شهادتي لله

لا فائدة دون رفع العقوبات الأمريكية

قرار البرلمان الألماني أمس رفع العقوبات عن السودان ، على أهميته السياسية ، هو قرار شكلي ليس له قيمة وأثر اقتصادي مباشر على السودان، ما لم ترفع الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها الاقتصادية وتحذف اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
فإذا استمرت العقوبات (الأمريكية) ، تستمر جميع البنوك والمؤسسات الاقتصادية (الألمانية) في مقاطعة البنوك (السودانية) ، لأن مقاصة الدولار في كل العالم (أمريكية) ، ولهذا فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مالية قاسية على بنك (بي ان بي باربيا) الفرنسي بسبب تعاملات مع السودان وإيران ، وبلغت الغرامة(8.9) مليارات دولار، وبلغت جملة الغرامات على بنوك سويسرية وبريطانية وفرنسية تعامل معها السودان وإيران نحو (18) مليار دولار .
إذن لابد من إزالة اسم السودان أولاً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتكون الأبواب مُشرعة والخطوط مفتوحة مع كافة البنوك والشركات ومؤسسات التمويل الأوربية .
أوربا تابعة لأمريكا في معظم القرارات الاقتصادية والسياسية ،ودونكم عجز الاتحاد الأوروبي الفاضح عن حماية اتفاقه مع إيران بشأن المشروع النووي الإيراني ، بعد أن شطبه الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” بجرة قلم !!
صحيح أن لقاء رئيس الحكومة الانتقالية “عبدالله حمدوك” والمستشارة الألمانية له قيمة معنوية وسياسية وإعلامية كبيرة ، لكنه بالمقابل محدود الأثر على الصعيد الاقتصادي، وشعبنا يبحث عن معالجات لأزمته الاقتصادية ولا تعنيه رحلات وفرقعات إعلامية لا تأتي بالقمح والجاز والبنزين .

جمعة مباركة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية