حقوق المستضعفين بالتلفزيون.. تدهور التعليم.. (ركشات) المرور!!
– ما زالت الاحتجاجات والاعتصامات مستمرة داخل (حوش) التلفزيون من قبل العاملين الذين يطالبون بحقوقهم التي لم تصرف لهم حتى الآن رغم زيارة وزير الإعلام لهم ومخاطبتهم، البعض يعتبرها تطيباً للخواطر لا أكثر ولا أقل، نتساءل ما هي مطالبهم التي استدعت كل هذه الضجة في هذا المرفق المهم والواجهة التي تعكس كل الأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية للسودان؟، كم تبلغ مستحقات هؤلاء العاملين حتى عجزت إدارة التلفزيون البت في قضيتهم هذه التي شغلت الرأي العام؟ يجب أن تنظر إدارة التلفزيون إليهم بأنهم قدموا عصارة تجاربهم وزمنهم الغالي في خدمة التلفزيون، ومن حقهم المطالبة بكل ما يستحقونه، ولا ننسى أن قبل شهر أو أكثر احتفل التلفزيون باليوبيل الذهبي وكرم رموزه السابقين من مقدمي ومعدي برامج وغيرهما من الذين ساهموا في هذه الفترة في نهضة التلفزيون، ولقي القبول والمشاهدة لدى المشاهدين، هذا التكريم بلا شك قد كلف الدولة مبالغ كبيرة جداً، ومثل ما صرفت هذه الميزانية، من الواجب اليوم أيضاً أن تصرف لهؤلاء المغلوبين على أمرهم كل حقوقهم كاملة، وكما تعلمون أنهم يعولون أسراً وفي حاجة ماسة لمتطلبات الحياة اليومية القاسية، ونلاحظ أن كل يوم تزداد هذه الأزمة حتى لحق رئيس نقابة العاملين بالتلفزيون بالمضربين، وهدد العاملون بإضراب جماعي يوم غدٍ الثلاثاء إذا لم تُحل هذه المشكلة. الأمر مرفوع لراعي الرعية السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ونائبه الأول الأستاذ “علي عثمان محمد طه” وهما قادران على حل هذه الإشكالية التي باتت تؤرق مضاجع هؤلاء العاملين حتى لا تتأزم وتفاقم هذه القضية أكثر من ذلك، لأن أثارها قد تكون منذرة بالخطر.
– أخيراً شرعت وزارة العمل والتنمية البشرية في وضع ضوابط مشددة لتنظيم وضبط الكوادر المؤهلة بغرض توازن مواعين العمل خاصة التخصصات النادرة بالبلاد. في تقديري أن هجرة الكوادر خارج البلاد السبب الأساسي لها هو ضيق المعيشة وقلة الرواتب المجزية والوظائف المناسبة لمدى التخصصات المختلفة لهم، لذا نجد أن الجامعات تعاني أزمة في الأساتذة بعد هجرة عدد كبير من العقول النيرة إلى السعودية للالتحاق بعشرات الجامعات الجديدة التي افتتحتها وتعين فيها الأستاذ الجامعي المؤهل بعيداً عن التصنيفات السياسية التي تلعب هنا في بلادي دوراً كبيراً في الوظائف الأكاديمية، وفي حديث لرئيس المنتدى التربوي السوداني “مبارك يحيى” لإحدى الصحف قال فيه: (إن السودان جاء في مؤخرة الدول التي تدعم التعليم الأساسي والثانوي، وأكثر الولايات التي تنفق على التعليم هي ولاية (نهر النيل) بنسبة تصل إلى حوالي (20%)، ثم تليها (جنوب دارفور) و(النيل الأبيض) و(سنار) و(كسلا)، وأن ولاية الخرطوم وغرب دارفور من الولايات الأقل إنفاقاً على التعليم وأنهما تعتمدان على مجالس الآباء بنسبة (97%). في تقديري أن التعليم في العاصمة أصبح يعتمد على المدارس الخاصة وعدم اهتمام الدولة بترفيع وتأهيل المدارس الحكومية، لذا اعتمد أولياء الأمور المستطيعين على تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة للعناية والبيئة الفائقة التي يجدوها الطلاب، وبهذا يمكن أن نقول لا يوجد في مستقبل الأجيال مجانية التعليم، وهذا مؤشر على انتشار الأمية وسط الطبقة الفقيرة من أبناء بلادي.
– صباح أمس كنت أستقل شارع الإنقاذ ببحري في طريقي إلى مكان عملي، لاحظت عبور (الركشات) وتخطيها السيارات وقطعها للإشارات الضوئية الحمراء في هذا الشارع السريع والخطير للغاية، نناشد إدارة المرور بمنع عبورها في مثل هذه الشوارع، وأن تخصص لها الشوارع الداخلية والأزقة فقط، مثل ما نجد في الهند ومصر عبور (الركشات) في الأحياء والمناطق القريبة لحركة السكان، لأنها لا تتوفر فيها وسائل لحماية الناس الذين تقلهم (الركشة) من أبواب وأحزمة، إصابات (الركشات) المرورية يمكن أن تودي بحياة الراكب والسائق.
أخر البث:
– سددوا للعاملين بالتلفزيون المستضعفين مستحقاتهم قبل انفجار الغضب!!
– هجرة العقول والكوادر المؤهلة انتشار يعني تدهور التعليم بالسودان!!
– (الركشات).. خطر.. ممنوع الاقتراب بالشوارع الرئيسية السريعة!!