رأي

عز الكلام

القبة تحت شنو؟!

ام وضاح

على غير العادة لم أشاهد هذه المرة حراكاً انتخابياً كبيراً، من الذين رشحوا أنفسهم للبرلمان والذين كانت تعتبر فترة الانتخابات بالنسبة لهم بمثابة سجال مفتوح بين المتنافسين، لتقديم أطروحاتهم وآرائهم ورؤاهم نحو المستقبل. ويبدو أن الدوائر لم تكن مشغولة كما العادة إلا من رحم ربي، والمسائل كانت مجيهة ومزبطة من الأحزاب المتنافسة، لذلك كان الكثيرون قانعين بقسمتهم وعارفين إلى أين تتجه بهم مرافئ النتيجة. وطالما أن الواقع أصبح مفروضاً علينا رضينا أم أبينا فلا نملك إلا أن نوجه خطابنا للسادة نواب البرلمان في دورته القادمة، أن على عاتقهم تقع مسؤولية كبيرة في أن يكونوا عين الشارع ولسانه ونبضه. وكم أخشى عليهم أن تصيبهم (رطوبة) مكيفات المجلس فتتيبس الهمم وتفتر العزائم ويصبحوا مجرد (بصامين) لقرارات الحكومة، لكن دعوني أقول إن بعض النواب الذين يجلسون تحت القبة إن كان في البرلمان أو المجلس التشريعي من أولئك الذين ينتمون إلى فئات بعينها يدركون أدق تفاصيلها وهمومها وقضاياها، وبالتالي وجودهم كمراقبين ومشرعين يمنحهم الآلية التي من خلالها يقدمون العون والسند لهذه الشريحة. ولنضرب مثلاً بشريحة المبدعين فنانين أو دراميين أو تشكيليين، دعوني أقول إن بعضاً من هؤلاء جلسوا تحت القبة ولم يكن أي منهم (فكي)، ولم يقدموا للشرائح التي كانت تنتظر منهم مردوداً حقيقياً وهم أقرب لمركز صناعة القرار وتشكيل الأحداث، وهم أدرى بشعاب مكة التي مشوها وهناً على ضنك وعذابات المبدعين التي تزداد عاماً بعد عام، إن كان على المستوى الشخصي لأكثرهم أو على المستوى الإنتاجي للعملية الإبداعية نفسها، والآن ظهرت على السطح أسماء مخضرمة في طريقها للبرلمان على رأسها الأستاذ الدكتور “عبد القادر سالم” والفنان “محمد ميرغني” وهم أكثر الناس علماً ببواطن المجتمع الفني ماله وما عليه، وهم أعلم الناس بأوجاع المبدعين وآلامهم وأحلامهم. ولعل “علي مهدي” تحديداً الرجل الذي يمثل شريحة (مظاليم الإبداع) وأقصد الدراميين، تقع على عاتقه مسؤولية عظيمة في أن يكون نبضهم وصوتهم وإحساسهم. ولن أسبق الأحداث والأيام تشاؤماً، وأقول إنني أخشى أن تصيبهم العدوى وتمر السنوات ويخرجون من المجلس أكثر حلاوة وطلاوة ويصغرون أربع أو خمس سنوات بسبب (الركلسة)، وتموت قضايا من كانوا ينتظرون أن قضاياهم في الأضابير وداخل الأدراج.. على كل حال نحن في الانتظار وكان في عمر بنجرد الحساب!!
*كلمة عزيزة
أصدر المكتب الصحفي لفضائية الخرطوم بياناً ممهوراً باسم “خالد حسين كسلا”، وعلى حد علمي أن المكتب الصحفي تديره الأستاذة “يسرية محمد الحسن” التي سبق لها أن أصدرت بياناً موقعاً باسمها، لكن الآن الأمر خاص بالأستاذ المخرج “عصام الدين الصائغ”. منحت الحق لعشرة الملح والملاح والزمالة مع الرجل فبعدت عن الموضوع، المهم أن المكتب الصحفي أوضح وجهة نظر التلفزيون في ما يخص موضوع “الصائغ” والذي كان لا يحتاج إلى هذا البيان المعمم، لأن الرجل ليس خارجاً ولا متمرداً ولا جسماً غريباً أسقطته المضادات في وادي سيدنا، الرجل بعيد عن القروش، مبدع تعرض لقمة الإذلال النفسي. بعدين ما أثير عن تلفزيون الخرطوم الكثير، لماذا تم السكوت عنه والإفصاح عن قضية “الصائغ” الذي حتى لو أن العقد لم ينصفه فهو يستحق أن يمنح فوق حقه مرتين وثلاثة.
*كلمة أعز
تراجع “الفاتح عز الدين” عن (الشو) الذي قام به وتلويحه بعدم دفن من يسيُء للبلد. نرجو أن تتعلموا ضبط المفردات لأن الشينة منكورة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية