حوارات

عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ العميد (م) "صلاح كرار" في حوار الاسرار مع (المجهر) (1)

طوق الغياب والعزلة عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ العميد (م) “صلاح الدين كرار”.. وفي الأذهان أناقة الزي البحري وطلعة الضباط الأحرار في منصات السياسة.. وعصاة القوات المسلحة بيد الإنقاذ الأولى مرفوعة للمجد والتاريخ والإنسان.. وشغل “صلاح” عدة مناصب قيادية.. إذ كان عضواً بمجلس قيادة الثورة وأحد السبعة المنفذين.. كما شغل منصباً حساساً هو (رئيس اللجنة الاقتصادية) ثم وزير النقل والسياحة، ثم وزير الطاقة والتعدين، ثم وزيراً برئاسة مجلس الوزراء..
ومعظم محتويات الحوار من الذاكرة.. وثمة اعترافات ومراجعات وصراخ وتفريغ!! وتحدث “صلاح” الأب عن زواج كريمته “آلاء” التي ولدت بعد ستة شهور من ميلاد الإنقاذ، وكان زواجها الأسبوع الفائت.. عروس ظهرت للدنيا مع تمزيق فواتير القمح، وحفر ترعتي كنانة والرهد.. وكان “صلاح” غاضباً في الحوار حتى نادى على الإنقاذ: (شكر الله سعيك، أفسحي المجال للقوى الحديثة)!! فإلى التفاصيل، لعل المزيد هناك:

{ أنت مختفٍ من الساحة تماماً؟
– أنا أمارس حياتي في حدود المساحة المتاحة لي، وأعمل مخلص جمارك.
{ يونيو شهر خاص.. (دا كان ميلاد انقلاب ثورة الإنقاذ).. صف لنا المناخ في أوائل أيام يونيو 1989؟
– كنت في فرع البحوث العلمية جوار جامع القوات المسلحة، والمناخ تعبر عنه مذكرة الجيش الشهيرة الموقعة من 150 ضابطاً، وكانت نتيجتها إقصاء الجبهة الإسلامية عن الحكم، وهذا كان في 1988.
{ (طوالي فكرتو في عمل انقلاب عسكري)؟
– أيّ عاقل داخل القوات المسلحة كان يعتقد أن تلك المذكرة هي انقلاب لم يكتمل، وكانت هناك انقلابات أخرى في نفس الزمن.
{ من الذاكرة.. إذا تجمع ضباط أولاد دفعة.. (ما هي موضوعات الونسة)؟
– كانت الونسة محصورة آنذاك في تردي حال الجيش، وسقوط الناصر، واستشهاد الطيار “مختار محمدين”.
{ الشهداء يذهبون إلى الجنة؟
– نعم بإذن الله، ولكنه ذهب نتيجة لإهمال الجيش، (وحرقنا شديد)، وأشعل فينا كثيراً من الأحزان والشجن.
{ نجي لنقاش أولاد الدفعة أوائل يونيو 89؟
– كلام محصور حول التردي الاقتصادي والأمني، وكان حديث المرحوم “زين العابدين الهندي” في الجمعية التأسيسية مشجعاً كبيراً وقد نعى فيه الديمقراطية الثالثة.
{ وهكذا كانت يونيو؟
– التخطيط الفعلي بدأ قبل عام كامل من قيام الإنقاذ.
{ أحكي التفاصيل يا “صلاح”؟
– أي زول فاهم أنّ الجبهة الإسلامية هي مهندس الانقلاب، ولكن ثمة معلومات كبيرة توضح آليات ذلك العمل المهم لن أقولها، لأنه لم يأتِ ذلك الأوان.
{ الإنقاذ حالياً في مرحلة مراجعات كبرى فأين خطورة معلومات قبل ربع قرن على وقوعها؟
– أهمية المعلومات متعلقة بالمغالطات التي ظهرت بين القصر والمنشية.
{ الأحداث الجارية تدفن أي أهمية بخصوص القصر والمنشية.. هل تريد أن تقول شيئاً مهماً في هذا الموضوع؟
– كان للشهيد “إبراهيم شمس الدين” دور أساسي حسم الصراع لصالح القيادة العسكرية، وإذا خرج الشهيد “إبراهيم” من مدفنه لندم على سنده وموقفه.
{ ولكن قناعات أي زول لا يفسرها شخص آخر؟
– أنا أعرف قناعاته جيداً.
{ قبل عام من قيام الإنقاذ (ماذا كنتم تفعلون)؟
– (دي أسرار كبيرة عليك).
{ على الأقل من الناحية الفنية؟
– (ممكن).. بخصوص التنفيذ قسمنا العاصمة لمناطق عسكرية، منطقة الخرطوم ممتدّة من كوبري القوات المسلحة إلى كوبري “أمدرمان”.. (منطقة المسؤولية) وقائدها شخصي (أنا)، ومنطقة بحري العسكرية تمتدّ مع النيل حتى الكدرو، يقودها “عثمان أحمد حسن”، ومنطقة أم درمان جنوب تضم السلاح الطبي وسلاح المهندسين يقودها “الطيب سيخة” و”عمر الأمين كرار”، والمنطقة الرابعة أمدرمان شمال تضم الكلية الحربية ووادي سيدنا ومدرسة المشاة، ويقودها “عبد الرحيم محمد حسين”.
{ هل أنتم فقط من قام بالتنفيذ؟
– كان “الزبير محمد صالح” بمنطقة جبل أولياء، ولم تكن ذات أهمية في التنفيذ، ومعه العميد “عوض محمد الحسن” كقوات سند واحتياطي لأي طوارئ.
{ ما السر وراء 30 يونيو وليس أي يوم غيره؟
– كان الانقلاب مخططاً له يوم 22 يونيو، ولكن “عمر البشير” قائد الانقلاب كان موجوداً في كادوقلي (قائد لواء هناك)، وتقتضي الخطة أن يأتي للخرطوم للسفر لمصر في دورة أكاديمية، وقبله حدث انقلاب المايويين يوم 14 يونيو بقيادة العميد (مين يا رب الذاكرة ضعفت) نعم.. نعم.. “أحمد فضل الله” وارتفع الاستعداد داخل الجيش لـ100%
{ كيف كان يشرف قائد الانقلاب على التفاصيل؟
– لم يكن موجوداً طوال عام التخطيط، والشخص الذي كان يشرف على كل شي هو العميد “عثمان أحمد حسن”.
{ ما هي قصة استشهاد “أحمد قاسم”؟
– (دي قصة الأسرار خليها لعام واحد بس ح نقول كل شيء).
{ هل كتبتها في مذكرات؟
– لا لا لا.. (كلها في رأسي دا).. وعلى فكرة مجلس قيادة الثورة كان مكون من (7) فقط، وتم استكمال البقية، وأنا من السبعة الأساسيين.
{ ذكرت لي ذات مرة أن بعض الضباط خذلوكم أثناء التنفيذ وأخلوا مواقعهم.. من هؤلاء الضباط بالله عليك؟
– ما عاوز أوقعهم في حرج، لأنهم أحياء، وفي مناصب رفيعة، وتمت ترقيتهم لفريق، وفريق أول، وأحترم قراراتهم في ذلك الوقت، والمهم (نحنا سدينا فرقتهم).
{ بالأول من الذي جعلكم أوصياء على الناس وتفكروا نيابة عنهم وتقوموا بانقلاب؟
– كنّا مؤهلين بصورة وطنية، وجئنا من وراء تنظيم سياسي إسلامي.
{ جئتم من أجل تطبيق الشريعة؟
– أبداً .. الشريعة كانت مطبقة من قبل أن نأتي (قوانين سبتمبر).
{ نرجع لليلة 30 يونيو، أين كنت بالتحديد؟ ومتى كانت لحظة الخوف في قلبك؟
– كنت في فرع البحوث.. والحاجة الغريبة لم تأتني لحظة خوف على الإطلاق، وأفتكر دي كانت سكينة من الله ورحمة، وحتى الآن متحير، وأخشى أن تكون منةً من الله لم نقدّرها، والآن نعاقب عليها بتردّي جميع الأوضاع.
{ (خلاص) حدثنا عن أماكن الخذلان والمواقع التي تركها الضباط ليلة 30 يونيو؟
–  في منطقة الخرطوم هناك ضابط كان مكلفاً باعتقال مدير المخابرات، وآخر باحتلال المطار، وثالث باعتقال القائد العام “فتحي أحمد علي”، ورابع (زاغ) ومشى الإمارات، ومفترض أن يكون قائداً لمنطة الخرطوم قبل شهر من التنفيذ.
{ ما هي أول مرة التقيت فيها بالعميد “عمر البشير”؟
– كنت أحضّر في ماجستير إدارة بجامعة الخرطوم، وهو في دورة للإدارة عامي 86 و87 برتبة عقيد، وكنا نلتقي يومياً، وكنت من المعجبين به، وكان مقداماً، لا يبالي بالإفصاح برأيه.
{ (لو تتذكر).. ما هو محور كلامه وأفكاره التي يدور حولها؟
– محور كلامه القوات المسلحة، ضعفها وهزائمها، ولكننا اكتشفنا أنه كان (يرمي بعيد)، ويرسل رسائل يكسب بها هنا وهناك.
{ في ذلك الوقت المبكر، هل لاحظت فيه رجل دولة؟
– كان رجل دولة من ذلك اليوم 30 يونيو 89.. وحتى الأعوام الخمسة الأولى لم يتغيّر “عمر البشير” الذي نعرفه.. ويمتاز بذكاء وكفاءة عملية عالية، ويمتاز بصفة نادرة (طويل البال)، ولا ينتقم لنفسه أبداً، ولا يغضب لنفسه، وما عندو نوع الحقد الدفين. 
{  و”عمر” اليوم كيف؟
– “عمر” تمام.. ولكن البطانة (غير).. وحتى الصحابة تؤثر فيهم البطانة، مثل سيدنا “عثمان” رضي الله عنه.
{ في ليلة 30 يونيو ضبطت المنبه على الساعة واحدة وأربعين دقيقة.. (العشرين دقيقة دي ليه)؟
– عشان نجهز ونتوضأ، وكنا لابسين البزة العسكرية كاملة، وبالسلاح، وكانت هناك مشكلة زميل (النبطشية)، وتخلصت منه بخطة.. وقلت لزميلي: (بدل نسد الاثنين، واحد ينوم مع أولاده)، فمشى وصرت (النبطشي) الوحيد ليلة الخميس.
{ هل كنت ستقتل العميد “صلاح مصطفى” إذا قاوم الاعتقال ؟
– ما في أي خيار غير القتل، لأنّه كمدير للمخابرات كانت عنده جميع الخطط لإفشال أي انقلاب، وتم اعتقال “عبد الرحمن سر الختم” قائد سلاح الأسلحة، بسبب أن منزله كان بجوار القيادة العامة، واعتقلنا اللواء “علم الهدى”، قائد اللواء الأول الذي نفذنا به الانقلاب، وهو القوة الضاربة لنا.
{ وكيف كنتم تقنعون الجنود بالتنفيذ؟
– كان كلامنا لهم أن القوات المسلحة قررت الاستيلاء على السلطة ونحن مكلفون من القيادة العامة للجيش.
{ لماذا لم تخبروهم بأوامر الحركة الإسلامية أيضاً؟
– كنا نعتقل الرؤوس الكبيرة، مثل الترابي، والسنوسي، وأحمد عبد الرحمن، ونصر الدين الهادي، ونقد، وعثمان عمر الشريف، والصادق المهدي.
{ هل كان قائد الانقلاب هو من يأمر بالاعتقالات؟
– كنا على اتصال به على جهاز إرسال قصير المدى، نخبره بالمهام التي أنجزناها، ولم يكن هناك حوار حول ما قمنا به من تنفيذ وعمل.
{ وكان مطار الخرطوم حراً من أيديكم حتى الصباح؟
– نعم هذا صحيح .
{ هل حدث خطأ في تلك الليلة كاد يفسد عليكم كل شيء؟
–  حدث بأمدرمان في سلاح المهندسين.. فالشخص المكلف بقطع الميكرفون العسكري لم يفعل، وكان ضابطاً برتبة عقيد، وأثناء اعتقال “عبد الرحمن سعيد” قامت زوجته بالاتصال ببقية زملاء زوجها عن طريق الميكرفون العسكري، وتم تداول خبر قيام انقلاب عسكري.
{ (وأفتكر) منطقة المهندسين سقط فيها شهيد ليلة 30 يونيو، الرائد “أحمد قاسم”؟
– ولعلّ السبب أن كلمة سر الليل لم تغيّر، نسبة لعدم تعطيل الميكرفون، وكانت باسم (بندقية)، والطرف الآخر يتم، ويقول: (كلاشنكوف)، وحينما عرفوا بخبر الانقلاب من خلال ذلك الاتصال  غيروا سر الليل، وكان أحمد قاسم يحاول السيطرة على الأمور، وفي تلك الأثناء أطلق عليه الرصاص، لأنه لم ينطق كلمة سر الليل: (بندقية كلاشنكوف).
{ ما هو سر الليل البديل عندكم؟
– اسمه (الوطن الغالي)
{ (وفي بيت “فتحي أحمد علي” كان ثمة قتال).. ألم يكن “سيد الحسيني” هو من وفر المعلومات الكافية لكم أثناء عام التخطيط؟
– أقول كلاماً للتاريخ، وأنا مسؤول عنه أمام الله، يوم الموقف العظيم، بأن “الحسيني” لم تكن له أي علاقة بتنظيمنا، وكان من قائمة المعتقلين، وسبب عدم اعتقاله عدم وجود قوات كافية، إلا إذا حضر للقيادة قبل البيان، ولم يحضر الحسيني إلا بعد إذاعة البيان الأول.
{ تقول ذلك لأنه كان رفيقك في يوغسلافيا أثناء الدراسة، ألم تحدث بعض المشاورات كأولاد دفعة بخصوص “فتحي”.. على الأقل صورته من قريب بعيون “الحسيني”؟
– لم يسرب لنا معلومات، ولكن (حصل قلت ليهو) كلمة واحدة: (يا سيد الحسيني أخبر الفريق يتحمل المسؤولية، ويتسلم السلطة)، ورد الحسيني كلام فتحي نصاً: (أنا ما مستعد أمسك جنازة).
{ وتأخر البيان الأوّل بعض الشيء ولم يُذَع من النسخة الأصلية؟
– لا أعلم أين اختفت النسخة الأصلية، وجاءني “عثمان محمد سعيد” و”الهادي بشرى” (والي النيل الأزرق الحالي) وطلبوا مني النسخة الاحتياطية (كاسيت وفديو).
{ لماذا كان البيان مسجلاً تسجيلاً؟
– ليس السبب غياب “عمر البشير”، ولكنها إجراءات احتياطية، إذا قتل قائد الانقلاب، لا قدر الله، أو جرح، وتعذر ذهابه للإذاعة، أو ربما يحدث غياب قهري.
{ أخبرتني أن ضباط سلاح المهندسين سألوا سؤالاً واحداً لتسليم سلاح المهندسين؟
– سألوا: (من هو قائد الانقلاب)، وحجتهم التأكد من أن رتبة كبيرة، وليست جهة عنصرية، أو من دفعة واحدة من الجيش.
