كرات عكسية

إنها السطحية واللا مبالاة وغياب المسؤولية..!!

} تشرفت من قبل بالتعامل المباشر مع أكثر من مدرب أجنبي عمل في السودان خلال السنوات الماضية، منهم على سبيل المثال الكرواتي برانكو والبرازيلي ريكاردو.. ولعل من حسن الطالع أن يكون الثنائي المذكور عملا في تدريب القمة..!!
} أجريت العديد من الحوارات الصحافية مع برانكو وريكاردو.. ونلت شرف (الحوار الأخير) مع الكرواتي بعد إقالته من تدريب الهلال مباشرة قبل أن يعود إلى السودان مرة أخرى لقيادة المريخ..!!
} تأكدت أن المدرب الأجنبي يأتي إلى السودان (موهوماً) ومتفائلاً بدون سند.. لكنه سرعان ما يتفاجأ بالواقع المرير المتمثل في انهيار البنية التحتية وغياب المدارس السنية والتعامل السطحي الذي يجده من جانب الإدارة والإعلام والجمهور..!!
} شكا كل المدربين الأجانب من مشاكلنا الكروية الظاهرة.. ودفعوا ثمن المؤامرات والدسائس و(الكلتشات) التي لن تخرج بطولتها من دائرة الإدارة أو الإعلام أو الاثنين معاً..!!
} اتفق الثنائي برانكو وريكاردو، وبقية المدربين الأجانب، على أن كرة القدم السودانية لا ولن تتقدم في ظل الواقع الحالي الذي تعيشه منذ عشرات السنين.. ومن وجهة نظري لن يتغير..!!
} في الأيام الأولى لتولي النابي مسؤولية التدريب بالهلال قال كل الحقيقة من باب أنه سمع عنها.. وها هي الأيام تثبت له بالطريقة والتجربة العملية أن كرتنا لن تتطور ما لم يتغير الواقع المأساوي الحالي..!!
} غياب الاحترافية في كل الشرائح المرتبطة بكرة القدم (الإدارة- التدريب- التحكيم- الإعلام- اللاعب) يعدّ هو حجر العثرة الأول والأبرز الذي يكبلنا ويحول بيننا وتحقيق الغايات المنشودة..!!
} تصريحات النابي عن اللاعب وكرتنا السودانية تشابهت إلى حد التطابق مع ما قاله برانكو وريكاردو، ولم يخرج عن إطار كسل وهشاشة نفسية اللاعب ورفضه للانضباط والتدريبات القوية..!!
} إلى جانب انبهار بعض الإداريين والإعلاميين وتحيزهم للاعب الخمول الذي لا يعرف أبجديات الكرة ويتعامل معها بكل الاستخفاف وبتطلعات محدودة وقلة في الفهم والاستيعاب..!!
} تابعوا معي سادتي انصراف كل الصحف الهلالية عن الحقائق المثيرة والخطيرة التي قالها النابي قبل سفره، وتأملوا معي كيف تفرغوا لـ(المعركة الوهمية) المتعلقة بمباراة القمة.. نعم إنها السطحية واللا مبالاة وانعدام المسؤولية..!!
} لقد تعاقب على تدريب المريخ والهلال العديد من المدربين الأجانب خلال السنوات الأخيرة، منهم البرازيلي والكرواتي والمصري وغيرهم، لكن الملاحظ أن كل من قادوا الفريقين فنياً اتفقوا على أسباب التراجع والتواضع..!!
} مأساتنا الكروية أكبر وأعمق من إنهاء التعاقد مع هذا المدرب أو قبول استقالة النابي أو الاستعانة بالبرازيلي كامبوس.. مشكلتنا الأساسية تسكن وتتغلغل في دواخلنا..!!
} تخريمة أولى: من الطبيعي أن يرفض كامبوس الإشراف على الهلال في مباراة القمة المرتقبة لأنه أذكى من رئيس وأعضاء لجنة التسيير..!!
} تخريمة ثانية: التحية للمدرب الألماني «أوتو» الذي أصرّ على إبعاد أكرم من القمة.. لكن خسارة المريخ قد تطيح بـ(العجوز) وتعيده إلى مقاعد العاطلين..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية