ذكرى الشيخ محمد ود هاشم .. طقس مريديه على ضفاف النيل!!
في صعيد (سنار) إلى الجنوب منها بنحو (10) كيلو مترات، وبمحازاة شريط النيل الأزرق، تقوم قرية ” ود هاشم” التي نحن بصدد شذرات من سيرة أحد شيوخها الأفاضل، هذه القرية التي تتوسط غابة من أشجار المانجو والليمون، تبدو للناظر من بعيد وكأنها سلسلة الفراديس يجري النهر من تحتها وتنهض حولها باسقات الشجر.
راعي الصيد
نفض الشيخ “يوسف” جد الشيخ “محمد ود هاشم” قدميه من رمال الجزيرة العربية، في صعيد (سنار) حيث أسس خلوته لتعليم القرآن، ولأنه كان عاشقاً للصيد كثير الأسفار من أجله، لقبه الأهالي بـ(الشيخ يوسف راعي الصيد)، إلى جانب لقبه (الشديد الآخر) وهو الشيخ الضالع، وقد أخذ الحفيد الشيخ “محمد ود هاشم” الذي ولد عام 1264هـ الموافق 1823م وتوفي 1337هـ الموافق 1905م، الطريقة من بين يدي الشيخ “محمد توم ود بانقا” وآخى الشيخ “طلحة الطريق” والشيخ “برير” بشبشة والشيخ “النور ود عربي” بريبا.
مريدين وتلاميذ
للشيخ “ود هاشم” تلاميذ استطاعوا أن يصلوا مقام الإرشاد، منهم على سبيل المثال الشيخ “أبو كومة” والشيخ “حسان ود محمد” والشيخ “أحمد ود العباس” والشيخان “خوجلي ود الخضر” و”صالح عبد المحمود” من العركيين، ومن المشايخ المقربين المقدم “أحمد محمد نور” والمقدم “الباشا” والمقدم “الزين الحسين”.
وقد درج هؤلاء التلاميذ و المريدون وأهالي “ود هاشم” قاطبة على إحياء احتفال سنوي تخليداً لذكرى رحيل شيخهم ومعلمهم ” محمد ود هاشم” بحولية يقيمونها جوار ضريحه. ويعتبر الشيخ “أبو كومة” هو أول من أستن الحولية، وبعده الفكي “بشير حسين” ثم المرحوم الشيخ “طلحة” الذي لا زال له أبناء وبنات بالقرية.