اختصاصيون يقرون بحدوث اخطاء طبية ونسيان الشاش في بطون المرضى
أقرّت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بحدوث الأخطاء الطبية بالمستشفيات الحكومية والخاصة بنسبة بلغت 5.5% حيث ظهرت آخر إحصائية رصد 495 خطأ طبياً، بينما بلغت الحالات المبلغ عنها بالمؤسسات العلاجية الخاصة العام السابق (4) حالات، وصنفت جراحة النساء والتوليد بأنها أكثر التخصصات وقوعاً في الخطأ الطبي بنسبة 25.1% تليها الباطنية ثم الجراحة. ووصف وزير الصحة “د. مأمون حميدة” في سمنار الأخطاء الطبية أمس الذين يتحدثون عن تطبيب دون أخطاء بالواهمين لوجود الخطأ الطبي في جميع دول العالم، وفيما اتفق الاختصاصيون على وجود قصور في بعض المؤسسات ووجود الخطأ الطبي ونسيان الشاش والمعدات في بطون المرضى، هاجموا بشدة أجهزة الإعلام في طرحها لقضايا الأخطاء الطبية مما يؤثر على العملية الطبية، واصفين الصحف بأنها غير مهنية، وتفتقر للضوابط الداخلية، مطالبين بضرورة مساءلتها قانونياً.
من جانبه قال “د. حافظ حميدة” رئيس جامعة العلوم الطبية أن ما ينشر في الإعلام حول الأخطاء الطبية (ما كويس) واصفاً ذلك بـ (قلة الأدب) في إشارة منه إلى ما نشرته إحدى الصحف بأن أحد العلماء يملأ خزائنه من دماء الفقراء، مقرّاً بوقوع الخطأ الطبي بواسطة الطبيب، مبرراً ذلك بأن الطبيب يعاين (70) مريضاً في اليوم الواحد.
من جانبه كشف “د. جمال يوسف” مدير مشرحة أم درمان عن رصد (11) حالة إجهاض جنائي، مبرئاً الأطباء من التهمة، وحمل المسؤولية على الدايات غير القانونيات، وقال: إن القانون أثبت أن المسؤولية تقع على الدايات، وليس الطبيب، وأكد “د. جمال” عدم حدوث خطأ طبي في حادثة المرأة التي توفيت الأسبوع الماضي أثناء عملية تجميلية بأحد المستشفيات، وكشف استشاري الجراحة “د. الباقر الفكي” عن إخراج (5) شاشات من بطن مرضى بمستشفى سوبا خلال (5) سنوات، وقال: إن نسيان الشاش تقع على مسؤولية فريق التمريض وليس الطبيب.