ربع مقال

(عيشتنا)  و(عيشة) “مدني” .. !!

د. خالد حسن لقمان

أتمنى أن أشوف (عيشة)  “مدني عباس مدني” وزير التجارة والصناعة التي قرر هذا الشاب أن يكون سعرها واحد جنيه أي بذات السعر الحالي (للعيشة الحالية)، ولكن وزنها (40) جراماً، بدلاً من وزن العيشة الحالية التي يقال مجازاً أن وزنها (70) جراماً، وفي الحقيقة وزنها أقل من ذلك بكثير، ولكن من يقف على ذلك من أجهزة رقابية حكومية منوط بها متابعة هذه الأوزان ومحاسبة كل من يخالفها؟..  بالطبع لا أحد يتابع، والمواطن المسكين المغلوب على أمره أصبح كل همه الحصول على رغيفات أبنائه اليومية، حتى ولو كانت الرغيفة ناقصة في وزنها.. ولكن فلنعد لعيشة السيد الوزير.. ترى كيف ستكون هذه العيشة الجديدة .. عيشة “مدني”؟ .. لقد رأيت وبأم عيني وبأختها وأخوها أيضاً أحدهم (يكرفس) العيشة التي لا زالت بالوزن القديم بأصابعه الخمسة ويضعها لقمة واحدة في (خشمه) .. فإذا كان هذا هو حال العيشة التي نشتريها الآن من المخابز،  فكيف ستكون عيشة “مدني” الجديدة الناقصة من عيشتنا الحالية دي (30) جراما؟! .. واحد قال لي العيشة الجديدة دي حتكون (زي اللقيمات بتاعة السوق المركزي الصغيرة) .. يعني حتى ما زي لقيمات الصدقة (الكبيرة ديييييك) .. وده معناه أن الذي كان بيشتري رغيف بعشرين جنيهاً حيشتري الآن بـ(40) جنيهاً لأن (جوزين) من عيشة “مدني” حتساوي عيشة واحدة من (عيشتنا) الحالية دي .. بالله ده كلام؟ .. يعني فقط المقصود من هذا القرار هو الحفاظ على سعر الرغيفة ليكون بجنيه واحد، حتى ولو نقص وزنها إلى (10) جرامات، وحينها وزي ما قال أحدهم ستكون العيشة زي (السفة)! .. المصيبة كمان هناك في رغيف بقي تجاري الواحدة بـ (7) جنيهات، وأخري بـ (2) جنيه .. ولكن منو الذي قرر ذلك؟ لا ندري .. هل هو ولدنا “مدني” ده؟ ولا زول تأني غيره..؟ .. البلد بقت فوضي للدرجة دي؟  يعني كلو زول يعمل سعر براهو ولا شنو؟ ..  بالله دي (عيشة)  دي؟ ولا (عيشة) مدني الحنشوفها دي حتكون (عيشة) في عيشتنا العايشنها دي؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية