كرات عكسية

العالمية والزعامة.. (خشم بيوت)..!!

} مواجهة مثيرة وكرة قدم حقيقية تلك التي تابعناها أمس بين النصر والهلال في قمة مباريات الدوري السعودي.. (سرعة، قوة، متعة، إثارة، ندية)، الشيء الذي جعلنا نتأسف على الواقع الأليم الذي تعيشه كرتنا السودانية.!!
} كانت بالجد وجبة كروية عالية الدسم أصابتنا بالصدمة والتخمة معاً، فبكينا وانتحبنا على حالنا الذي هو نتاج للسياسات الإدارية المعوجة، وغياب التخطيط وانعدام الرؤية والتدخلات التي تحدث من الجميع في أمور لا تخصهم.!!
} عن ماذا أتحدث..؟ عن المستوى المتقدم..؟! أم الندية..؟! أم الروعة..؟! أم السرعة..؟! أم التصوير ـ التعليق ـ النقل المباشر ـ الكرنفال ـ سلوك الجماهير في المدرجات أم احترافية اللاعبين داخل الملعب. ؟!!
} نعم لقد ثبت أن من يعرفون كرة القدم الحقيقية ويمارسونها قد تطوروا وصار مستواهم (عالمياً)، لأنهم يحترمون الرياضة ويخططون لها ويتعاملون معها بكل الاحترافية بعيداً عن الارتجال.!!
} من سخرية القدر أن قناة (النيلين) الرياضية كانت تنقل في ذات توقيت القمة السعودية مباراة الأهلي عطبرة وهلال الفاشر.. فكانت فرصة منحتنا لها الظروف لنعيش الإحباط بكل تفاصيله.!!
} انتقلت فجأة من القناة السعودية إلى قناة (النيلين).. فضحكت وشر البلية ما يضحك.. وأحسست أن معلق مباراة الدوري السوداني (بياخد ليهو غفلة) و(بتشيلوا نومة) كل خمس أو ست دقائق.. خاصة وأنه غير الصياح فجأة والصمت فجأة.!!
} الصورة في قناة (النيلين) غير واضحة بالمرة بسبب (الكتاحة) التي تزحف خلف الكرة كلما مررها أحد اللاعبين.. هذا بخلاف الفوارق الخرافية في التصوير والنقل والمتابعة الدقيقة للأحداث.!!
} نصف ساعة واحدة شهدت تسجيل ثلاثة أهداف بطرق مختلفة لكل واحد منها روعته وخصوصيته.. ورغم حساسية اللقاء إلا أن الجميع انصرفوا للكرة ولا شيء سواها.!!
} حزنا وفرحنا.. أما الحزن فقد كان على حالنا المأساوي بعدما تأكدنا أننا نحتاج لعشرات السنوات الضوئية، حتى نبلغ مستوى الهلال (الزعيم) والنصر (العالمي).!!
} الزعيم السعودي لقب استحقه الهلال بعدد بطولاته سواء المحلية على المستوى السعودي أو الآسيوي.. والنصر استمد عالميته من خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية كأول فريق سعودي.!!
} حتى الزعامة والعالمية أثبتت لنا مباراة الأمس أنها (خشم بيوت)، لأن زعامتنا وعالميتنا تجلب لنا السخرية أمام كل العالم.. وتؤكد أننا لا نجيد غير الكلام واللعب على صفحات الصحف الرياضية وبس.!!
} تخريمة أولى: فاز الأهلي المصري بكأس السوبر الأفريقي على حساب الصفاقسي، وأضاف لقباً جديداً لخزائنه رغم ظروف عدم الاستقرار الذي تراجع أثره أمام السياسة الإدارية الواضحة والنموذجية بمعزل عن الفهلوة والمكاواة.!!
} تخريمة ثانية: الفرق الكبيرة لم تبدأ مشوارها في رابطة الأبطال والأهلي لم يشرع في سكة الدفاع عن لقبه، وفريقنا (العالمي) برئاسة الرجل المعجزة جلس على الرصيف.. وآآآآه وآآآه على وطني.!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية