تقارير

النائب الأول: ظروف الاستثمار أفضل وتحميها القوانين في السودان

بينما الحرب تشتعل في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ويتصارع أهل تلك المناطق حول السلطة والمال والجاه.. هناك من يقومون بعملية البناء والإعمار والتنمية فقد استطاعت وحدة السدود بقيادة ربانها المهندس “أسامة عبد الله” وطاقمه أن ينجزوا في أقل من عشر سنوات ثلاثة سدود تقريباً، فقد اكتمل سد (مروي) ووفر أكثر من 60% كهرباء للشبكة القومية كما اكتملت تعلية خزان الروصيرص والذي جرى افتتاحه مؤخراً بواسطة رئيس الجمهورية وهاهما سدا (ستيت) و(عطبرة) قد شارفا على النهاية. وبالأمس زار موقعي السدين النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ “علي عثمان محمد طه” يرافقه مساعد رئيس الجمهورية “موسى محمد أحمد” ووزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر” والمهندس “أسامة عبد الله” وزير الموارد والتنمية والكهرباء ووزير الدولة محمد الحسن الحضري بجانب واليي (كسلا) محمد آدم يوسف و(القضارف) “الضو الماحي”، وعدد آخر من المسؤولين.
واطمأن السيد النائب الأول على سير العمل في سدي أعالي (عطبرة) والستيت وتلقى شرحاً كاملاً حول الموقف والذي قطع العمل فيه بنسبة 40% ويتوقع أن تدخل التوربينة الأولى العمل بحلول عام 2014م فيما يكتمل العمل في السدين بحلول عام 2015م.
وأخذ السيد النائب الأول كعادته وبساطته مع مرافقيه يلوح بعصاه أو يده محيياً الوفد بعبارته: السلام عليكم، بعد جولة داخل السد والوقوف على كافة المنشآت فيه.
وأقيم احتفال مصغر خاطبه النائب الأول وقال إن مشاريع السدود تعد حلقة من الحلقات المنظومة التي تقوم الدولة بإنجازها، مؤكداً أنها ستعمل على تغيير حياة المواطنين اقتصاديا ًوتنموياً ومعاشياً، وقال: رغم التهديدات التي تواجهها الدولة من قبل المتآمرين إلا أنها سعت في تحقيق حلم الشعب وانجاز تلك المشاريع التي يستفيد منها المواطن أولاً، وقال: إن مشاريع السدود ستضيف كميات إضافية لموارد المياه، وتساعد في زيادة الطاقة الكهربائية والتي يتوقع أن يبلغ الإنتاج بعد اكتمال تركيب التوربينتين إلى 320 ميقاواط للشبكة القومية، كما يستفيد منها أيضاً إنسان المنطقة وزيادة ملايين من الأفدنة الزراعية التي تساهم في تغيير وجه الحياة الاقتصادية لأهل السودان جميعاً. بالإضافة إلى العديد من المشاريع كالثروة السمكية والخدمات السياحية والفنادق والمصافي.
وقال السيد النائب الأول إن الدولة ستواصل مساعيها في تلك المشاريع لبلوغ غاياتها وأهدافها التي ينعم بخيرها إنسان تلك المنطقة.
ونادى السيد النائب الأول المستثمرين في العالم العربي والأفريقي والعالمي إلى السودان للدخول في شراكات اقتصادية معه وهم مطمئنون، ونادى بمزيد من التعاون والشراكة الاقتصادية والتي لن يكون مردودها وقفاً على السودان ولكن سوف يمتد إلى الوطن العربي، وعبر عن شكره لكل الصناديق العربية التي وقفت إلى جانب السودان في هذا المشروع العملاق، وقال: لقد هيأنا بيئة الاستثمار للمستثمرين من حيث القوانين والآليات وإحكام التنسيق بين المركز والولايات لتقوم بتسيير أعمال المستثمرين الذين بإمكانهم أن يأتوا إلى السودان في ظل القرارات التي اتخذتها القمم الإسلامية والعربية مؤخراً والمبادرة التي طرحها الأخ رئيس الجمهورية ليكون السودان محطة انطلاق لتأمين الغذاء للأمة العربية ولحاجيات المنطقة كلها وللمساهمة في تأمين الغذاء وسد الفجوة الغذائية على مستوى العالم والتي يجري التفاوض حوله مع المنظمات المختصة مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية.
وقدم السيد النائب الأول الدعوة بكل قوة وثقة إلى كل الشركاء المعنيين بتأمين الغذاء على المستوى الاقليمي والدولي والعربي والأفريقي قال: عليهم أن يأتوا إلى السودان وهم مطمئنون لأن الظروف الآن أفضل في الحوافز التي سيحصلون عليها، وأشاد السيد النائب بشباب السودان الذين يؤكدون كل يوم ويعززون ثقتنا بأنفسنا وبهم وبالله، وأشاد بالشباب من مهندسين وفنيين في كافة المجالات الزراعية والري والتخطيط والاقتصاد والتقانة قال إنهم قادرون على تغيير وجه السودان بتوظيف مستحدثات التقانة العصرية وواصل السيد النائب إشاداته بأهل ولايتي كسلا والقضارف اللتين سوف تنعمان بخير السدين، وقال: إن المنطقة التي تقف عليها الآن سوف تغمرها المياه عن قريب، ولكن سوف تشرق في الأفق نقاط أخرى بها آلاف الأفدنة والمشاريع الزراعية، وقال النائب الأول: إن السلام العالمي لن ينفصل وإن الإرهاب ليس له وطن، وقال: علينا أن نشترك بشفافية ووضوح لصنع المستقبل.
وكان قد تحدث في بداية الاحتفال والي ولاية القضارف “الضو الماحي” مؤكداً أن مشروع سدي أعالي (ستيت) و(عطبرة) قد بلغ 40% من العمل فيه مشيراً إلى أن المشروع فيه بشريات لإنسان القضارف والسودان أجمع، وقال: إنه سيغير المنطقة اجتماعياً واقتصادياً وسيعمل على تحويل إنسان المنطقة إلى الأفضل.
أما والي ولاية كسلا “محمد آدم يوسف” قال إن مشروع (ستيت) و(عطبرة) كان من الأحلام الكبيرة والآن أصبح حقيقة واقعة، وقال: إننا نشهد هذا العمل والذي سيكون خيره على البلاد كلها خاصة في مجال توفير مياه الشرب والكهرباء بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية والصناعية. وعبر مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد عن شكره لكل الصناديق العربية التي وقفت إلى جانب السودان حتى بلغ المشروع مبتغاه، ونادى بالاستفادة من المساحات المتبقية من نهر (عطبرة) حتى تعم الفائدة ولاية كسلا والبحر الأحمر، وقال: إن فوائد المشروع لم تكن قاصرة على ولايتي كسلا والقضارف ولكن الفائدة سوف تعم كل أرجاء البلاد.
وتحدث المهندس “أسامة عبد الله” وزير تنمية الموارد والكهرباء، شاكراً لله أن بلغ البنيان تمامه، وأشاد أيضاً بدور الصناديق التي قامت بتمويل مشروع (ستيت) و(عطبرة).
من جانبه أكد الأستاذ “علي محمود” وزير المالية التزامه مالياً إلى أن يكتمل المشروع، وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر”: إن مشاريع السدود تعد من الإنجازات الكبيرة التي قامت بها الدولة، وقال: رغم الظروف الاقتصادية ولكن الدولة سعت في إنفاذ تلك المشاريع خدمة للمواطنين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية