لماذا «بدر الدين محمود».. مرة أخرى!!
} وصلتني هذا التعقيب من القارئ عصام الدين حسن عبد الرازق
وفيما يلي اورد نصها:
} أخي الكريم الأستاذ «حافظ الخير».. حفظه الله..
} أود أن أدلي بمداخلة حول ما كتبته بتاريخ 26/1/2014م بعمودك (مع الحق) بعنوان: لماذا (بدر الدين محمود)؟!
} قرأت كل ما كتبته عن السيد «بدر الدين محمود عباس مختار» (وزير المالية الحالي) وما قلت إلا الحقيقة وأنت لم تعرف الرجل ولم تقابله في حياتك وأود أزيدك من البيت شعراً.
} أنا مواطن سوداني ولا قرابة لي بهذا الرجل، ولكن جمعتني به الظروف، وأنا كنت مغترباً بالمملكة العربية السعودية قبل ثلاثين عاماً وبالتحديد في الفترة 1992م إلى يومنا هذا.
} هذا الرجل وكلمة حق رجل صنديد وضكران وعطوف بمعنى الكلمة، بحكم معاشرتي له وأنا بالغربة، وتم تعيينه مدير عام لمصرف المزارع التجاري وهو معي بالسيارة.. كنا ذاهبين لأداء العمرة، وفي الطريق هاتفه القصر الجمهوري، وبعد انتهاء المكالمة إذا به يخبرني بأنه تم تعيينه مديراً عام لمصرف المزارع التجاري. هذا الرجل لو كنت متابعاً حياته السياسية فهو تقلد عدة مناصب في هذه الحكومة ابتداء من مدير عام شركة (كوبتريد) ثم مدير عام مجموعة بنك النيلين ثم مدير عام شركة مكارم ثم مدير عام مصرف المزارع التجاري ثم نائب محافظ بنك السودان وأخيراً وزيراً للمالية.. وعليك أن تحكم.. فلولا أمانة الرجل لما تقلد كل هذه المناصب في فترة عمله السياسي الذي قارب عشرين عاماً، ويشهد له كل من عمل معه، وأنا شخصياً علاقتي بهذا الرجل علاقة أخوية، بل تكاد تكون أسرية قوية، يصلني ويهاتفني في الحلوة والمرة، ولا زالت أسأل عنه وأدعو له الله سبحانه وتعالى في كل صلاة أن يوفقه في ما أوكل إليه في وزارة المشاكل، وتابعت ما كتبه البعض عنه تضليلاً، وأقولها بكل شجاعة لمن كتبوا عنه: (لا تدرون شيئاً عن هذا الرجل) وكل ما كتب عنه إن شاء الله في ميزان حسناته، والخزي والعار لهم (اللهم أجعل كيدهم في نحرهم). وأقولها بكل احترام لأخي «بدر الدين محمود عباس مختار» (أبو سيف): عفا الله عما سلف وأنت الكريم والقلب الكبير والعافي عن الناس (طالما تم اختيارك وزيراً للمالية لحفظ حقوق الشعب السوداني فأنت الأمين على مال الشعب.. سر ونحن على خطاك سائرون ولا تلتفت إلى الكائدين والمتربصين الحاقدين والله معك يا «أبا يوسف».
} عفواً أخي الكريم «حافظ الخير»، فلو بيدي لكتبت عنه كل صفحات الجريدة لما أوفيته إلا القليل القليل، فهذا رجل صنديد مقاتل وأمين، ونجح الرئيس البشير في إقناعه لتولي هذه الوزارة الصعبة، ولنا عودة لأكتب عنه الكثير وأوضح بعض الحقائق للشعب السوداني ليعرف من هو «بدر الدين محمود عباس» الوزير المتواضع، والمثل يقول (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب).
} وكل ما أعرفه عن هذا الرجل أنه أمين يخاف تحمل الأمانة، وها هو ما له في هذه الوزارة إلا بضعة أيام وأمانة كبيرة في رقبته، ولكن الحساد الحاقدين لم يتركوه ليفعل ما يشاء لتصحيح الأوضاع وقفل باب التبرعات والحوافز، لأنهم يعلمون تماماً أنه في كل منصب تقلده سابقاً صحح الأوضاع وانتقل لموقع آخر وكذلك الحال. وأخيراً اتركوه يفعل كما فعل في المواقع السابقة والكل يشهد له بالنزاهة وكل من عمل معه في أي موقع وأنا أولهم..
عصام الدين حسن عبد الرازق