ولنا رأي

بنك الطعام والكساء يغطيان على مشكلة الماء ببورتسودان

بينما رمى سكان مدينة بورتسودان مشكلتهم في قضية الماء، بذلت حكومة الولاية جهود في مواقف أخرى تقلل من مشكلة الماء الذي لم ينقطع أصلاً، لكن الأسعار مرتفعة وهي أيضاً مقدور عليها إذا أحسن المواطن استخدام الماء في تلك الظروف، فجركانة الماء التي يبلغ سعرها ثلاثة جنيهات من الماء المحلي، نجد أن سعر قارورة الماء العذب بنصف قيمة الجركانة والتي يتجرعها المواطن في ثوانٍ.
السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” لا يمسك ملفاً وإلا ووصل به إلى نهاياته.. فبعد أن استقبل والي البحر الأحمر السيد “محمد طاهر إيلا” بالخرطوم استقبالاً يليق بمكانته كوالٍ عندما طرح مشكلة ولايته التي تتمثل في الماء، قدر السيد النائب الأول حلها عاجلاً، فكلف وزير المالية باتخاذ الإجراءات التي تساعد في الحل، وبعد أن اطمأن السيد النائب الأول على الحلول العاجلة من السيد وزير المالية، قرر زيارة المدينة عاجلاً وتقديم الدعم مباشرة للوالي ولحكومته، وبالفعل استلم السيد الوالي الشيك من وزير المالية بمبلغ مليون دولار، بالإضافة إلى اثنين مليون جنيه وعشرة تناكر كبيرة كلها تصب في حل مشكلة المياه. لكن هناك قضايا تمثل أهمية كبرى للمواطنين وقد شرعت في حلها الولاية حيث وقف السيد النائب الأول عليها بنفسه في الزيارة التي استغرقت خمس ساعات تقريباً، ففي كفالة الأيتام قالت الأستاذة “هنادي أبو بكر” المسؤولة عن البرنامج قالت بدأنا بأربعمائة وستين أسرة ووصل الرقم الآن إلى (3015) أسرة، وأدخل كل الأيتام في الكفالة، كل أسرة بها يتيمان تمنح مائة جنيه شهرياً، والتي بها ثلاثة أيتام يمنحون (125) جنيهاً، ومن بها أربعة أيتام يمنحون مائة وخمسون جنيهاً، وهذا يعتبر من المشاريع الرائدة، بالإضافة إلى بنك الطعام والكساء وهي أيضاً من المشاريع الكبيرة والتي بدأت بها الولاية لتخفيف معاناة الفقراء والمتعففين، فبنك الطعام له مختصون يعملون على جمع بقايا الأكل من الفنادق وبيوت الأفراح ويعاد تنظيمها ووضعها في علب جميلة تقدم كوجبات غذائية للفقراء، أما بنك الكساء وهو أيضاً يعني بجمع كميات من الملابس ويعاد ترتيبها ووضعها في أكياس وتمنح للفقراء إما في المناسبات كالأعياد أو غيرها، ويعد هذا من المشاريع الرائدة والتي تعيد البسمة للشفاه المحرومة من نعمة الطعام والكساء.
أما مشروع التمويل الأصغر والذي وقف النائب الأول عليه بالمدينة، فقد ساهم في إخراج كثير من الأسر من دائرة الفقر، لقد ساعد في منح بعض المواطنين مشاريع مثل ثلاجات وماكينات خياطة وأفران غاز، قال أحد المسؤولين من التمويل الأصغر أن (80%) من المستفيدين من التمويل هم نساء، أما العشرون بالمائة فهم من الشباب، وقال إن نسبة السداد تبلغ مائة بالمائة، وهذا يعني أن هناك مشاريع كبيرة تقوم بها حكومة ولاية البحر الأحمر.
السيد النائب الأول وقف أيضاً على مستشفى الأطفال الذي قدمته (إيطاليا) منحة لحكومة الولاية ويشتمل المستشفى على ثمانية عشر سريراً، وقد لاحظنا أن طريقة تكيف الغرف تتم عن طريق الماء من أسفل المبنى، ومن ثم يستفاد من الماء بعد ذلك في الزراعة، وطلب السيد النائب من وزير الرعاية الاجتماعية نقل هذه التجربة.
إن مدينة بورتسودان رغم مشكلة المياه لكنها أصبحت من المدن الرائعة من حيث الشكل كأنما بنيت من جديد، الطرقات كلها مسفلتة و(الإنترلوك) على كل جنباتها، فقد استطاع السيد الوالي “إيلا” أن يخرج منها مدينة يتباهى بها وسط قريناتها من المدن التي تقع على ساحل البحر الأحمر، أما مشكلة الماء شدة وتزول.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية