ربع مقال

(كورونا) COVID-19 .. هل هي حرب جرثومية عالمية؟

د. خالد حسن لقمان

. الاتجاه الخطير الذي اتجه اليه عدد مقدر من العلماء العالميين وخاصة علماء البايولوجي، وعلماء تطور الأمراض الفيروسية منهم، الذي يضع فرضية نشوء فيروس (كورونا) الجديد (COVID-19) بفعل تدخل بشري مقصود بمعنى وجود جهود علمية – مختبرية أدت إلى تخليقه معملياً في إطار أبحاث الحروب البيولوجية والجرثومية.. في اعتقادي أنه أمر شديد الخطورة، بِما يضاعف مرات ومرات قلقنا وقلق كل العالم الذي أصبح، وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، موبوءاً جله الآن بهذا الوباء الخطير الذي بات يهدد الحياة البشرية على مساحة واسعة من التمدد البشري الجغرافي، خاصة في منطقته المتقدمة علمياً واقتصادياً.. الفكرة الأولى في هذا خرجت كفرضية بواسطة علماء روس رجحوا وفي وقت مبكر إمكانية أن يشهد العالم خلال ألفيته الثانية حرباً جرثومية مميتة وحاولوا أن يلصقوا تهمة هذه الجهود المدمرة بالأمريكان الذين قذفوا حينها بالكرة سريعاً لملعب الروس، مقدمين عدة نظريات عن اهتمام المعسكر الشرقي، ومنذ نهايات الحرب الثانية بتطوير وسائل الحروب غير التقليدية خاصة الكيماوية، واستطاعوا أن يقنعوا العالم بذلك من خلال الإشارة لشراكات روسية إقليمية مع بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط في مجال أسلحة الحروب غير التقليدية، وخاصة الكيماوية والبيولوجية – الجرثومية، ولكن سرعان ما عاد الاتهام ليحيط بالأمريكان نتيجة لانتقادات ظلت تتردد داخل الدوائر الأمريكية رافضة لزيادة تمويل جهود البحوث العسكرية في هذا الاتجاه، وهو ما نشطت فيه عدة منظمات (أمريكيةوأوروبية).. الآن ومع ظهور (كورونا) (COVID-19) عادت الاتهامات الروسية للأمريكان، وسرعان أيضاً ما انتقلت هذه الاتهامات للصينيين الذين فوجئوا بهذا الفيروس في أكثر مدنهم المعروفة بنزعتها الشعوبية بثقافتها وتقاليدها، وسرعان ما صرحوا باتهامهم للجيش الأمريكي بنقل هذا الفيروس إليهم .. والذي يزيد الأمر إثارة أن حدث ذات الأمر مع ايران التي تشكل مع الصين أكبر منصات العداء للأمريكيين.. الحرس الثوري الإيراني وجه اتهاماً صريحاً للأمريكان في هذا الخصوص، وذلك في نبرة متحدية رفضت معها طهران قبول أية مساعدات أمريكية، بينما قبلت بالمساعدات الدولية الأخرى .. ولكن ما يقابل هذا الاتجاه صاحب هذه الرؤية التآمرية من قبل الصين وايران هو حقيقة انتشار (كورونا) الجديد حتى في الولايات المتحدة وإسرائيل، بجانب اوروبا التي هي بطبيعة الحال الحليف الدولي الأول للأمريكان .. فكيف يستقيم الأمر؟.. الرد من قبل الفريق الأول يتبنى في هذا أحد احتمالين الأول يقول بإمكانية فقدان (من قاموا بتخليق هذا الفيروس مختبرياً) السيطرة عليه، وبالتالي فشلوا في حماية أنفسهم منه فأصابهم هم أنفسهم.. أما الاحتمال الثاني فيتبنى فكرة أن يكون الصينيون قد قاموا وفور الاعتداء عليهم باعتداء معاكس، وبذات الفيروس نجحوا عبره وعن طريق ثغرة ما في بلوغ أهدافه المعاكسة.. أمر يبدو كالخيال وكما أفلام الرعب العلمية، ولكن ما يجعله أمراً ملهباً للأفكار التحليلية تجاه ما يحدث الآن أن هنالك شبه إجماع بين الناشطين من العلماء حول حقيقة تقول إن فيروس (كورونا) الجديد هذا (COVID-19) ليس فيروساً بشرياً عادياً، بل تم تخليقه من أصول مواد حيوانية غير معروفة النوع إلى هذه اللحظة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية