حوارات

الشيخ “محمد يوسف العسيلاتي” في حوار مع (المجهر)

حديث "الترابي" بعدم وجود عذاب القبر تكذبه الشريعة والأحاديث النبوية الصحيحة

هنالك بعض الدجالين والمشعوذين يحضرون أرواح الشياطين للسحر وللتفريق بين المرء وزوجه وهم كفار

الأرواح بعد الموت متعلقة ما بين الملتزم والركن اليماني في البيت الحرام والأرواح المعذبة في بئر (بهمروت) في اليمن

سماع الصراخ في مقابر اليهودي بالخرطوم وارد لأن من مات على الكفر يعذب.

النبي عليه الصلاة والسلام مر بقبر فقال (إنه ليعذب وما يعذب في كبيرة لا يحسن الغسل من الطهارة والآخر بلا طهور)

التصوف بريء من الدجل والشعوذة وقداسة البشر (وقاعدته الكتاب والسنة)

من وطئ قبراً كما لأن وطئ حجراً لحرمة الجسد تحت الأرض

حوار: عبد الرازق الحارث

يعتبر الشيخ “محمد الشيخ يوسف العسيلاتي” من أكبر العلماء بالمسجد العتيق بالخرطوم، حيث ينتظر كل العلماء وطلاب العلم درسه الأسبوعي الذي يقدمه ظهر (الأربعاء) من كل أسبوع حيث يتحلق طلاب العلم والمشايخ من كل ولايات السودان لتلقي العلم على يد العالم الجليل الذي يعتبر الإمام الجالس على كرسي (الأدهمية) أو ما يسمى بكرسي الإمام “محمد البدوي” شيخ الإسلام بالسودان.

الشيخ العسيلاتى يعتبر حالياً إمام السلسلة الذهبية لعلماء السيرة والفقه الحديث، ومفتياً في المذاهب الأربعة، بالإضافة الى تقلده إمام وخطيب مسجد والده الشيخ “يوسف” بالعسيلات ومواصلة دروسه في منطقة حلة كوكو، والشيخ “طه أبرق” وكل مدن الخرطوم المختلفة.
(المجهر) في إطار رسالتها الصحفية الرامية لفتح أبواب الحوار بين كل التيارات الدينية التقت مولانا الشيخ “محمد العسيلاتي” ومن داخل المسجد العتيق بالخرطوم كان الحوار التالي :-

o الصوفية هنالك شبهات كثيرة حولها؟
أي سائر في السير المستقيم مهما علا مقامه واعتدل مساره لابد من دلائل نجاحه في مسيره أن يكون له من الأعداء .
هذا ما نسميه رمياً بالحجارة على سائر في قارعة الطريق، أما التصوف فهو الاعتدال والاستقامة والتربية والتزكية والتصوف هو روح الإسلام والذوق لدين الاسلام كما سماه الإمام الأكبر ابن خلدون عندما سئل عن التصوف فقال إن التصوف هو إسلام بذوق، وإذا خلت معاني التدين والسير على العبادات بغير ذوق تصبح جسداً بلا روح.

فروح كل شيء دليل وجوده – ودليل معانى الآيات والإسلام هو التصوف.

o التصوف أصبح ينتج الدجل والشعوذة وقداسة البشر ؟

من الطبيعي كل مجموعة لا تخلو من وجود كيانات غير مستقيمة – وهذه جزئية من الجزئيات، ولا نقول إنها التصوف، لا إشكال أن يكون هنالك من ينتسب إلى جسم ويمارس أشياء، التصوف بريء منها كل البراءة.
لا نجد في منهج التصوف أو قواعده التي أسسها الشيوخ على نهج النبي عليه الصلاة والسلام أن يكون فيه ما يدعو للدجل والشعوذة، بل كان إمام الصوفية الأكبر الشيخ “الجنيد” يقول إن طريقتنا هذه مبنية على الكتاب والسنة فمن لم يعمل بالكتاب والسنة فليس على نهجها.
والآن نحن نجدد كلام الإمام “الجنيد” أن كل من تجاوز جوانب الكتاب والسنة فليس على منهج التصوف.التصوف مبني على جانبي الكتاب والسنة لا بديل لذلك .

o هنالك بعض الناس يزعمون تحضير الأرواح ما هو رأي الدين فيه؟
نكرر أن مثل هذا ليس من الأشياء التي قام عليها التصوف وإنما هي أشياء تسمي المجربات بحيث إن الإنسان يمارس أذكاراً وأدعية تأتي الأرواح لسماع هذا الذكر واستجابة للذكر سواء إن كان استطاع أن يقوم بتحضيرهم أو حضروا من غير قصد هذه تسمى المجربات.

o ماذا تعني كلمة الأرواح؟

الأرواح على قسمين – أولاً: الأرواح المحمودة والكريمة تنسب إلى الطائفة المباركة ملائكة الرحمن تحضر حلقة الذكر، وهذا لا ينكر (ما من حلقة ذكر إلا وكانت هنالك ملائكة سيارة يطلبون حلقة الذكر، فإذا كانت حلقة الذكر تنادوا أن هلموا إلى بغيتكم فيجلسون، ثم بعد نهاية الذكر يصعدون إلى السماء فيسألهم المولى عز وجل، وهو الأعلم بهم أين كنتم فقالوا كنا عند عباداً لك في الأرض، قال ماذا يقولون قال يحمدونك ويسبحونك ويمجدونك وفي نهاية الحديث يقول الله تعالى أشهدكم يا ملائكتي إني قد غفرت لهم فتقول الملائكة يا رب أن فيهم فلاناً إنما جاء لحاجته فجلس فيقول المولى عز وجل هم القوم الذين لا يشقى جليسهم).

وماذا عن تحضير الأرواح الخبيثة ؟
أيضاً قد تحضر الأرواح الخبيثة بأمر الداعي والطالب لحضورها.

o ما هى الأرواح الخبيثة ؟

الشياطين طبعاً

o هل هنالك بعض الناس يحضرون أرواح الشياطين ؟

تحضير أرواح الشياطين أمر فيه من اعوجاج العقيدة لأن الشيطان يخدم من خرج عن دائرة الاستقامة عن العقيدة، وهو ما ذكر (وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) مع اختلاف أهل العلم هل هاروت وماروت ملكان أو ملائكة، بالقراءتين ملكين بفتح اللام يكون ملائكة – وبقراءة يكونوا ملكين يكونوا ملوك من ملوك الجن ويكون حضورهم استجابة للمعوج، (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ).
الإنسان الذي يختار طريق الشيطان ليس له في الآخرة من خلاق (وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
الأمران موجودان، وليس من أمر وشأن الدين، وليس من أمر النبي صلي الله عليه وسلم، وليس من منهج شيوخ التصوف بها – هذا أمر خارج دائرة التصوف الذي هو علم تزكية الروح.

o هنالك بعض الناس يزعمون تحضير أرواح الموتى؟

تحضير الأموات الإمام “ابن القيم” قام بتأليف كتاب وسماه الروح أفصح فيه الأخبار الواردة في القرآن الكريم وعلى سنة النبي عليه الصلاة والسلام – والأخبار الواردة عن أئمة العلم، فخطاب الروح من الأمور الواقعة لا إشكال فيها سواء للميت حديث عهد بالموت أو قبره كان دارساً، وخطاب الأرواح مشروع بأن تلقي عليهم السلام، ومعلوم أنهم يردون السلام على من سلم عليهم – النبي عليه الصلاة والسلام شرع لنا أن نخاطبهم بالسلام عليكم دار قوم مؤمنين نسأل الله لنا ولكم العافية أنتم السابقون ونحن بكم اللاحقون … فلا يضير منهج الاستقامة على خطاب الأرواح فضلاً عن أن يكون سبب الخطاب شرعياً أو غير شرعي ومقصود به أمر محمود أو غير محمود، لكن خطاب الأرواح شيء من الأمور الواقعة.

o في مصر قالت الصحافة المصرية إنه عام 1971م تم تحضير روح الرئيس المصري الراحل “جمال عبد الناصر”؟
هذه ترد الى صدق الإنسان أو كذبه قد يكون صدقاً وقد يكون كذباً – وكما ذكرت أنه من الواقع والموجود أنه في الشريعة الإسلامية متاح خطاب الروح والروح لا تفني ولا تباد.
والفناء قد يحدث للبدن وقد لا يحدث للبدن، أما الأرواح فهي باقية إما ان تكون معذبة أو في النعيم، ومع اختلاف ما تأوي إليه أو مكانها – بعض الأخبار تقول إن أغلب الأرواح تأوي إلى قناديل معلقة فى عرش الرحمن- وبعض الأرواح تكون متعلقة بأفنية قبورها كل ذلك ذكره أهل العلم – ذكره الإمام “ابن القيم” في كتابه الروح.

وقد تكون الأرواح على فناء وبعض أهل العلم قالوا إن الروح تكون على حسب مسلك الإنسان في حياته سواء من الطائعين فتكون روحه روح علوية متعلقة بالعرش والأماكن الفاضلة، وبعضهم قال إن الارواح متعلقة ما بين الملتزم والركن اليماني في البيت الحرام – وكل ذلك ورد عن أهل العلم.
وبعضهم يقول إن الأرواح المعذبة تكون في بئر تسمي (بهرموت) في اليمن ، وهي معلوم ذكرها عند “ابن القيم” في كتاب الأرواح المعذبة، وكان بعض السلف الصالح تخصص في رؤيا الأموات فيأتي بعضهم ويسألهم أريد أن أسال فلان عن كذا وكذا، ويلتقي ذلك الرجل لصدقه على أمر ويسأله عن شيء غاب عن الأحياء فيجيبهم فيجدونه كما روى.

o “الترابي” قال إنه لا يوجد عذاب قبر ؟

عذاب القبر من الأمور التى قطع بها الشرع وجاءت بها الأحاديث الصحيحة والمتواترة – بمعنى أنها رويت عن جمع من الصحابة رضوان الله عليهم تبلغ صفة التواتر عن عذاب القبر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح مر على قبر رجل وقال (إنه ليعذب وما يعذب في كبيرة إنه كان لا يحسن الغسل من الطهارة وأما الآخر فكان قد صلى صلاة بلا طهور) هذا حديث صحيح ذكر فيه النبي صلي الله عليه وسلم عذاب القبر.

والأحاديث كثيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول إن القبر إما ان يكون روضة من الجنة أو حفرة من النار – فكل منكر لأمر جاء صحة خبره عن النبي صلي الله عليه وسلم وأنكره إنسان هذا كفر – لأن الإيمان وصحته تبنى على تصديق عن كل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام- فكل من نفى أمراً جاء عن رسول الله فهو كفر.

o هنالك بعض القبور عند نبشها تحولت إلى عظام نخرة – كيف تعذب العظام النخرة؟ و”الترابي” يقول إن الهنود يحرقون الجثث فتصير رماداً؟
o والترابي قال إن التعذيب للأرواح وليس للأجساد؟

كلا الخبرين وارد تعذب الأبدان أو تعذب الأرواح- كلا الأمرين قد ورد – لكن المقطوع به إنه يسمى عذاب القبر سواءً كان للروح أو البدن في القبر.

o بعض الناس قالوا سمعوا صراخ عذاب في مقابر اليهود؟

ذكر أهل العلم كثيراً أنهم يسمعون هذا الصراخ وهذا ذكره الإمام “بن القيم” أن أحد الصالحين أو المستقيمين على التقوى استجار من عذاب جاره وبعضهم، قال إن أحد الأموات طلب أن يرحل جاره في رؤيا منامية لأنه يتأذى من عذاب جاره في القبر.
واستدل العلماء أن صاحب القبر يعذب وينعم ويستأنس ويستوحش وكل هذه الأمور قد وقعت. والنبي عليه الصلاة والسلام بين أن الميت يستأنس بزائره إذا ألقى عليه التحية يسلم عليه تزول عنه الوحشة في القبر بدخول الزائرين عليه ، ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن وطأة القبر لحرمة الجسد الذي تحت الارض – (من وطئ قبراً كما أن وطئ حجراً) ، وحديث آخر أن حرمة المؤمن ميتاً كحرمته حياً لا تنتهك حرمته وقبره لا يوطأ و لا يحفر.

o بماذا تفسر سماع صراخ من مقابر اليهود ؟

كل إنسان مات على الكفر فهو معذب فلا غرابة أن يعذب بالصراخ أو الانين أو أنه لا يسمع، إذا سمع الصراخ فذلك يقين للحي أن هذا ما صح أنه معذب وإذا لم يسمع يكون يقينه أن الذي مات على الكفر فهو في النار- إذا سمع هذا ما يؤكد للحي أن الذي يموت على غير الإسلام معذب، الخبر أن إذا سمع صراخ ما يفيد أن صاحب القبر كافر ومعذب يزداد الإنسان تمسكاً بدينه.

o ما هي الروح أصلاً؟

الروح من الأشياء التي توقف عنها الشارع عندما سئل النبي صلي الله عليه وسلم عن الروح قال الله سبحانه وتعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).
الروح لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه وتعاللا .

o انفصال الروح عن الجسد عند الموت ؟

الأخبار الواردة كثيرة عن انفصال الروح عن الجسد يسمي (النزع) للحديث الوارد في الإسراء عن النبي عليه الصلاة والسلام في السماء الرابعة رأى ملك الموت عزرائيل على الهيئة التي خلقه الله عليها والتي جاء بها الخبر أن رأسه تحت العرش ورجليه تحت تخوم الأرض السابعة وأن الخلائق بين يديه كالقصعة أي كإناء الطعام، سأل النبي هذا الملك الكريم عن طريقة نزع الأرواح فأجابه قائلا إن له من الأعوان اربعين ملكاً فإذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يقبض روح عبد ما أولاً يظهر له ملك الموت بصورته، فيفزع فيخر مغشياً عليه فتأخذ الملائكة روحه من أخمصه من أصابع الرجلين إلى ركبتيه ثم يريحونه ساعة ثم يجذبونها من ركبتيه إلى صرته ثم يريحونه ساعة ثم يجذبونها من صرته إلى الحلقوم فتحصل ما تسمى بغرغرة الموت. فيتناول الروح ملك الموت كما جاء فى القرآن الكريم (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) فيأخذها الملك بيده وتصعد بها الملائكة إلى السماء فإذا كانت روحاً طيبة تفتح لها أبواب السماء وتسبقها روح طيبة فتقول الملائكة ما هذه الريح فتقول (هذه روح فلان ابن فلان) بأحب أسمائه في الدنيا فيدعون له فينادي المولى عز وجل (روح طيبة فاجعلوها في عليين) ثم ترد الروح إلى مكان الجسد فتكون عالقة بساحة الجسد فترى كيف يغسل البدن وكيف يكفن وما يفعل بها ومن يبكي عليها- وتحلق الروح حول البدن إلى أن ينقل إلى مكان القبر في أحاديث طويلة مطولة.

o العلاقة بين الروح والجسد ؟

العلاقة بين الروح والجسد عالقة بعلوق الماء في العود الأخضر، كما أن الماء لا تنفصل عن العود الأخضر لا تنفصل الروح عن الجسد في حال الحياة .

o الروح والجسد بعد الموت

وبعد الموت تكون الروح متعلقة سواء إن كانت تحت العرش أو كانت في أفنية القبور كل ما ألقيت التحية علي مكانه أوإسمه في قبره عادت الروح فيرد عليه السلام ، والأمر الثاني تعاد الروح بعد انصراف الخلائق بعد دفنه بمقدار ما يجيب عن سؤال الملكين ولا تكون العلاقة بديمومة وإنما تكون علاقة الرد بسلام ويقال إن الروح تعاد من صرته إلى رأسه ويجلس حتى يجيب علي سؤال الملائكة الأربعة – من ربك، وما دينك ، وما تقول في الرجل الذي بعث فيك

o لماذا اشتهر اليهود بالسحر؟

اليهود اشتهروا بالسحر لأن الزمن الذي تأسس الذي فيه السحر كان زمن اليهود – وكان زمان ميلاد سيدنا “موسى” عليه السلام- وكل نبي بعث وكان في زمانه أمراً شائعاً في قومه مثلاً بعث الله سيدنا “عيسى” وكان كل من حوله من قومه اشتهروا بالطب فجاءت معجزاته عليه السلام على منوال الساحة التي كان فيها- اشتهر قوم “عيسى” بالطب لكن الطب عجز عن إبراء الأكمه والأبرص والجزام والأمراض المعدية التي كانت في زمنه،وعندما عجزوا عن شفاء هذه الأمراض كانت تشفى على يد سيدنا “عيسى” عليه السلام كان يبرئ الأكمة والأبرص بإذن الله – فكانت معجزاته على متطلبات عصره- وعندما بعث سيدنا “موسى” عليه السلام كانت الأرض مليئة بالسحر، فكانت معجزاته تأتي على بطلان السحر أو تفوق معاني معجزاته ما عجز عنه السحر، سحرة “فرعون” كان يقلبون ذوات الأشياء سواء إن كانت عصا أو حجر بسحرهم يخيل للناس أنها تسعى – فجاءت معجزات سيدنا “موسى” مبطلة ومعجزة لأفعال السحرة – (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ)
وعندما بلغ “موسى” رسالة الله إلى “فرعون” وأراه الآية أن عصاه صارت كأنها جان أو ثعبان تهتز قال “فرعون” هذا سحر فلنأتينك بسحر مثله – لأن الساحة كانت مليئة بالسحر – والقصة مذكورة في القرآن الكريم فحشر فرعون فنادي وجمع السحرة وجعل موعداً للسحرة.

o هنالك روايات أن سحرة “موسى” كانوا من شمال السودان؟

لم أقف على ذلك

و”فرعون” جمع السحرة وسيدنا “موسى” خاطبهم ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب
(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69))
سيدنا “موسى” ألقي العصا فصارت ثعباناً فلقف كل الثعابين التي صنعها السحرة – فلما رأى السحرة هذا الأمر علموا أن هذا الأمر ليس بسحر وكانوا أمهر سحرة زمانهم فخروا سجدا وقالوا آمنا برب “موسى”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية