تقارير

رئيس الجمهورية ورؤساء الأحزاب يطلقون الصافرة للحوار في الاجتماع القادم خلال أسبوع

آلية (7+7) تستأنف نشاطها في يوم (7) من شهر (7) بقاعة الصداقة
قاعة الصداقة – طلال إسماعيل
منذ الساعة الثانية عشر من منتصف نهار يوم أمس (الثلاثاء) وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً كانت آلية الحوار الوطني (7+7) تنفض الغبار عن عملها بعد أن يئس البعض من استمرارها، وفي يوم   (7-7)  اجتمعت آلية (7+7) في قاعة الصداقة  لعل الرقم  (7) يكون مصدراً للتفاؤل في العشر الأواخر من رمضان،  يطرد شيطان  الخلافات السياسية ويحل أزمات السودان المزمنة ويجعل هذا البلد آمناً ويرزق أهله من الثمرات.
يقول رئيس حزب الحقيقة الفدرالي “فضل السيد شعيب” عقب نهاية الاجتماع للصحفيين: (تناقشنا في كثير من الموضوعات،  تقارير اللجان الفرعية التي تختص بآلية الحوار الوطني وكيفية عمل هذه اللجان مع الحركات المسلحة والأحزاب الممانعة للحوار مع لجنة الإعلام وغيرها، وقد ناقشنا مواعيد لانطلاقة الحوار الوطني الشامل وناقشنا كيفية تحديد موعد للقاء مع رئيس الجمهورية، وهذا سيتم خلال الأسبوع القادم لتحديد موعد انطلاقة الحوار الوطني الشامل في المستقبل القريب).
مطلوبات الحوار لبقية الأحزاب
ومع البشريات بعودة منبر السلام العادل وحركة الإصلاح الآن بالعودة إلى طاولة الحوار قررت أحزاب التحالف الوطني المعارضة وبالإجماع في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه أمس (الثلاثاء)، أن التحالف الذي يضم حركة الإصلاح الآن  برئاسة “غازي صلاح الدين” ومنبر السلام العادل برئاسة “الطيب مصطفى”،  قرر ألا يدخل الحوار إلا إذا التزمت الحكومة بتنفيذ مطلوبات الحوار الواردة في خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا.  وأشار البيان إلى أن التحالف علق الحوار ولم يجمده وقام  بتفويض رئيس منبر السلام العادل “الطيب مصطفى” والأمين العام لمنبر الشرق الديمقراطي “آمال إبراهيم” بصفتهم الشخصية وليس الحزبية، بالاتصال بالقوى الحزبية والحكومة لتحريك الحوار وفق ما ورد في خارطة الطريق.
ويواصل وزير الإعلام “أحمد بلال” (عقب اجتماع آلية (7+7) في قاعة الصداقة أمس حديثه للصحفيين: (كما ذكر الأخ “شعيب” لكم فإن الاجتماع اختص بتفعيل وتسريع خطوات الحوار بتحديد موعد وهذا الموعد سيحدد في خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم، وسيتم تحديد الموعد القاطع لبدء الحوار بين يدي هذا الموعد والانطلاقة، سيتم تفعيل عمل اللجان والتي استمعنا لتقارير الكثير منها الآن وستتواصل الجهود في الاتصالات بالممانعين في الداخل والخارج وبالآلية رفيعة المستوى وكثير من الحادبين الذين يتصلون بالآلية وحكومة السودان وأبدوا الرغبة في تسهيل عملية الحوار). وأضاف وزير الإعلام: (نود أن نؤكد الجدية الكاملة من كل الأطراف على ضرورة الحوار والجدية الكاملة، بأن الحوار لا يستقصي ولا يستثني أحداً، ونؤكد حرصنا بالدعوة لكل الذين يشككون في عملية الحوار أن هلموا على الحوار والاختبار الحقيقي عندما يبدأ الحوار ويجتمع كل أهل السودان .أنا في تقديري أن الفترة القادمة ستشهد نوعاً من الحراك الداخلي والخارجي والتحضير للمؤتمر الذي سوف يتم بإذن الله، ونأمل أن تتم الجهود الحكومية في المفاوضات والتي توقفت ما بين قطاع الشمال والحركات الدارفورية، آملين بأن يصل هذا التفاوض وهذه اللقاءات إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار والعدائيات، ويعلم الجميع أن هذا أحد المطلوبات لتهيئة المناخ للحوار).
وحول دور ألمانيا في الدفع بعملية الحوار من خلال الاتصال بالحركات المسلحة يقول “أحمد بلال”: (نحن لدينا لجان مشكلة داخل الآلية  حوالي (6) لجان هذه اللجان تم الاتفاق على أن تدعم من قبل المعارضة والحكومة، وهي يكون منوطاً بها عمل الاتصالات في الفترة القادمة. أما مجهودات ألمانيا وهي مقدرة ومثمنة ومخلصة وحريصة والآن المجتمع بشكل كلي وصل إلى مرحلة الفتور ما يتم في المحيط الأفريقي والعربي من نزاعات وحروب، وكله يجنح للسلم والحوار والوصول إلى تفاهمات في تقديرنا أن هذه الجهود ستصب مع الجهود الداخلية التي أمنت عليها الآلية في إقناع الممانعين والرافضين .
ويضيف “بلال”: (نحن نحمل مقترحات وتوصيات لآلية (7+7) التي تتم برؤساء الأحزاب مع رئيس الآلية، لكننا اتفقنا على تحديد هذا الموعد بعد لقاء الرئيس، والاجتماع الذي سيتم بالنسبة لنا نحن سيكون هنالك برنامج مكثف للجان منذ لقاء الرئيس إلى يوم عقد المؤتمر في الاتجاهات المختلفة، في الاتصالات الداخلية والخارجية والحراك الإعلامي. ولا ننسى أن هنالك شقاً آخر من الحوار هو الحوار المجتمعي سيعمل في تكثيف الجهود، نحن اقترحنا بعض المواقيت وهي إن شاء الله بعد لقاء الرئيس ستحدد وتعلن، آملين أن يكون الجهد الذي يتم كثير من متغيرات الخارطة السياسية ستتم بالجهود الخارجية الضاغطة الآن على الجميع بضرورة التوصل إلى تفاهمات).
ويشير وزير الإعلام إلى مجهودات لجنة تهيئة المناخ في الحوار من خلال إيقاف الحرب ووقف العدائيات. ويضيف: (الالتزام فيها التزامات من جانب الحكومة والحركات، والحرب لا توقفها الحكومة وحدها لأنها ليست هي وحدها التي تحارب وهنالك طرف، ووقف العدائيات ليس من الحكومة فقط وهذا يقتضي التفاهم والتفاوض والوصول إلى خارطة توصل إلى كيف تقف الحرب والعدائيات؟ وهذه كلها الآن نحن آملين ونبذل الجهد الكبير ليصل الناس فيها لنوع من التفاهم قبل انطلاق الحوار وهي أساسية لتهيئة المناخ العام. أما المسائل الأخرى نحن قطعنا شوطاً كبيراً في مسألة إطلاق سراح المعتقلين والمحكومين ومسألة الحريات، وكلها في خطوات كبيرة تتم قبل انطلاق الحوار).  وقال وزير الإعلام إن الحزب الحاكم  أفصح بأنه سيقدم مقترح ورقة سياسية تعمل على دعم الحوار. وختم “فضل السيد شعيب” الإجابات على الصحفيين بالقول: (نحن لا نيأس من الحوار لأننا أبناء وطن ونحن المعنيون بشأن السودان وليس الآخرين، خارطة الطريق التي تمت إجازتها من لجنة (7+7) زائداً الجمعية العمومية تحدثت عن نقاط معينة وعن من هم شركاء في الحوار، الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، ولكن ليس هنالك ما يمنع إذا رأت الجمعية العمومية إضافة أي جهة تهتم بقضايا السودان).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية