ضمير الناشطين
الراصد لأنباء الانتخابات يلحظ أن القوى الحزبية المقاطعة وآلتها الإعلامية، تنشط في التغطية والرصد والصراخ أكثر من القوى المشاركة ومرشحيها، وبدا لي والله أعلم أن تلك القوى تعطي العملية زخماً تستحق الشكر عليه وعاطر الثناء لأنها جعلت الحدث هو محرك التناول وأساسه.
أفهم أن يتحمس فريق المشاركين للأمر ويبرزون أخبار عرسهم الديمقراطي فهم أخر الأمر يخوضون منافسة يعتبرونها صحيحة ومحل الثقة ومن ثم طبيعي أن تبرز الجوانب الايجابية فيها. ويشهدون بجوانب القصور والإخفاق وبالمقابل لا يتسق منطقاً أن يزعم ناشطون أنهم مقاطعون ولا يعترفون بالانتخابات، ثم تكون أخبار الحدث طلبتهم وغرضهم فلا يغادرون صغيرة أو كبيرة إلا وأحصوها لدرجة تثير الحيرة، إذ يبدو غريباً أن ترفض الانتخابات كحدث ثم تبرزها كخبر
محاولة تشويه صورة الانتخابات امتدت من التغطية غض النظر عن معايير المهنية فيها إلى عملية فبركات فطيرة تقوم على تسويق صور الأطفال كناخبين لإظهار فساد الأمر، وهي فبركة بقليل فحص تقني متاح حتى للعوام يسهل اكتشافه، وهو ما يشير إلى كثير متداول حول هذه الانتخابات موضوع ومصنوع لأغراض القدح والذم.
تقع أخطاء حتماً وهناك أوجه ضعف ولا بأس من إظهار الأمر ووضع التصويبات المناسبة، ولكن هذا يجب ألا يصادر صحيح العملية الانتخابية، فهناك جهود مقدرة من الجميع يجب ألا تقتل بمنهجية التحقير الكذوبة والشائعات، ثم أن وجود مخالفة فإن الحق بالطعن وغيره فإنه من واجب المرشحين المتنافسين في السباق الانتخابي وجمهرة المراقبين، أن الذي أولى بالإدانة هو عدوان الحركات المسلحة على “كادوقلي” وقتلهم الأبرياء والأخلاق لا تتجزأ يا نشطاء الحق والفضيلة.