كرات عكسية

أوعى (وشك)..!!

} للمخرج السوداني «سعيد حامد» العديد من الأفلام الكوميدية التي قدمها في بداية تسعينيات القرن الماضي.. ونجاح تلك الأفلام قاد أكثر من ممثل للجلوس في أول قائمة صفوف النجومية..!!
} «محمد هنيدي»، «أحمد رزق»، «أحمد السقا»، «أحمد عيد» وغيرهم الكثير من نجوم السينما المصرية عبروا إلى عالم الشهرة مع المخرج السوداني القدير «سعيد حامد»..!!
 } ويعتبر فيلم (أوعى وشك) للمؤلف «مدحت العدل» والذي تم إنتاجه في العام 2003 من أبرز أسباب ظهور الثنائي «أحمد رزق» و»أحمد عيد».. وقام السوداني «سعيد حامد» بإخراجه..!!
} قصة الفيلم، لمن لم يشاهده، تحكي قصة «حودة» و»جعفر» اللذين قادتهما الظروف الحياتية الصعبة إلى (احتراف النصب).. ومع الأيام صارا (أخطر ثنائي نصب) من الدرجة الأولى في المنطقة (الشعبية) التي كانا يقطنان فيها..!!
} وفي قالب (كوميدي) سارت أحداث الفيلم وتابعنا الثنائي يبرعان في (النصب والاحتيال) على (الأبرياء والسذج) بألاعيب وحيل موغلة في الذكاء وبأساليب راقية..!!
} السذاجة والغباء وغياب الفهم من جانب بعض (المنصوب عليهم) كشفت عن مواقف ومشاهد مضحكة، وعبرت عن واقع معاش في كل بلدان العالم خاصة الدول العربية..!!
} النصابون، في أي مكان، يتطلعون بشتى الأساليب لتحقيق المكاسب المادية، والحصول على أوراق البنكنوت بأقل مجهود، وفي وقت وجيز بعد استغلال (طيبة وجهل) بعض (الغلابى)..!!
} في حياتنا اليومية والمواقف التي تمر بنا نتابع ونشاهد العديد من النماذج لغباء البعض وسذاجتهم وبطريقة لا تختلف عن تلك التي تابعناها في الفيلم (المصري أوعى وشك)..!!
} السودان بلد لا يختلف عن غيره من بقية الدول الموجودة حولنا في المنطقة العربية، ومن الطبيعي أن تحدث في دوائر مجتمعة العديد من عمليات النصب والاحتيال..!!
} نصب يمكن أن يحدث من إنسان (فهلوي) أدمن جمع الأموال، سواء بالعملات المحلية أو الصعبة، بأقل مجهود وفي وقت قياسي..!!
} وفي الاتجاه الآخر فإن مجتمعنا لا يخلو من السذج الذين لن يأتي اليوم الذي يقتنعوا فيه بأن أمور النصب التي وقعوا فيها سببها جهلهم وربما (طيبتهم الزائدة عن الحد)..!!
} النصب والاحتيال في السودان يتمركز في دوائر الأندية الرياضية خاصة الكبيرة ومن جانب عدد من اللاعبين الأجانب الذين وجدوا الأرض الخصبة لتنفيذ مخططاتهم وتطبيق ألاعيبهم..!!
} الإشكالية الحقيقية تتمثل في أن أنديتنا السودانية لا نعرف أبجديات التعامل الاحترافي، بما في ذلك المريخ والهلال، وبالتالي نتابع في كل موسم حلقة جديدة من حلقات النصب..!!
} تخريمة أولى: (أوعى وشك) فيلم (مصري) اُخرج برؤية (سودانية) خالصة.. تحدث (مقالبه) في واقعنا الذي نعيشه الآن..!!
} تخريمة ثانية: عزيزي القارئ.. أنظر حولك وتابع وراجع ما كتبناه في السطور أعلاه وقدم لنا بعض النماذج التي تعرفها.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية