أعجبتني قصيدة عن فيروس (كورونا) هذه الجائحة التي دوخت العالم، وجعلت القوى العظمي ترتعد فرائصها رعباً.. وسلمت منها إلى إشعار آخر القارة السمراء، وقد أعجبتني قصيدة عن الوباء، لا يزال شاعرها مجهولاً عندي.. يسعدني أن أنشرها اليوم، ففيها توثيق يمكن أن يفيد الأجيال اللاحقة.. فإلى نص القصيدة :-
جعلت سلاطين الورى في المحاجر
ولو لم يطيعوا سقتهم للمقابر
وكل عزيز كان قبلُ معظماً
غدا حين وافيت الورى جد صاغر
تسورت سور الصين لست مبالياً
بما الصين تحوي من عظيم العساكر
وجئت بلاد الفرس وهي منيعة
فلم يجد ما قد جمعت من بوادر
وجبت أوروبا غربها وجنوبها
فدارت عليها دائرة الدوائر
تخيرت روما للمقام وإنها
لمحبوبة روما إلى كل زائر
إليك تؤدي لا إليها شوارع
قديما تؤدي نحوها كل عابر
فهذي أوروبا قد تهاوت جميعها
وأفريقيا تنجو بقدرة قادر
وذلك حال الناس ظاهر أمرهم
وأعظم ما يخفونه في السرائر
صلى على الهادي الشفيع إلهُنا
صلاةً توافينا بنيل البشائر