شهادتي لله

منابر للخطب غير (العصماء)!!

– 1 –
} انتهت القمة العربية رقم (25) التي استضافتها دولة “الكويت” الشقيقة، ولم تنجز شيئاً، كما كان متوقعاً!!
} القمة تحاشت الإشارة – مجرد الإشارة – إلى الخلافات (العربية – العربية) و(الخليجية – الخليجية) بشأن الأوضاع في “مصر” وبقية دول الربيع العربي!!
} دولة الإمارات العربية المتحدة شاركت في القمة بوفد ترأسه حاكم إمارة “الفجيرة” الشيخ “حمد بن محمد الشرقي”، ولم يضم الوفد وزير الخارجية الشيخ “عبد الله بن زايد”، ولا أياً من أولاد حكيم العرب الراحل الكبير الشيخ “زايد بن سلطان”!! وفي هذا، بلا شك موقف وإشارة ورسالة من دولة الإمارات لقمة الكويت.
} الأغرب أن البيان الختامي الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتي “خالد الجار الله” قال: (إن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها…) !! حزم..!!
} الرئيس المصري (المؤقت) “عدلي منصور” أعلن في نهاية القمة أن “القاهرة” ستستضيف القمة القادمة رقم (26).
} لا أدري لماذا تصر (أمانة) الجامعة العربية على عقد (قمم) قبل أن تتصدى لواجباتها ومهامها في (تنقية) الأجواء العربية قبل تحديد مواعيد القمة، حتى تخرج اجتماعاتها بنتائج ذات قيمة ومعنى، وتحصل قراراتها على الحد الأدنى من (الإجماع) المطلوب.
} إنها مجرد (منابر) للخطب..!! ويا ليتها كانت خُطباً عصماء محشودة أدباً.. وبلاغة!
} مضى زمن (الكبار) في قمم العرب.. رحم الله “فيصل” و”ناصر” و”زايد”.
– 2 –
} من المضحكات المبكيات على حال العرب المايل، مقطع (فيديو) يتم تداوله بكثافة على شبكة (الواتس آب)، وفيه يظهر رئيس وزراء لبنان (الأسبق) “سعد الحريري” (نجل) رئيس وزراء لبنان الشهيد “رفيق الحريري”!!
} الشاب “سعد الحريري” يتلو خطاباً أمام البرلمان اللبناني، بطريقة بالغة العسر، شديدة التأتأة، كثيفة الأخطاء!! كان (دولة) الرئيس – كما يقول إخوتنا في لبنان – يتهجى حروف الكلمات ببدائية مضحكة.. لدرجة أن رئيس الجلسة (دولة) الرئيس “نبيه بري” قاطعه قائلاً: (دولة الرئيس تحب حدا يكمل لك الخطاب؟)!!
فيضحك الرئيس ابن الرئيس “سعد رفيق الحريري” ويقول: (لا.. بس كاسة المية خلصت)!! فيأتون له بكاسة إضافية وتستمر التأتأة!!
} لستُ مع (حزب الله) ضد (المستقبل)، ولكن هذا ما حصل!!
– 3 –
} في بعض الدول العربية ضاعت اللغة العربية.. بين (الانجليزية) و(الفرنسية) وخليط (العربية) مع لغات (شرق آسيا)!! على الشوارع الرئيسية لبعض العواصم والمدن العربية تصاب بالأسى والحسرة وأنت تطالع لافتات كبيرة ومضيئة مكتوبة بلغات (هجين)!!
} اللغة (الأساسية) في (الفنادق) والمطارات بدول الخليج (العربي)، ليست (العربية)، بل (الانجليزية)!!
} في (المغرب العربي) تعلو كلمات ومصطلحات (فرنسية) في اللهجة (العامية) على (الانجليزية) و(العربية)!!
} قبل الخلافات (السياسية) بين الدول العربية، هناك خطر داهم يواجه دولة العروبة، ويتهدد لغة الضاد، هو سقوط (الهوية) في بحر (الاستلاب)!!
} أمة بلا (هوية مشتركة).. بلا (فيزا مشتركة) مثل (الشينجن)، بلا (عملة مشتركة) مثل “اليورو” تصبح قممها مجرد تزجية للوقت!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية