عز الكلام
شهر عشرة حبابو عشرة!!
أم وضاح
ينطلق هذا الصباح قطار الحوار الوطني حاملاً معه كل آمال وأحلام وتطلعات الشعب السوداني، في أن نصل إلى كلمة سواء تبعد بلادنا عن شبح الحرب والتقسيمات والفرقة التي ضربت بلاداً عربية ما كان يتصور أكثر المتشائمين أن يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه. ولأن الحالة السودانية في ظاهرها توحي بأن كل شيء على ما يرام إلا أن الدخول في تفاصيل الخلافات والانقسامات يؤكد أن الأمر جلل، وأن الشروخ كبيرة والجروح أكبر.. لذلك لابد من الجلوس على طاولة الحوار الذي هو البداية الحقيقية للعلاج لتشخيص المشاكل والقضايا حتى يتم وضع حلول لها. ودعوني أقول إن الذي يرفض مبدأ الحوار تحت أية دعوة وأي مبرر هو شخص أو فئة وضعت مصلحة البلد في آخر أجندتها، لأنه لا مبرر لعدم الحضور تحت أي مبرر. والحكومة بذلت من الضمانات ما يجعل المناخ ملائماً لحضور أي كيان أو أي جسم معارض إلى الخرطوم، ولا أظن أن حكومة المؤتمر الوطني خائفة أو ترتجف من المعارضة للحد الذي يجعلها تبذل ما بذلت من مساعٍ لإنجاح الحوار الوطني، لكنه جهد وإحساس ومسؤولية وطنية تقوم بها وتشكر عليها. فالأرض تحت أقدامها لم تستطع أن تزلزلها أو تزحزحها القوى المعارضة المسلحة، بدلالة أن الإنقاذ الآن تخطو نحو عامها الـ(26) ولازالت القوى المسلحة على ذات الموقف، وهي تخسر شيئاً والخاسر الوحيد هو الشعب السوداني الذي يتجرع ويلات الحروب والنزوح، وبالتالي من يظن أنه برفضه للحوار سيسقط الحكومة هو واهم ومن يسقط فقط هو خيار الوحدة والسلام والأمن! لذلك وكما يقول أهلنا الطيبون (المحرش ما بجيب ضربته). أقول إن (المحنس) لن يحرص على تحقيق ما هو مطلوب ومأمول منه والمحنسين للأسف كتار من الذين اختاروا العواصم العربية والأوروبية ملاذاً لهم ليمارسوا النضال بالمراسلة، وما عادت مواقفهم مقنعة لأنها تفتقد للشفافية ووضوح الرؤية. وأحسب أنهم برفضهم الحضور رغم كل الضمانات قد ضيعوا الفرصة الأخيرة لهم ليشاركوا في توافق وطني كبير يمكن أن يصل بالبلاد إلى حيث يجب أن تكون!! من وحدة وخير وسلام.
في كل الأحوال حتى لو صحب الإعداد للمؤتمر بعض الهنات أو الإخفاقات فهي بالتأكيد أمور واردة في مثل هذا الحدث الكبير الذي أتوقع ألا يكون مؤتمراً شكلياً أو مناسبة لتبادل التحايا والمجاملة، بقدر ما أنه سيكون ملتقى لطرح قضايا البلاد بكل شفافية وكل وضوح. وأتوقع أن تمد حكومة المؤتمر الوطني يدها بما يكفي لأن تصل لكل الأيادي حينما كانت وكفانا فرقة وخصام في بلد يمكنه أن يسع الجميع.
{ كلمة عزيزة
لا أشعر بأن الفضائيات السودانية الحكومية والخاصة قد تجاوبت مع مؤتمر الحوار الوطني بالشكل المطلوب، والحدث ليس عادياً بأية حال من الأحوال.. بل هو منعطف تاريخي خطير في تاريخ الأمة السودانية، لذلك لم تكن التعبئة له بالشكل المطلوب.. بل يمكن تقييمها وتصنيفها بأقل من العادي. ولا أدري هذا الشعور ناتج من عدم وعي وفهم هذه الأجهزة بأهمية الحوار الوطني نفسه، أم أن القائمين على أمرها لا يقدرون الموضوع حق قدره ليعطوه ما يستحق من الأهمية.
أرجو أن تلعب فضائياتنا دوراً محسوساً وملموساً في تسويق هذا المؤتمر داخلياً وخارجياً، والإعلام يشكل نسبة عالية من مجمل حراك هذا العمل.
{ كلمة أعز
بدأ يتسرب إلى نفسي شك يكاد أن يصل إلى درجة اليقين أن بعض الفنانين والفنانات هم من يدفعون للقنوات لقاء الظهور على برامجها، بدليل أنني في الأسبوع الماضي شاهدت فنانة على برنامج مساء النيل بقناة (قوون) كادت أن تصيبني بالصمم من شدة الصراخ والنشاز. والمحيرني أن المذيع شغال يبشر ويصفق فوق شنو ما عارفه، أخشى على قناة (قوون) بهذه الطريقة أن تتحول إلى قناة (قوونة) وعينكم تعاين.