ولنا رأي

شاب يدعى "عبد الكريم أبكر"..!!

يتدافع آلاف من الشباب للخروج من هذا الوطن من أجل تحقيق طموح شخصي أو أسري، ولا يعلم هؤلاء أن هذا الوطن به كثير من الشباب الطموح الذي يبني نفسه من العدم إذا صحت العبارة، فهناك شباب طموح طوّع المستحيل ليكون شامة وعلامة بارزة في هذا الوطن.
 تعرفت على شاب في العقد الرابع من عمره يتمتع بحيوية وطموح أكبر من عمره، خاض تجارب كبيرة أكسبته ثقة المؤسسات الاقتصادية العملاقة والبنوك وأصبح من البارزين في المجال الاقتصادي باقتحامه العديد من المشاريع.. هذا الشاب يدعى “عبد الكريم أبكر” من أبناء كردفان، دخل مجال تجارة الصمغ العربي فبرز فيه بحنكته وصبره وعلاقاته الاجتماعية الواسعة مع المؤسسات الاقتصادية التي فتحت له المجال فقدم جهداً مقدراً في تلك التجارة إلى جانب العديد من المشاريع التي جعلته في تطور مستمر.
الحياة لا تقاس بعمر الإنسان، لكن تقاس بالتفاني في العمل وخوض التجارب التي تصقل الإنسان وتؤهله لتحقيق مزيد من النجاحات ليس على مستوى العمل العام أو الخاص وإنما على مستوى المجتمع، فقد نجح السيد “عبد الكريم” في حياته وساهم في عدة مشاريع بالمجتمع إن كان على مستوى قريته أو منطقته أو ولايته كردفان أو مساعداته على مستوى الأسرة أو الأصدقاء.
كثير من رجال المال والأعمال حينما يتعرضون لظروف اقتصادية يحاولون الانتقال من مكان إلى آخر، لكن طموح الشباب أحياناً يجعل الشخص يقاوم المستحيل ليبقى في وطنه وبين أهله، وهذا ما دفع السيد “عبد الكريم” أن يظل داخل وطنه يعمل من أجل أن يظل اسمه ناصعاً بين أقرانه ومحبيه وكل الذين يتعاملون معه.. لقد صنع السيد “عبد الكريم” لنفسه مكانة سامية، أهلته لاقتحام مزيد من النجاحات مع المؤسسات الاقتصادية والبنوك.. وكما يقولون إن رأس مال الإنسان تلك الثقة، وإذا توفرت الثقة بينه ومن يتعامل معهم أصبح الشخص كصحن الصيني، الذي قال عنه الزعيم “إسماعيل الأزهري”: (أبيض لا فيه شق ولا طق).. السيد “عبد الكريم” الآن أشبه بما قال به “الأزهري” وسط كل الذين يتعامل معهم، إذا غاب عنهم افتقدوه.. وهو دائماً حاضر بجسده وروحه.. فإذا كان الشباب اليوم لا يجتهدون ويبحثون عن الشيء السهل فلن يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم ومراميهم.. فكل رجال المال والأعمال وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن بالجهد والتعب والعرق والتضحية، ليس بوضع اليد على الخد أو انتظار إعانة من الآخرين، فالحياة كفاح وبورك في الشباب الطامحين.
إذا قارنا تجربة “عبد الكريم أبكر” في المجال التجاري والاقتصادي مع آخرين مقارنة بعمره فلن نزيده إلا بضعة ملايين.. إنه الآن يتحدث وهو في هذا العمر بمليارات الجنيهات وحققها في وطنه ووسط أهله، وسيظل يعمل داخل وطنه من أجل الرفعة والنهضة والبناء.. فهو لم يفكر في الاغتراب كما يفكر شباب هذا الزمن.. فهل يهتدي الشباب به؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية