ولنا رأي

السودان دولة كاملة السيادة لا يرضى بالوصايا!!

أصبح السودان ذا سيادة فلا يحتاج إلى وصايا من أحد، ففي مثل هذا اليوم من 1/1/1956م، أصبح لدينا علم يرفرف وسط العالم والدنيا التي نالت استقلالها بعد معارك ضارية مع المستعمر اللئيم.
ولكن يبدو أن الوصايا والاستعمار مازالا يواصلان الضغط على السودان ليكون تحت وصياتهم رغم نيله استقلاله قبل (59) عاماً.
فالأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل ربائبهما يريدون أن نعود القهقري، فقبل يومين وبعد أن استخدم السودان سلطاته وصلاحياته في طرد كل من يريد أن يعبث بمؤسسات هذه الأمة، أو يريد أن يكون وصياً عليها، استخدم السودان سلطاته وصلاحياته في طرد من يريدون أن يكونوا أوصياء علينا، ولكن تلك القوى الخارجية التي تظن أنها مازالت وصية حاولت أن تضغط علينا من مجلس الأمن لإدانتنا في أمر يتعلق بسيادتنا ووطنيتنا.. بعض الدول التي مازالت تعيش تحت سيطرة المستعمر حاولت أن تصدر قانوناً يدين السودان، لأن السودان نفض يده من المستعمر اللئيم وأصبح دولة ذات سيادة لا أحد يستطيع إجبارها على فعل شيء إلا باستطاعتها. مجلس الأمن جمع كل الربائب لاتخاذ الإجراء الذي يديننا ولكن مازالت هناك دول حرة ولن تخضع لأوامر المستعمر، لذا أفشلوا هذا المخطط وعادت الدولة التي تقف وراء المستعمرين تجرجر أذيال الهزيمة، بعض الدول التي وقفت إلى جانب السودان تحدثت بلسان قوي وبمنطق أقوى، حينما قالت السودان دولة ذات سيادة ومن حقها اتخاذ أي إجراء ضد من يخالفها إرادتها وقوانينها، وهذا هو عين العقل والمنطق، فالسودان لم يتدخل في شؤون أي دولة ولذلك ينبغي على تلك الدول ألا تتدخل في شؤونه الداخلية. فإذا تجاوزت منظمة أو بعثة حدودها داخل تلك الدولة فعليها أن تتحمل ما تناله من قرار، وهذا هو الذي حدث لـ”الزعتري” وأمثاله، كيف تدخل دولة وتحاول أن تستغل سماحتها وسماحة شعبها لتتحدث حديثاً لا يليق بموقفك ولا بموقف من أوكل إليك مهمة محددة داخل أرض السودان. فـ”الزعتري” تجاوز حدوده وما ناله من قرار سوداني هو الأسلم ولا يحق لـ”بان كي مون” ولا مجلس الأمن كله ولا الأمم المتحدة كلها أن تجبر السودان عن التراجع عن قرار أساء لسيادتها، وعلى “الزعتري” وأمثاله أن يتحملوا نتائج أفعالهم القبيحة.. فالسودان شعب طيب فمن أراد أن يعيش فيه بسلام سيجد كل فعل طيب، ومن أراد أن يتآمر عليه فلن يجد إلا المتآمرين عليه وسيخرج حاسر الرأس ذليلاً، فلن تتفق الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا الدول التي تقع في أحضان أولئك العملاء، نحن أصبحنا دولة مستقلة ومضت (59) عاماً على سيادتنا فلن نحتاج إلى أوصياء جدد ليتآمروا علينا.
كل عام والشعب السوداني بألف خير كامل الحرية والاستقلالية والسيادة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية