من وحي الأخبار

الحضيض !

رحب “مني أركو مناوي” رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية، رحب بنتائج التحقيق المستقل الصادر من (هيومان رايت وتش) حول الاغتصاب لنساء تابت. وقال “مناوي” في مقابلة مع راديو (دبنقا) حيث التقى كذاب بكذاب، إن الجبهة الثورية  تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول دائمة العضوية للتحرك الفوري والسريع، للمساءلة وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقتل والتشريد والاغتصاب والتهجير القسري، من ديارهم واستيطان وافدين من الخارج لاحتلال أراضيهم!
إنهم مناضلو الغفلة، والجبناء الذين لا يخجل الفرد منهم من تلويث شرف قريته ومحليته وأهله ناهيك عن وطنه في سبيل أن يظل مكرماً ومعززاً عند من يرشدونه إلى عمالته البينة، لقد قاتل “جون قرنق” هذا البلد لسنوات وسنوات، ارتكب تجاوزات وأحدث خراباً، لكنه لم يسقط قط إلى هذا الحضيض الذي وصله “مناوي” و”عقار” و”عرمان” و”عبد الواحد نور”، وغيرهم ممن لم يبقَ لهم إلا التجوال على منصات المدن والمنابر حاملين بقع الدم على المناديل البيضاء، لإثبات أن شرف النساء قد انتهك، أف لها من معارضة وضعية وبائسة، وأساليب يترفع عنها حتى أكثر الناس دناءة.
إن حركات التمرد التي تتاجر الآن بأكاذيب المنظمات أول من تعلم أنها هي من قطعت الطريق وروعت الآمنين، سرقت ونهبت، وقتلت حتى التلاميذ الذاهبين إلى مواقع الامتحانات في شمال ووسط دارفور، وهي وقائع مثبتة ومعلومة يعرفها أي مواطن في الإقليم وتلك الحركات نفسها ارتكبت فظاعات عديدة حتى في لحظات انقسامها وانشقاقها حينما يتم القتل على حسب تصنيف (الفخذ) القبلي، ولم يسلم الناس منها إلا بعد أن طردتهم القوات المسلحة من كل قواعدهم ومخابئهم من أقصى شمال دارفور إلى أعلى قمة جبل مرة، حيث فر المتمردون كالنساء لم تصمد منهم فئة، وعوضاً عن الثبات والقتال كما يقاتل الرجال – إن كانت لهم قضية – فروا وطفقوا يرفعون أصوات النواح بالنزوح والهجرة وأكاذيب القتل والاغتصاب.
إن “مني أركوي مناوي” يعلم يقينا أن ما جرى في (تابت) كان فبركة كبيرة وفرية سوداء، دحضها السكان المحليون واستنكروها، لأنها إساءة لمواطنين أتقياء وأبرياء يتم توظيف الكذب بشأنهم من أجل أغراض الضغط السياسي ولأجل التكسب بمثل هذا الترويج، ولا يظنن رئيس حركة تحرير السودان أنه بهذا يقدم خدمة لأهله ولكنه يشتمهم ويقتات بكرامتهم ولو أنه كان ما يزعم ويدعي رجل ثائر وصاحب حق وقضية فان عليه النزول بنفسه إلى الميدان ليموت كما يموت الرجال، ولكن أن يبقى مناضلاً فقط بالبيانات والإشادات وإطلاق التصريحات، فإن هذا فعل يستطيع أي صاحب حلقوم عريض إتيانه.
إنها معارضة غير محترمة تسوق أبناء شعبها كحفنة من المضطهدين المغتصبين والمغتصبون بالباطل والأكاذيب، بغرض تسجيل نقاط لإدانة النظام الحاكم معارضة حقيرة البصق مكرمة لا تستحقها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية