رأي

الحاسة السادسة

البيدوفيليا والإعدام في ميدان عام!!
رشان أوشي
عندما ينتشر خبر الاعتداء على طفل كالنار في الهشيم، وتتداوله السوشيال ميديا، أو الإعلام الاجتماعي، والصحف،  يعني أن نسبة الوعي بالحقوق تمضي في تصاعد، وبالتالي انخفاض بنيه الوعي الجمعي المتعلقة بالعار والصمت عن الجريمة، إذن كما ازداد وعينا بضرورة الاعتراف بجريمة الاغتصاب، علينا أن نعرف أن الصراخ والعويل والانفعال ليس حلاً جذرياً، وأن الإعدام في ميدان عام سيدفع ثمنه ذوو الجاني فقط، لأن الاعتداء على الأطفال ليس شهوة جنسية طبيعية، إنما هي مرض عقلي ونفسي، والمريض يعالج.
قبل سنوات توصل عدد من علماء النفس إلى حقيقة مغتصبي الأطفال، واتضح لهم من خلال دراسات أجروها، وعمليات كشف عضوي على خلايا الدماغ، أن مغتصبي الأطفال ليسوا سوى مرضى عقلانيين، إذ اكتشف أحد العلماء بعد إجراء صور مقطعية لجاني كان يقضي عقوبته، بأن أجزاء من الدماغ تعاني من تشوهات، وبالتالي أعلنوا عن أن أصحاب الميول الجنسية تجاه الأطفال هم مرضى البيدوفيليا، وأن علاجهم يبدأ بالعزل الاجتماعي ومن ثم العقاقير العضوية.
على الدولة مكافحة الظاهرة في مسارات مختلفة، تبدأ من تشريع قوانين رادعة، مرورا بتوفير باحثين نفسانيين واجتماعيين في مدارس الأساس والثانوي، لمراقبة سلوك الأطفال والانتباه للميول الشاذة ومعالجتها مبكراً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية