وظائف الخبرات يا وزير العدل!!
} طالعت إعلاناً في وقت سابق صادر عن وزارة العدل تطلب فيه تعيين مستشارين قانونيين من أصحاب الخبرات الطويلة في العمل القانوني، ولحدي هنا ما في أي حاجة، لكن ما لفت انتباهي فى الإعلان هو أن المعاينات سيجريها وزير العدل بنفسه لاختيار شاغلي هذا الوظائف، بعيداً عن لجان التعيين ومؤسسات لجان الاختيار الرسمية التي تعين الموظفين بالدولة.
} سيدي الوزير.. معروف أنك من أنزه وأشطر الوزراء الذين مروا على هذه الوزارة المهمة التي تمثل ميزان العدالة في الدولة، لكن الأمثل كما نرى أن توكل الأمر لمستشارين بالوزارة، بموجب لجنة مختصة، للنظر في طلبات المتقدمين لهذه الوظائف، وأن تكون أنت المشرف، وأن تبتعد عن المعاينات نهائياً ولا تشارك فيها، بل تكون الرقيب عليها.
} كما نرجو أن لا يصدق الهمس الذي يدور في المدينة بأن عصبة من منسوبي المؤتمر الوطني هم المتقدمون لهذه الوظائف، وما يقال عن الخدمة المدنية في السودان كثير.. مرة التعيين عن طريق الحزب ومرة عن طريق القبيلة.. وفلان ده من الأحزاب المشاركة في الحكومة.. وعلان ده من أكبر قبيلة في المنطقة الفلانية.. وفلتكان ده أبوه كان عمدة.. وعلان ده جدو كان وزير قبل كده وكلام كتير!!
} هذا يقال في الخفاء ويسري بين الناس كالنار في الهشيم.. ومعروف عنك – سيدي الوزير – أنك لا تجامل ولا تحابي، والقانون عندك هو القانون، ولكن نخشى من تدخل السياسة في العمل العام.
} آخر الحقوق
لست مهموماً بعودة الصفاء بين «الترابي» و»البشير» و»الترابي» و»غازي صلاح الدين» ولا باللقاءات الجانبية الرسمية والشعبية بين الشعبي والوطني، ولكني مهموم بهذا البلد الذي أصبح مواطنه يلهث بحثاً عن الرزق.. وهناك من يتصارعون على كرسي الحكم وآخر ما يفكرون فيه هو المواطن.. كيف يعيش.. كيف يتعالج.. كيف يعلم أبناءه.. هذه الأشياء بعيدة عن مخيلات السياسيين تماماً. قال الشاعر:
رب قوم ذهبوا إلى قوم.. واتفقوا معهم.. وعاد القوم الذين ذهبوا.. فاختلفوا في ما بينهم.. وولدوا شطراً ثالثاً من الاختلاف)!!
} لماذا يصر الوزير «مأمون حميدة» على تفكيك مستشفى الخرطوم؟ أريد الإجابة من «مأمون» شخصياً أو من «المعز بخيت» الناطق باسمه؟ هل وجود هذا المستشفى يعطل التطور الصحي بالبلاد؟ أنظروا إلى عملكم الذي عملتموه في مستشفى «جعفر ابن عوف»!! أصبح مستشفى بلا مرضى يُذكرون مثل (سراية حجا) مفروشة لكن ما فيها ضيفان!! حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.