على واحدة من قروبات (الفيس بوك)، لفت نظري (بوست) كتبه شاب سوداني اسمه المهندس “أحمد سامي” وطلب أن يشير على أوسع نطاق خص به وزيرة الخارجية السودانية وسفير تركيا بالسودان، والشاب لم يكتفِ فقط بكتابة (البوست)، بل وثق للمشكلة بفيديوهات تنقل المأساة بالصوت والصورة، والقصة عاش تفاصيلها بعض السودانيين المسافرين على الخطوط التركية، الذين وصلوا إلى مطار “استنبول” (ترانزيت) لمدة ثلاث ساعات ونصف، لكن تأجلت الرحلة بسبب سوء الأحوال الجوية في الخرطوم، وهذا شي طبيعي امتثلوا له عن طيب خاطر، لكنهم وبعد فترة تفاجأوا بذهاب موظفي الخطوط التركية، ولم يجدوا أحداً يجيب على استفساراتهم أو بالأحرى تجاهلاً تاماً، من موظفي الخطوط التركية، والشاب القادم (ترانزيت)، قال إنه اكتشف أنهم لم يكونوا فقط الموجودين في المطار الذين ألغيت رحلتهم، بل كان هناك عدد من السودانيين في المطار ظلوا ينتظرون لمدة ثلاثين ساعة في ظروف أقل ما يقال إنها مؤلمة، ولحدِّ هنا لم أصل للجزء المأساوي (البحرق الدم) الذي بدأ بإلغاء الرحلة وليس تأجيلها، وهنا بدأ موظفو الخطوط التركية يطلبون من الركاب أصحاب الجوازات الأجنبية باتباعهم لتذليل المصاعب، وتسهيل دخولهم إلى فنادق، كما يحدث في حالات إلغاء الرحلات، حيث تلتزم الخطوط بتوفير إقامة للركاب، إلا أن الخطوط التركية رفضت المعاملة بالمثل لحملة الجواز السوداني، بل إنهم وعلى حسب رواية الشاب حاولوا تمييز السودانيين الذين يحملون جوازات أمريكية عن إخوانهم، إلا أنهم رفضوا هذا التمييز، وأصروا على اتخاذ موقف جماعي احتراماً لجوازهم الأصل، ولسودانيتهم التي تعرضت للمرمطة والبهدلة والازدراء.
لكن يبدو أن هذا الموقف اضطر مسؤولي الخطوط وبعد خمس عشرة ساعة قضاها كاتب (البوست) ومن معه وآخرون ظلوا ثلاثين ساعة يعانون التجاهل وعدم الاحترام وعنصرية بغيضة، جعلت الشاب ومن معه يصلون أعلى معدلات الغضب، إلا أن الخطوط قامت في النهاية بتوفير فندق لهم حتى قيام الرحلة.
ودعوني أقول إننا ظللنا وبطيبة وحسن أخلاق مشهود نحترم الآخر، ونبذل له كل علامات التقدير والمحبة، ومرات (بنزود المحلبية حبتين)، ورغم ذلك يتعامل معنا البعض بعنجهية و(رفع نخرة) وتقليل لحقوقنا، وكونك سودانياً أصبحت عند بعضهم مبرراً كافياً لعدم مساواتك بالآخرين.
فيا ستنا وزيرة الخارجية هذا بيان من شباب سودانيين قلبهم حار، لم يرضوا هذه المعاملة البائخة، من الخطوط التركية المطالبة بالاعتذار فوراً، إضافه إلى مخاطبة الخارجية السودانية للسفير التركي لتوضيح أسباب هذه المعامله السيئة.
ويا حكومتنا المحترمة من يهن يسهل الهوان عليه وكفاية ما يلاقيه شعبنا في الداخل من هضم لحقوقه، كفاية ما يلاقيه من أزمات ومعاناة ومشاكل تعكر صفو حياته صباح مساء جعلتنا أذلة وصغاراً عند الآخرين، وكان الله في عون الجواز السوداني، وعون كل سوداني.
كلمة عزيزة
لم يحدثنا السيد وزير الزراعة حتى الآن عن إستراتيجية وزارته للآلية التي سيتم بها موسم حصاد القمح في ظل أزمة الوقود الحالية، وهل وزارة الزراعة وفرت مخزوناً كافياً من الجاز حتى لا يذهب المحصول أدراج الرياح.
كلمة أعز
بعد ظهور حالات من (الكورونا) أصبح من الضروري تعطيل الدراسة التي تمثل استقطاباً للتجمعات يهدد بانتشار المرض.