المشهد السياسى
ولـ(المجهر) مبادرات ومقومات نجاح
موسى يعقوب
أعداد كبيرة من الصحف قامت وتعثرت وصعب عليها السير على الطريق للأسباب المحيطة بالصناعة وبيئة العمل والمهنية غير المكتملة المطلوبات وموجبات النجاح.
(الخميس) الماضي شهدنا احتفال صحيفة المجهر (الغراء) بمرور ثلاثة أعوام على تأسيسها وانطلاقتها كإحدى المؤسسات الصحفية التي لها جمهورها ومحبوها.. ثم وهي توقد شمعة عامها الرابع. وذلك كله وسط حضور كبير من المدعوين ذوي المراتب والمقامات والتخصصات الذين كان من بينهم الدستوريون والساسة والدبلوماسيون وأهل الفن والأدب والصحافة والإعلام والمجتمع من الجنسين نساءً ورجالاً. فصحيفة (المجهر) ورئيس مجلس إدارتها ومؤسسها “الهندي عز الدين” وطاقمها العامل المحترف صحفياً وإدارياً لها انتشارها وعلاقاتها الواسعة في المجتمع قاطبة وليس القراء وحدهم.
في (نادي النفط) على شاطئ النيل تلك الليلة والفنان الكبير “حمد الريح” يعطر المساء بأغنياته وأناشيده التي تجاوب معها الحضور فرحاً وتكبيراً كان قد سبق ذلك الدكتور الإعلامي “عوض إبراهيم عوض” مقدم البرنامج بمبادرة هزت الجميع وهي:
تكريم صحيفة (المجهر) للأستاذتين الكبيرتين
– المذيعة المشهورة نجاة كبيدة
– ورائدة المسرح فايزة عمسيب
وكانت (المجهر) بواسطة رئيسها “الهندي عز الدين” قد رفدت ذلك التكريم ودعمته بقدر من المال لكل من الأستاذتين المُكرمتين.. وقد كانت تلك المبادرة خطوة غير مسبوقة في المجال الصحفي، غير أن الأستاذ “الهندي” وهو رجل مبادرات حفلت بها صحيفته (المجهر) كان في عيد ميلاد الصحيفة الثاني كما تقول الوقائع، وقد كان احتفالاً صحفياً أسرياً أن مروا على دور العبادة وإيواء الأطفال فاقدي السند ودور المسنين والمسنات بالعاصمة وقدموا الهدايا والأمانات كما جاء في الخبر يومئذٍ..!
وفي (المجهر) نفسها كمؤسسة صحفية تدخل عامها الرابع ما يشير إلى حسن بيئة العمل والرضا الوظيفي.. فقد ذكر في ذلك الاحتفال أن عشرة من الصحفيين العاملين قد سعدوا بالزواج وكُرموا والبقية تأتي.. ففي هذا مؤشر استقرار قلَّ مثله في المجال الصحفي الذي اتسم بعدم الاستقرار وعدم الرضا الوظيفي، فهذه الأخيرة من مقومات النجاح ومطلوباته ولها انعكاساتها ومردودها على الإنتاج الصحفي.
ونحسب أن ذلك كله كان بائناً تلك الليلة في حيوية العاملين في الصحيفة.. وقبل ذلك في الاستقرار والأداء العام فيها.. فصحيفة (المجهر) في سوق القراء لها حضورها وطلبها ولم تتجاوزها تقارير المجلس القومي للصحافة عند ذكر الصحف ذات التوزيع العالي والمرغوب.
إجمالاً – كما أوردنا في عنوان هذا العمود اليوم – نستطيع أن نقول إن (للمجهر مبادرات ومقومات نجاح..) فالأستاذ “الهندي عز الدين” بطبعه صاحب قفزات وجديد وشجاعة تطرح نفسها في كل ما يقوم به من تخطيط وكتابة عمود وغيرهما.
ومع هذا يبقى ويظل أن العام الرابع الذي تدخله صحيفة (المجهر) اليوم عام جديد وفيه كثرت المتغيرات والمستجدات والتحديات في صناعة الصحافة المقروءة، وهذا يعني لابد من مؤسسية وخطة عمل جديدة تستوعب ذلك كله وتزيد عليه.. رغم كل ما ذكرنا وشهد به الآخرون.. فاليوم غير الأمس إلا أن ثقتنا بـ(المجهر) كبيرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى المزيد من التوفيق والنجاح فمن سار على الدرب وصل.
نقول هذا ليس من موقع القارئ أو المراقب وإنما من موقع المتعاون والشريك في كتابة (المشهد السياسي) أو العمود في الصحيفة أسبوعياً ولمدة عاملين تقريباً، عرفت خلالها حسن الإدارة والمعاملة وحفظ الحقوق أسوة بغيري في ذلك المجال، فـ(للمجهر) مبادرات وممارسات ومقومات نجاح.