{ وإذا كانت الرتبة الصغيرة مخلصة وحاسمة؟
– (مهما كان) تعتبر في الجيش إهانة.
{ هل استمعت للبيان الاحتياطي داخل غرفتك وسراً؟
– لا، أبداً لم أسمعه إلا في الإذاعة مع الناس والشعب، وأذكر أني أعطيت (راديو) للمعتقلين، وأخبرتهم أن يستمعوا للبيان الأول.
{ أرهبتم الناس ولو لساعات، بدليل المواجهة في بيت “فتحي”؟
– لم نرهب، ولم نهدد، ولم نرعب، ولم يعتقلوه إلا بزيه الرسمي الكامل، وركب العربة مرفوعاً بجانبه العلم، بالبزة العسكرية الرسمية، وما حدثت مقاومة.. وقتل جندي كان بسبب حرس “فتحي”.
{ وبعد يومين تلاتة .. الحصل شنو ؟
– أرسلنا المعتقلين السياسيين لكوبر.
{ القبض علي “الصادق المهدي” متنكراً (لم يعجب أحداً) .. احك لنا الحكاية؟
– القصة الأصلية: التقينا بالعم “عبد الرحمن فرح” وقال: سمعت بالانقلاب من اتصال بين “بابو نمر” و”الصادق” و”مبارك” أثناء حفلة الكوباني، وأخبرني الصادق أن أذهب لأعرف هوية واتجاه الانقلابيين، ومشيت فعلاً (الكلام لعبد الرحمن فرح) حتى كوبري القوات المسلحة، وعرفت نجاح الانقلاب 100%، وأخطرته بعد إذاعة مجلس قيادة الثورة: (ديل ما هم الناس البنخاف منهم) ناس “صلاح كرار” و”إبراهيم نايل”.
{ (بربك) ماذا قال لك “عبد الرحمن” مسؤول الأمن الأول في أول يوم للانقلاب؟
– اتفق معانا، وقلنا له: نحن نحترمكم ونقدركم، وقال لنا: عايز أقابل الرئيس، وأخبرنا قائد الانقلاب برغبة “فرح”، وكان رد الرئيس: (لا، أنا حا أجي ليهو) وطلع علينا في مبني جهاز الأمن، وشرح له دواعي الانقلاب، وفشلهم كسياسيين بدليل آخر ميزانية.
{ ولم يرسل لكوبر؟
– قال له قائد الانقلاب: (اذهب أنت حرّ)، وأوصلناه لبيته بالمنشية، وكان هو بعد ذلك وسيلة التواصل مع “الصادق المهدي”.
{ كم استمرت تلك الجلسة؟!
– مع الرئيس أقل من ساعة ومعنا أكثر من ساعتين.
{ و”الصادق المهدي” قبض عليه متنكراً .. هذه حكاية لم تعجب الكثيرين؟
–  كان راكب عجلة، ولافّي في بعض أحياء الخرطوم، وغيّر بعض ملامحه، ومن حقه أن يقاوم، ويكون لديه بعض الأمل.
{ كم مرة التقيتم بالترابي أثناء عام التخطيط؟
– مرة واحدة، وكان يتكلم بصورة عامة، ومحور حديثه أن مهمة الانقلاب تمكين الحركة الإسلامية من الحكم، لتعبر انتقالياً للديمقراطية، وتم اعتقاله لتأمين الثورة في الستة شهور الأولى، وكان يزوره في السجن سراً “عبد الرحيم محمد حسين” و”الطيب إبراهيم محمد خير”.
{ لقاء واحد مع قائد التخطيط أثناء عام التخطيط (غريبة)؟
–  كانت الصلة المباشرة مع “علي عثمان” وكان متخفياً (كان يدير الأمور كلها).
{ كيف كان يبدو آنئذ؟
– ما في داعي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية