كرات عكسية

متى تنتهي فوضى التجنيس..؟!

} لن نتعجب إذا ما تطورت قضية شكوى الملعب المالي ضد الهلال، التي تداولتها المواقع والقنوات الفضائية حول عدم قانونية مشاركة الحارس جمعة جينارو مع الهلال قبل أيام في ذهاب الدور الأول برابطة أفريقيا..!!
} الحقيقة أن (فوضى التجنيس) التي سكنت دواليب أنديتنا وجعلت حصول أي لاعب أجنبي على الجنسية السودانية تتشابه في سهولتها مع شرب كوب ماء.. تلك الحقيقة هي التي ستفتح أمامنا أبواب الجحيم..!!
} إن حصول أي لاعب أجنبي على جنسية بلد ما يكون من المستحيلات حتى ولو استوفى شروط الحصول على الأوراق الثبوتية.. فما بالك بالأجنبي الذي يتم استخراج جنسيته السودانية قبل أن تطأ أقدامه مطار الخرطوم..؟!
} نعلم أن المريخ والهلال هما من فتحا باب التحايل هذا لكسر قرار اتحاد الكرة المتعلق بتحديد عدد الأجانب بثلاثة فقط في كشوفات كل الأندية، وتابعناهما يبرعان في المرور عبر شارع التجنيس..!!
} المؤسف أن سياسة التحايل لم تحقق الفائدة المرجوة وذهب عشرات الأجانب المجنسين وغادروا ملاعبنا السودانية دون أن يتركوا من ورائهم أية بصمة.. بل شعرنا بالعار والمهانة التي تعرضت لها جنسيتنا..!!
} تمنيت أن يتدخل وزير الشباب والرياضة الاتحادي لحفظ ماء وجه الجنسية السودانية التي صارت تعطى للأجانب قبل أن يصولوا مطار الخرطوم، بينما يعاني المواطن السوداني من (جرجرة) الحصول على جنسيته..!!
} إن مجالس إدارات أنديتنا، خاصة المريخ والهلال، هي التي تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية فوضى حصول الأجانب على الجنسية السودانية.. والتي بدأت بحثاً عن (مكاواة) الدكتور كمال شداد وتواصلت وصارت سُنّة حميدة..!!
} لم يفكر أحد، خاصة حملة الأقلام، في تجريم سياسة التجنيس هذه التي تواصلت في إطار الكيد والفهم المتأخر للآثار الجانبية الناتجة من تلك السياسة اللئيمة الملتوية..!!
} الفهم السطحي للاحتراف، سواء من جانب قادة الأندية أو أولئك الذين يحاصرونهم من مطبلاتية وحارقي بخور، هو الذي عبّد لكرتنا السودانية السير في سكة الندامة هذه..!!
} إن الواقع الحالي الذي نعيشه يجعلنا نطالب الجميع بضرورة التعامل بالحس الوطني والابتعاد عن تقديم فهم (المصالح الخاصة) إعلاءً للأهداف السامية للتنافس الشريف الذي يسند كرة القدم وغيرها من المناشط..!!
} متى يخرج (مطبلاتية) المريخ والهلال من عباءة قادة الناديين ليتحدثوا بالشجاعة المطلوبة ويحاربوا ظاهرة التجنيس وغيرها من السلبيات التي أقعدت كرتنا وساهمت في تواضعها وتراجعها..؟!!
} تخريمة أولى: لقد خاب الأمل وضاع الرجاء في قادة الأندية والاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة.. لكن يبقى رهاننا كبيراً في صحوة منتظرة للضمير تطوف عقول وقلوب زملاء المهنة..!!
} تخريمة ثانية: على الرغم من أن الأهلي، الزمالك والترجي من أكثر الأندية فوزاً ببطولات أفريقيا إلا أنهم لا يعرفون ما يسمى بالتجنيس..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية