أم وضاح تكتب.. البلد فكت !!!!!
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو جوبا تنتظر بشارات السلام ووضع حد لجراحات البلد التي طالت، وتمددت، وأصابت الجسد السوداني بالسهر والحمي في الوقت الذي ننتظر فيه إجماعا سودانيا متفردا على ملف السلام يسافر وفد من تجمع المهنين لعقد إتفاق مع عبدالعزيز الحلو الذي رفض الجلوس مع الوفد الرسمي حتي الآن معرقلا بذلك إتمام عملية السلام وهو يتمنع ويتشرط..
وفي الوقت الذي ننتظر أن تتوحد الجبهه الداخليه لمواجهة أزمات البلد المتشابكه تضرب الخلافات قوي الحريه والتغيير المتصارعة علي السلطة والمحاصصات وغنائم مابعد الثورة فأختلف الرفاق وانكشف المستور
وفي الوقت الذي قامت فيه هذه الثوره لتحقق رغبات الغبش في إختيار من يحكمهم ويحقق أمنياتهم وأحلامهم المعطلة والمؤجلة تصم حكومة حمدوك اذنيها عن سماع اصوات الرفض التي إنطلقت في كثير من ولايات السودان رافضة لولاة تم تعيينهم عليها وتريد أن تمارس عليهم القبول بسياسة الأمر الواقع رغم أن ذلك سيخلق جوا من البلبله والإرتباك مما يهدد تجربة الولاة المدنين التي تمت كلفتتها وعلى عجل دون دراسة أو تمحيص والدليل علي ذلك أن عدد كبير من الولاة تم رفضهم ودارت حولهم أقاويل تقلل من مكانتهم وكفاءتهم وتجعلهم عرضه للإستهزاء والتندر وكأن البلد ناقصة هزات وكأنها خلت من الأكفاء والقادرين على إتمام تجربة الحكم المدني لكن طالما أن العقلية السودانية ستظل اسيرة للمحاصصات الحزبية فإن الفرص ستتاح بهذا المقياس ويتم ترجيح كفة الموالين للحزب والمنتسبين إليه رغما عن أنف أي معطيات اخري يحتاجها المنصب والوظيفة.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه معدلات نهر النيل وترتفع مناسيبه حتي قبل هطول الأمطار لهذا الخريف لاتسمع صوتا لوزير الري ولاوزير الزراعة لنعرف ماهي استراتيجيتهما للإستفاده من هذا العطاء الرباني في بلد تمتد سهوله واراضيه الخصبة شمالا وجنوبا ورغم ذلك تنعدم فيها لقمة الخبز وتتعزز كيلة الفتريته علي الغلابى ويصبح ربع البصل هدف يحتاج لصرفة صندوق
في الوقت الذي ظن فيه شعبنا أنه تخلص من عصبية الحزب وإنحياز الايدلوجية وفك عن رقبانا القبضه الإنقاذية وشتت (شلل المحسوبية والمصلحة ) الودت البلد في ستين داهيه تتسرب الأحاديث من ألسن القحاته أنفسهم وجلسات ونستهم حول حكومتهم التي يعترفون انها يمسك بتلابيها أشخاص خارج الصوره يصنعون القرار ويحركون الشخوص كأنهم دمى من البلاستيك لنستبدل (شلة كافوري) (بشلة المزرعة) ويا قلبي لاتحزن
في الوقت الذي التزمت فيه حكومة حمدوك بتحقيق السلام الشامل يموت العشرات في جنوب دارفور وغربها ويلتهب الشرق ليغلق البجا طريق كسلا ويخرج الجعليين عن طورهم ويغلقو طريق التحدي
الدايرة اقوله إن المشهد الآن برمته يؤكد أنه كل زول شغال علي كيفه وإن الدولة السودانية في طريقها الى ان تصبح شبح تتجازبه المصالح والتكتلات واى شخص خارج هذه المنظومة هو عدو يستحق الإقصاء والسحق ونكتشف أننا إستبدلنا طغاة بطغاة ومستبدين بمستبدين ومن ضاقت صدورهم بالحرية بآخرين أكثر ضيقا وأسرع غضبا ولاعزاء للحناجر التي هتفت تحلم بالحريه والعداله ولاعزاء للشهداء الذين بذلوا الروح رخيصه من غير تمن
كلمه اعز
لايستطيع أحد أن يشكك في عطاء وتميز المرأة السوداني ولاقدرتها علي النجاح لكن سبب أساسي لنجاح الحاكم وتجربة حكمه أن يكون متفهما ومستوعبا للعقلية المناطقية والذهنية الشعبية للمجتمع لذلك لم يكن موفقا ابدا اختيار سيدة كوال لولاية نهر النيل وكأن الحكومة مصرة على ان تضع الكبريت بالقرب من الينزين وتفتعل الخصومة مع الشارع ياخي انتو ناقصين جر شكل
كلمه اعز
خساره كبيره أن يبتعد الكاردينال عن نادي الهلال وخساره أكبر أن يترجل الرجل وفي حلقه مراره رغم كل العطاء والسخاء الذي قدمه ورغم أنه كان يستحق ان ينصب له تمثال في مدخل الجوهره لكنه للأسف لم يجد الا جزاء سنمار لكن من لم ينصفه الشخوص ينصفه ويخلده التاريخ الذي هو خير شاهد