رأي

مسألة مستعجلة

فوضى على قارعة الطريق !!

نجل الدين ادم

حالة من الفوضى والاستهتار تحدث بصورة يومية أمام أعين المارة ومستخدمي الطريق والمركبات بولاية الخرطوم، وسائقو الحافلات يدخلون في عملية تنافس غير شريف للظفر براكب واحد أو راكبين دون مراعاة لأرواح من يحملون من المواطنيين لدرجة احتكاك واصطدام العربات أثناء عمليات هرولة متهورة لسائقين في الشارع العام لا يراعون فيها سلامة الركاب ولا احترام الكبير، يحدث ذلك ولا يجد أحد منهم المساءلة والمحاسبة والعقاب الرادع وذلك لسبب بسيط أن حركات (الآكشن) المتهورة هذه تكون بعيداً عن أعين رجالات شرطة المرور الذين ينتشرون بقدر كبير في المناطق الإستراتيجية ولكن يتعذر تواجدهم في كل المحطات.
في فتره تولي اللواء معاش “عابدين الطاهر” للإدارة العامة للمرور انتشرت بصورة ملحوظة عناصر شرطية يسمون مباحث المرور يقومون بمهام رقابية في غاية الأهمية ساعدت بشكل كبير في تقويم سلوك أصحاب المركبات المتهورين ولا نكاد نشهد شذوذاً سلوكياً في الطريق العام. وفي المقابل حدت من عمليات سرقة العربات، أين هؤلاء الرجال العظام؟، نرجو أن يعودوا مرة أخرى لمنع مثل هذه التجاوزات والفوضى التي يمكن أن تكون نتيجتها المحتملة إزهاق أرواح أبرياء، نقول لرجال المرور بمثل ما أفلحتم في ضبط طرق المرور السريع وانعكس ذلك في خفض الحوادث والحفاظ على أرواح الناس فإن عملاً موازياً لابد أن تقوموا به وهو ضبط ومراقبة الحركة بصورة مكثفة داخل الخرطوم حينها سوف لن يكون هناك اي مجال للفوضى واللعب بأرواح الناس.
رسالتي إلى أصحاب هؤلاء المركبات أن الرزق ليس بالهرولة والتسابق ولكنه أمر متنزل من الله سبحانة وتعالى إذا كتبه لك فلن يقوى أي فرد على أخذه بالقوة أو التفحيط بالحافلات.
وفي حكم وأقوال الرزق عن الطنطاوي (كل شيء بقدر الله، والله قسم للعبد سعادته وشقاءه ورزقه وعمره، فما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوّتك).
حدثني رجل طاعن في السن أن عدداً من سائقي (البكاسي) في وقت سابق كانوا يتنافسون بطرق غير شريفة للظفر بمشوار حيث إن شاباً جاء ليطلب مشواراً تهافت الجميع نحوه بصوره أزعجته فقام على الفور برفض عرضهم وساعة ذلك كان يريد عربة لتقل جثمان إلى منطقة طرفية، اتجه الشاب نحو صاحب عربة (بوكس) تقف في ركن قصي وطلب منه ترحيل الجثمان صاحب العربة وافق دون الدخول في مفاصلة بشأن كلفة الأجرة بالفعل قام بالمهمة وعندما هم بالعودة لم يجد الشاب الذي استأجر عربته وقد كان في حالة انشغال ولم يتعرف على اسمه وعندما طال الزمن تقدم الرجل نحو عربته في رضاء وهم بالعودة وأثناء مروره وجد جراباً مهترئاً مليئاً راودته نفسه على التوقف والبحث ما بداخله فإذا هي حزمة من المال، حمد صاحبنا الله وعلم أن الرزق من الرازق ادعو سائقي المركبات الاستفادة من هذه العبره.      

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية