أخيره

سوق (الحجاب) بشرق دارفور .. المحبة والزبائن ومآرب أخرى!

في سوق الضعين الكبير بشرق دارفور وضع “محمد يونس عوض” – 75 عاماً – أوراقاً بيضاء مكتوب عليها بمداد أسود آيات من القرآن الكريم وملفوفة بعناية داخل جلد سميك، ليقنع المشترين الذين التفوا حوله بأن ” هذا الحجاب” يقي من رصاص البنادق ومدافع الرشاش المضادة للطيران التي انتشرت في إقليم دارفور منذ أمد بعيد مع تحول الصراع من خلاف حول المرعى إلى المطالبة بقضايا سياسية.
وسمى “محمد” واحداً من “حجباته” كما يعتقد بمسمى ” محبة يوسف” الذي يمنحه للعاشقين ليتمكنوا من قلوب فتياتهم اللائي يتعززن عليهم أو يصعب الوصول إليهن، واحتلال مكامن الهوى والريد.
ويقول محمد لـ(المجهر) 🙁 هذا الحجاب يبلغ سعره (30) جنيهاً، ولدينا عرق ” شاشاتو” – وعرق “براءة من الله” البردة – الذي يحميك من الرصاص، ولدينا حجاب ” وأذن في الناس بالحج” لجلب الزبائن للأسواق.”
ويصنع “محمد” كذلك الدواية التي يكتب بها الآيات في ألواح القرآن الكريم وتصنع من الفحم والصمغ.
ويزدهر سوق بيع “الحجاب” في ظل اعتقاد بعض الناس أنهم يلوذون بالحماية من هجمات ظل تؤرق إقليم دارفور كثيراً من دون وجود حل شامل للصراع.
لكن بعض التيارات السلفية وجماعة أنصار السنة ترى في “الحجاب” أنه من البدع التي لا يجوز للمسلم اتباعها أو العمل بها مع ضرورة الإيمان بأن الضار والنافع هو الله عز وجل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية