الخرطوم والزمالك.. و(إبداع) المريخ أمام العباسية..!!

{ في هدوء تام، أقام فريق الكرة بنادي الخرطوم الوطني معسكراً نموذجياً بالعاصمة المصرية القاهرة تأهباً للنصف الثاني للموسم التنافسي المحلي.. الإعداد الخارجي اقترب من النهاية بدون ضوضاء ولا تردد..!!
{ ورغم الفوارق الخرافية في الإمكانيات بين الخرطوم والمريخ إلاّ أن تفوق الخرطوم في الفهم الإداري ظهر بوضوح بعدما حسم إداريو الخرطوم أمر المعسكر مبكراً بلا خوف أو تردد..!!
{ الإدارة في المريخ ورغم المليارات الخرافية والضجيج الإعلامي والأضواء الكاذبة المسلطة على اللاعبين والأجهزة الفنية وقادة الإدارة، رغم كل ذلك فشلت في تحديد مكان لمعسكر أكبر فرق القارة السمراء..!!
{ الإعلام الهدّام ظل (يرج) في العملية و(يمرجح) قادة المجلس بطريقته الخاصة لأسابيع لتنتهي كل الأكاذيب إلى الفشل الذي تنقل ما بين كنانة والقاهرة والدوحة، وكاد أن يشمل كل العواصم العربية..!!
{ مجلس (الدولارات) وليس (اللوردات) فشل في أبسط امتحان وسلم نفسه لبعض المطبلاتية الذين معهم الحق إذا ما اعتقدوا أنهم هم الذين يسيرون النادي الذي كان عملاقاً قبل ظهورهم بالساحة الحمراء في غفلة من الزمان..!!
{ نعود إلى فريق الخرطوم الذي نجح في إقامة معسكر يكفي أنه قابل فيه الزمالك المصري بلا مقابل.. (مجااااني يعني).. وبعيداً عن الهزيمة، فإن الفوائد الفنية التي جناها الجهاز الفني لا تحصى ولا تعد..!!
{ المعسكر الإعدادي للخرطوم كشف مجلس الهوان المريخي على حقيقته، بدليل أن الخرطوم لعب مباراة ودية أمام الزمالك (ببلاش) بينما دفع المريخ حوالي نصف مليون دولار لملاقاة الأهلي بدون فائدة تذكر..!!
{ المريخ، وحتى إذا ما سافر وأقام معسكراً في القاهرة فإن مبارياته الأعدادية لا تخرج عن محيط الأندية المتواضعة.. ربما لخوف مدربه من الإقالة..!!
{ نجاح معسكر الخرطوم بالقاهرة يعني أن الفريق سيعود أكثر قوة في كأس السودان، أمام المريخ، والدوري الذي يحتل فيه المركز الثاني بنهاية الدور الأول..!!
{ من سخرية الأقدار أن اليوم الذي أدى فيه الخرطوم الوطني مباراة ودية أمام الزمالك المصري كان المريخ يقابل العباسية درجة ثانية.. وفي اليوم التالي هللت جلّ الإصدارات الحمراء وتغزلت وتغنت بالفوز على العباسية..!!
{ إعداد المريخ بالخرطوم.. وتجارب الخرطوم في القاهرة إنما هي تأكيد على أن المال وحده لا ولن يكون السبب في تحقيق الطفرة الفنية المطلوبة..!!
} تخريمة أولى: رغم أن الخرطوم خسر أمام الزمالك برباعية مقابل هدف.. وفي أم درمان فاز المريخ على العباسية برباعية مقابل هدف.. إلاّ أن الفائدة الفنية للخرطوم خرافية وللمريخ وهمية..!!
} تخريمة ثانية: الأموال مهما كانت كثيرة أو قليلة فإنها تحتاج إلى عقلية متفتحة تعرف الكيفية التي يتم بها توظيفها بالصورة المثالية الصحيحة.. وهذه الإشكالية الحقيقية التي يعاني منها المريخ منذ سنوات وسنوات..!!