عز الكلام
أم وضاح
ما لم يقله الطلاب للرئيس
شاهدتُ جزءاً ليس بالقليل من لقاء السيد رئيس الجمهورية، مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات “عمر البشير” مع شريحة الطلاب والذين شملوا في هذه التوليفة طلاب التعليم العام وطلاب الجامعات، وللأمانة من استمعت لهم من الشباب لا أحسبهم محسوبين على الحزب الحاكم، يعني المسألة ليست تمثيلية لأنهم طرحوا أسئلة وقضايا تدور في أذهان الشباب والطلاب بمختلف توجهاتهم، فعكسوا تماماً نبض الشارع الطلابي الذي يشهد الكثير من التحولات والكثير من المناخات أبرزها حالة اللا أمل التي يمارسونها عطالى بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية، والجزء الذي شاهدته كنت أتمنى لو أحد الطلاب وجه سؤالاً للأخ الرئيس الذي كان مهتماً جداً وحريصاً على (التدوين) ومعرفة اسم السائل أو السائلة تمنيت لو أن أحدهم سأل مرشح الرئاسة عن نظرته ورؤيته لعنق الزجاجة الذي يدخله معظم إن لم يكن كل خريجي الجامعات الذين يرغبون في عمل دراسات ما بعد الجامعة دبلوماً كان أو ماجستيراً أو دكتوراه، ولا أدري إن كان الأخ الرئيس يعلم أن طالب الماجستير عليه أن يدفع حوالي عشرة ملايين جنيه أو أكثر نظير مناقشة الرسالة وهو مبلغ لا أحسب أنه في متناول أبناء الغبش الذين أكملوا دراستهم الجامعية ببركة مولانا (البوش)، هذا الاختراع العجيب ولولاه لأصيبوا جميعاً بسوء التغذية والهزال فمن أين لخريج أو لأسرته بدفع مثل هذا المبلغ لشاب في مقتبل عمره لازال يقبض مصاريفه من أهله ناقصة عن احتياجاته بكثير، ألا تتفق معي أخي مرشح الرئاسة سعادة المشير أن هذه السياسة في التعليم العالي هي (مقصلة) الآمال والطموحات لجيل يرغب في أن يطور من دراسته الجامعية أم أن الجميع مضطر للوقوف في محطة البكالوريوس طالما أنه يقف أمامه سياج هذه المنصرفات التي يفترض أن تذلل لتحفز أبناء الغبش على التحصيل الأكاديمي الذي محصلته في النهاية هي لخير البلد ورفعتها!! يا سيدي مرشح الرئاسة نحن موعودون بجيل كامل ليس له رغبة في البحث العلمي الذي هو مستقبل الشعوب وأول أولوياتها في خططها الإستراتيجية في كل المجالات ليس لأنه غير راغب أو لأنه قصير النظر والطموح، لكن لنفترض أن لدي ثلاثة أبناء خريجين فحسبة بسيطة تعني أن (أقنع) من حوالي ثلاثين مليون ليتحصلوا على الماجستير ولو أن الواحد يضمن توظيفهم بعدها البطن ما فيها (مغسة) الكلام يعودوا إلى ضل الحيط وقارعة الطريق بلا وظيفة ولا عمل!! قضية ثانية تمنيت لو أنني كنت من ضمن الطلاب لأقول لمرشح الرئاسة هل تصدق يا سيادة المشير أن التدريب في البلد دي عايز واسطة؟ والله وقد حكى لي شاب خريج كلية الهندسة الكهربائية أنه ظل يدور حتى حفيت قدماه على كثير من المؤسسات الكبيرة طالباً (التدريب) فقط وليس التوظيف يعني بدون مرتب وبدون بدلات وبدون حق فطور أو مواصلات، لكنه لم يجد لذلك سبيلاً لأن التقديم للتدريب عائز واسطة!! سيدي الرئيس الشباب يعانون ويلوكون قرض الصبر فهل يأملون وينتظرون أن يتغير هذا الواقع المؤسف في السنوات الخمس القادمة!!
{ كلمة عزيزة
يعني شنو بلد فيها إشارات مرور في اتجاهات السكة حديد الأربعة القطر (يدقش) عربية كما حدث أمس في تقاطع السكة حديد بالقرب من مستشفى الخرطوم!! يعني شنو في بلد يفترض أن يكون هناك لافتات لتحديد وتقنين السرعة في الطرق داخل المدينة، ويفترض أن يكون هناك تحديد لارتفاع العربات المسموح بها بالكباري داخل العاصمة يعني شنو يدخل تانكر جازولين بارتفاع أعلى من كبري الجامعة ليحدث هذا الحريق الذي التهم ضحايا لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في الوقت والمكان الخطأ!! فيا أخوانا في المرور ليست المراقبة هي قطع الإيصالات للحافلات فقط وغير الملتزمين بربط الأحزمة، الرقابة أن تحموا المواطن من مثل هذه القنابل الموقوتة التي تلف العاصمة جهاراً نهاراً وأنتم تتفرجون!
{ كلمة أعز
ظلت المذيعة “فاطمة مصباح” مع كل اتصال لمشاهد في البرنامج الصباحي تسأله عن أحوال الطقس في المنطقة التي اتصل منها وكأن الأسئلة (كملت) والمحاور (نفدت) من سوق الكلام يا بتنا أنت مذيعة ولا بتاع الأرصاد؟!!