ثمة صور بها مشاكل لكن هذه المشاكل لا تحتاج ضبط صورة، إنما هي بحاجة إلى ضبط نظر….
ضبط إحساس وهيكل أخلاقي وإنساني..
الصورة سليمة ونحن شايفنها غلط..
حكي شاب، أنه وبينما هو بالمواصلات جلس بالقرب من رجل كبير في السن، وأن هذا الرجل ظل طول الطريق يسند رجله عليه (أخد راحتو) كما يقال في لكنة الوصف المتعارف عليه، وأنه أراد كثيراً أن يقول لهذا الرجل (لم رجلك دي شوية) لكنه ظل ساكتاً ولم يقلها…
يقول هذا الشاب عندما وصلنا الموقف وجدت الرجل رجله مشلولة، وبيمشي على رجل واحدة.. لسه بحمد ربنا أني لم أقل له تلك الجملة الجارحة التي كانت بقلبي..
وقال آخر:
ذهبت إلى كوريا الجنوبية من المطار ركبت تاكسي وأعطيت السواق عنواناً معيناً هو وجهتي ومكان إقامتي، وبعد قليل لاحظت أن السواق قام بإيقاف العداد وكشخص مفتح وما بتضحك عليه سألته بلهجة تحذرية: ليه وقفت العداد؟
فرد عليه الرجل بأدب وهدوء وأسف أنه فوت المكان المفروض يدخل منه، وأنه مجبور يلف من مكان أبعد حوالي (7) كيلو، وأن هذه غلطته هو… لذا أوقف العداد حتى لا تتحسب القروش عليهو دون وجه حق.. وظل يعتذر له مراراً وتكراراً على وقته الذي ضيعه له اللي هو بالكتير (7) دقائق..
شايف كيف؟..
صورة سايق التاكسي كانت واستمرت جميلة بينما الغلط خيال الراكب..
زاوية سوء الظن كانت سيئة..
الأشياء التي نراها كما لا تبدو تعود علينا بخسائر أخلاقية فادحة..
المشاهد التي نصادفها في مواقف وأحداث الحياة، في المواصلات والأماكن العامة ونفترض لها سيناريو من نسج الخيال، تضعنا في خانة صعبة وحتة ضيقة أمام أنفسنا أولاً..
أقول قولي هذا من باب الملاحظة
و……..
قلبي راح لي قلبك وقعد قبلو
لدواعٍ في بالي