كادوقلي
تصاعدت عمليات الاعتداء بالقصف الصاروخي وأعمال التسلل بحق المواطنين والمدنيين بحاضرة جنوب كردفان ؛ قصف إجرامي متعمد سقط جراءه العشرات بين شهيد وجريح بخلاف الآثار النفسية من الذعر الذي يطال الصغار والأطفال في مسلك غير مبرر حتى بدواع الخلافات السياسية لمتمردي قطاع الشمال لأنه ومهما بلغت المطالب والشعارات والقضايا صحت أم لم تصح فإن ذلك لا يعني أن تقتل الناس وتدمر حياتهم لصالح أجندات لا تخصهم .
إن دعم وإسناد أهل كادوقلي الصامدون واجب على الجميع لأنهم الآن يمثلون رمزية الحق في مواجهة قوى الشر المسلحة التي تثبت كل يوم أنها عار على هذا الشعب وأنها لا ترغب له في سلام أو تنمية لأنها تخطط لجعله شعباً من النازحين وأمة من المقيمين تحت ظلال المعاناة والترحال الدائم من موقع لآخر لأن هذا يحقق للتمرد أغراضه في تشويه الصورة العامة بالبلاد لإحراج الحكومة التي يقاتلها بقتل الأطفال في مدارسهم ومنازلهم.
إن دعم جنوب كردفان لا يتحقق بالخطب وإنما بحزمة تدابير كبيرة وصارمة امنيا وسياسيا وإعلامياً إذ من اللازم أن تتزامن المسارات الثلاثة بتنسيق كامل مرتب فما يحدث هناك إنما تمادي فيه المتمردون وأفرطوا إذ ظنوا أن السكوت على هذا تخاذل وخذلان وحق لهم الإدراك الآن أن من يمد يده على مقدرات هذا الشعب ستقطع ثم يقطع رأس صاحبها.
إن على الحكومة الاتحادية الانتقال بكاملها في المرحلة المقبلة إلى كادوقلي ؛ تنتقل بمشروعات وأنشطة حقيقية وتعايش معاناة الناس والسكان المحليين ثم الانتقال من بعد ذلك لإيصال بسالة للمتمردين تؤكد أن النظام الذي تقاتله الحركة الشعبية انتقل إلى قيادة ميدانية علي ارفع مستوي بحجم تحدي المرحلة.
إن التمرد بجنوب كردفان يحتاج إلى سحقه بضربة قوية تقصم ظهره وتشتت شمله فيعجز عن إتيان مثل هذه المغامرات الفجة التي تستوجب الإدانة من الجميع ومن بعض الذين يشاركون بالصمت ويمارسون التطفيف إذ جبن البعض حتى عن شجب مقتل نساء بقصف الشعبية رغم أنهن قتلن بدانات الجيش الشعبي وهن يصنعن الإفطار لأسرهن.
اكسحوا المتمردين واشددوا عليهم يسلم أهل كادوقلي الأبرياء.