ولنا رأي

قمة البهجة والطرب في عيدها الثاني!!

يقول الحديث روحوا عن النفس ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت مرضت وإذا مرضت ماتت، لذا فإن الترويح عن النفس مهم فيبعث الطمأنينة ويساهم في تجديد خلايا الإنسان التي أرهقتها الحياة ومشاكلها والصراعات المختلفة.
إن يوم أمس(الأربعاء) السادس عشر من أبريل الجاري كان مناسبة عظيمة، خاصة وإذا كانت المناسبة هي لب المرء وحياته وتاريخه وانفعالاته ومستقبله. إن يوم أمس كان بمثابة ميلاد الإنسان من جديد، فقد شهدنا نجاحنا بأنفسنا، لم يحدثنا أحد بل نحن نحدث الناس عنه وعن المعاناة حتى بلغنا هذا الموقع وكيف تحقق النجاح.
إن عيد الميلاد ليس بدعة كما يدعي البعض، حتى الإنسان عندما يحتفل بميلاده فهو بمثابة تجديد للحياة.
بالأمس أكملت (المجهر) عامها الثاني واليوم تبدأ حياة جديدة وتاريخ جديد لصحيفة احتلت موقعها بين رصيفاتها، بعد أن تقدمت وحجزت موقعها عن جدارة واستحقاق، ليس منة ولكن بالعمل والصبر والمثابرة والجهد. إن احتفال الأمس كان عائلياً لأسرة (المجهر) ولبعض أصدقاء (المجهر)، كانت الروح عالية والفرح تسلل إلى دواخل النفوس والقلوب، لم يكن هناك شاذ يعكر صفو الفرح الجميل، كان الأستاذ الشاعر المرهف “التجاني حاج موسى” بأريحيته وبساطته وأدبه الجم وروحه المرحة قدم الحفل وخرج من فيه كالنسمة.
كان الحديث طيباً من رئيس مجلس الإدارة الأستاذ “الهندي عز الدين” وعبر عن شكره لكل الأسرة التي ساهمت في النجاح، ووضعت بصماتها لتعانق (المجهر) أعين وأفئدة القراء. والفضل من بعد الله أيضاً لهذا القارئ الحصيف الذي وقف طوال تلك الفترة، يسعى لحجز نسخته كل صباح دون أن يطلب منه أحد.
إن الاحتفالات هي غسيل لكدر الحياة وتجديد للروح وبناء الثقة، احتفلت (المجهر) في عامها الأول بـ(سبارك سيتي)، حضر الحفل مسؤولون في الدولة وعدد من السفراء والزملاء والأصدقاء، ولكن الإدارة رأت أن يكون احتفال هذا العام بسيطاً داخل نطاق الأسرة، على أن يدعم بما كان مخصصاً للاحتفال بصورة تشمل الخلاوي وحفظة القرآن ودور العجزة والأيتام، فهم الأولى بهذه المساعدة.
لقد أدخل الأستاذ الشاعر “مدني النخلي” الفرح في القلوب والنفوس بقصائده، كما شدت الفنانة “إنصاف فتحي” و”مكارم بشير” بروائع فناني الزمن الجميل من عمالقة الفن “عائشة الفلاتية” و”فاطمة الحاج” و”وردي”، كانوا قمة في الأداء والتطريب فابتهج الناس وانتشوا فرحاً وطرباً. وكان العملاق الملحن “أحمد المك” (مايسترو)، فقاد الحفل إلى بر الأمان بصورة أبهجت الجميع، وكذلك العازف “ياسر”. لقد كانت نهارية رائعة نسأل الله أن يعود العام القادم و(المجهر) ومحرروها وقراؤها أكثر سعادةً وتقدماً وتفوقاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية