أخيره

"أحمدو سار" السفير الجزائري في دردشة خفيفة

واحد من بلد المليون شهيد… يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة وروح طيبة ولطيفة… يمثل الدبلوماسية في أسمى معانيها… تكررت زيارته للسودان قبل أن يعتلي منصب سفير بلاده. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته… مولده.. نشأته.. دراساته.. كيف التحق بالعمل الدبلوماسي.. أول محطة خارجية عمل فيها.. كيف وجد السودان مقارنة بزيارتيه الأولى والأخيرة، ما الذي يحمله من السودان لبلاده… هوايات ظل يمارسها… كتاب سودانيون قرأ لهم… أيام فرح عاشها… مدن بذاكرته… الفرق بين الفضائيات السودانية… والبرامج التي يحرص على متابعتها. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة فهو السفير الجزائري بـ”الخرطوم” “أحمدو سار”.
-من مواليد الجزائر فيها تلقيت مراحلي الدراسية من الابتدائية الثانوية ومن ثم التحقت بجامعة الجزائر كلية العلوم السياسية علاقات دولية.
} أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
-التحقت بوزارة الخارجية.
} كيف جاء التحاقك بها؟
-أجرت وزارة الخارجية مسابقة لعدد من الخريجين للالتحاق بالعمل الدبلوماسي، تقدم خمسون وبعد الامتحانات تم اختيار ثلاثة منهم كنت أولهم.
} أول محطة خارجية وأنت بالعمل الدبلوماسي؟
-كانت فرنسا
} لماذا فرنسا؟
-لأنها كانت تحظى بجالية كبيرة وكان هناك عدد من القنصليات بالمدن المختلفة فعملت بها نائب قنصل .
} وبعد فرنسا؟
-عملت بأمريكا الجنوبية فنزويلا كمستشار ومن ثم التحقت بالعمل بسفارتنا بعمان بالأردن، عدت بعدها إلى وزارة الخارجية وعملت مديراً لشؤون الجامعة العربية بالوزارة، ومنها عملت بسفارتنا بالقاهرة نائباً للسفير. وأخيراً عينت سفيراً ونقلت إلى السودان في 2010م.
} هل عملك كسفير لبلادك بالسودان كانت الزيارة الأولى ؟
-لقد زرت السودان أول مرة عام 2006م ضمن الوفد الجزائري المشارك في القمة العربية، أمضيت حوالي ثمانية أيام فيها، كما زرتها للمرة الثانية مع وفد من الجامعة العربية في إطار تقديم الدعم لأهل دارفور، وتدشين القرى النموذجية التي مولتها عدة دول عبر الجامعة العربية.
} هل كنت تعرف السودان من قبل؟
-كانت لدينا معلومات قليلة عنه وكنا نسمع عن قضاياه المطروحة على الساحة الدولية.
} وأنت كدبلوماسي؟
-بحكم عملي تعرفت عليه من خلال المتابعة اللصيقة داخل الوزارة مع الآخرين.
} ما الفرق الذي شاهدته بين الزيارات الأولى والأخيرة؟
-فوجئت بتطورات كثيرة طرأت على “الخرطوم” من خلال البنية التحتية والطرق والمباني والجسور والاستقرار في الكهرباء، ففي الزيارات الأولى الكهرباء لم تكن مستقرة فدائماً في حالة انقطاع أما الآن فقد استقرت تماماً.
} والعلاقات بين البلدين؟
-ممتازة على المستوى السياسي وهناك تشاور بين قيادات البلدين.
} والعلاقات الاقتصادية والتجارية؟
-حتى الآن دون الطموح ونتمنى أن تتطور أكثر.
} وفي مجال الاستثمار هل بدأت الشركات الجزائرية تفد للسودان؟
-هناك شركة جزائرية قطاع خاص ستعمل في إنتاج المواد الغذائية كالسكر والزيوت، فكل شيء اكتمل الآن وسيبدأ إنشاء مصانع لتطوير السكر والزيوت. وهذه الشركة القاطرة التي ستجر بقية الشركات للاستثمار في السودان.
} هل وجدت فرصة لزيارة عدد من المدن؟
-زرت سدي (عطبرة) و(ستيت) مع مساعد رئيس الجمهورية السابق دكتور “نافع” والباشمهندس “أسامة عبد الله”، كما زرت مشروع تعلية الروصيرص بالدمازين، وزرت في زيارتي الأولى “الفاشر” و”نيالا” و”الجنينة”.
} هل هناك فرق بين مدن الخرطوم أم درمان وبحري؟
-أم درمان مدينة تاريخية وأي جزائري يزور السودان لابد أن يزور أم درمان باعتبارها المدينة التي ساعدت الفريق القومي للصعود لكاس العالم، حتى الجزائريين عندما يكون أداء اللاعبين منخفضاً يقولون لهم أنتم محتاجين إلى دفعة من مدينة أم درمان.
} وبقية المدن؟
-ليس هناك اختلاف من حيث المباني والعمران.
} إذا أعدناك للماضي هل كانت لك هوايات؟
-قليل من كرة القدم وبقية الرياضات الأخرى بالإضافة إلى السباحة.
} الجزائر مشهورة بكرة القدم هل لك نادٍ تحرص على تشجيعه؟
-الفريق الوطني.
}وفي السودان هل تتابع الرياضة وما هي الفرق التي تعرفها ؟
-أعرف الهلال والمريخ وهي فرق كبيرة وعريقة.
} وفي مجال الغناء؟
-“سيد خليفة” والبامبو السوداني.
} وبقية الفنانين؟
-أعرف الفنان “محمد الأمين” والراحل “وردي” و”كابلي” والفن السوداني تجاوزت شهرته الحدود السودانية، لأنه يجمع ما بين العربية والأفريقية ونعرف الأغنية من اللحن.
} والكتاب السودانيون؟
-من لا يعرف الأديب السوداني “الطيب صالح”؟ وقرأت له (موسم الهجرة إلى الشمال) وكل المجموعة الكاملة له.
} هل لك أيام فرح عشتها؟
-أكيد فهناك الكثير من الأيام التي فرحت فيها، أيام الزواج وإنجاب الأبناء والتخرج في الجامعة وغيرها، ومراحل العمر من الطفولة وحتى الآن كلها تمر بمراحل فرح.
} وأيام الحزن؟
-العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر.
} من هو الدبلوماسي الناجح؟
-الذي يتمكن من زيادة لبنات في صرح العلاقات بين البلد الذي يعمل فيه وبلده والذي يترك ذكريات طيبة وحميدة عنه.
} في أي المجالات تكون قراءتك؟
-التطور في مجال التقنية قلل القراءة ولكن أهتم بما هو متعلق بالأحداث والأخبار، وليس لدي كاتب محدد أقرأ له ولكن أقرأ كل ما يقع تحت يدي من كتاب.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الفضائيات؟
-البرامج الحوارية.
} والفضائيات السودانية؟
-كلها أضعها بالترتيب وأتابعها ولكنها تتشابه خاصة في مجال الموسيقى والغناء.
} ما هي المقتنيات التي تحرص على شرائها عند دخولك السوق ؟
-المصنوعات اليدوية والفولكلورية.
} الصحافة السودانية؟
-يعجبني تعددها ولكنها أحياناً تتشابه في مادتها، وأحياناً لا تفرق بين جريدة وجريدة.
} والكتاب؟
-تربطني علاقات بالكثيرين منهم.
} من هو الذي لفت نظرك؟
-مديركم العام “الهندي عز الدين” ففيه جرأة غير متوفرة لدى الكثيرين من الكتاب. وهناك كتاب آخرون في (السوداني) و(الرأي العام) و(آخر لحظة)، فهؤلاء سوف يفيدون السودان كثيراً.
} والشخصيات العامة التي تعرفت عليها؟
-معظم رؤساء الأحزاب السودانية “الصادق المهدي” و”محمد عثمان الميرغني” وقيادات حزبية أخرى. وفي الحكومة دكتور “نافع علي نافع” و”المتعافي” و”علي عثمان محمد طه” و”أحمد سعد عمر” و”هلال” و”تاج السر” والدكتور “منصور خالد” وقيادات الآن خارج الحكومة.
} ما الذي ستحمله معك للجزائر من السودان؟
-أحمل كثيراً من الصداقات والصورة الإيجابية عن الشعب السوداني، فهو شعب طيب وكريم ومضياف وله رغبة في التطور، ولكن تمنعه بعض المعوقات التي نأمل أن تزول.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية