أخيره

البروفيسور الشاعر السر دوليب أستاذ علم النفس بجامعة الأحفاد

حاصل على درجة البروفيسور في علم النفس، ومعلم منذ نعومة أظافره وأديب وشاعر، وكل ما هو جميل عند الفنان “عثمان حسين” من إنتاجه، بل تغنى له “أحمد المصطفى” و”سيد خليفة” و”عثمان مصطفى” و”حسن عطية” و”محمد ميرغني”، وحتى الشباب الآن “سميرة دنيا” و”فيصل الصحافة” وصلهم إنتاجه الفني، فحاولنا أن نتعرف عليه أكثر.. دراساته وزملاء الدارسة، وكيف بدأ كتابة الشعر، وكيف التقى الفنان “عثمان حسين” فسألناه من أنت؟ فقال:
– “تاج السر محمد المهدي دوليب” واسم الشهرة “السر دوليب” ولدتُ ونشأتُ وترعرعتُ بمدينة أم درمان حي الركابية، بدأتُ دراستي بالمرحلة الأولية بمدرسة الهجرة ثم أم درمان الأميرية الوسطى، وادى سيدنا الثانوية لمدة عام ثم “خور طقت” الثانوية.
{ وما هو سر الدراسة الثانوية بمدرستين؟
– عندما التحقتُ بمدرسة وادي سيدنا الثانوية كان قد تم توزيعي بمدرسة خور طقت، ولكن نظراً لعدم اكتمالها تم توزيعنا بوادي سيدنا وكنا أول دفعة بمدرسة خور طقت الثانوية.
{ ومن هم الزملاء بتلك الدفعة؟
– “الفاتح بشارة” حاكم كردفان الأسبق، و”عبد الماجد حامد خليل” نائب رئيس الجمهورية إبان الحكم المايوي، و”أحمد وادي حسن” مدير السجون، وإبراهيم أحمد عبد الكريم، ومن الأطباء “صديق أحمد إسماعيل” و”عبد الرحمن النور” و”أحمد حسب الرسول” وكانت تلك من الدفعات المميزة بخور طقت.
{ وبعد خور طقت؟
– عملتُ معلماً عاماً أو عامين وانتدبتُ بعدها إلى معهد التربية ببخت الرضا ثم ذهبتُ بعد ذلك في بعثة دراسية إلى الجامعة الأمريكية ببيروت والتحقتُ بكلية الآداب ونلت درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في علم النفس.
{ محطة بعد عودتك من الدراسة؟
– عينت مستشاراً في القسم الثقافي بوزارة التربية، وبعد عام انتقلتُ إلى جامعة الخرطوم وأسست قسم الإرشاد النفسي كإضافة في علم النفس التطبيقي، وترقيتُ ووصلت أستاذ مشارك، ثم انتقلتُ إلى جامعة الأحفاد مؤسس مدرسة علم النفس ورياض الأطفال وأستاذ علم النفس بالجامعة.
{ وكيف كانت بداياتك الشعرية وكيف نشأت علاقتك بالفنان عثمان حسين؟
– بدأت كتابة الشعر منذ أن كنت طالباً بالمدرسة الوسطى ضمن مجموعة من التلاميذ من بينهم الشاعر “عبد المجيد حاج الأمين” و”صلاح أحمد إبراهيم” وساعدنا الأستاذ “الخاتم محمد” في تنمية موهبتنا الشعرية، ثم تطورت بالمرحلة الثانوية بمدرسة وادي سيدنا، والتقيتُ بالطالب “حسين بازرعة” الذي كان مميزاً في لعب كرة القدم والتنس وكتابة الشعر، فنمت صداقة بيننا عندما عرفت أنه يجيد كتابة الشعر، ووقتها الفنان “عثمان حسين” كان فناناً صاعداً فقدم الشاعر “قرشي محمد حسن” “بازرعة” للفنان “عثمان حسين” باعتباره شاعراً مميزاً وغنى له “عثمان” (القبلة السكرى) و(الوكر المهجور) وتطورت تلك العلاقة بيننا و”عثمان” وأصبح فناننا المفضل وكونا رابطة معجبي “عثمان حسين”.
{ وكيف بدأت علاقتك الشعرية بعثمان حسين؟
– قبل أن يتغنى الفنان “عثمان” بأشعاري أذكر أنني كتبت قصيدة (اللون الخمري) وأرسلتها بالبريد للفنان “عثمان الشفيع” وذكرت له إن كانت جيدة فقم بأدائها وإلا فضعها في السلة، فغناها “عثمان الشفيع” ولكن تغول عليها كثير من الشعراء إلى أن أفصحت عن سرها وسر الخطاب الذي أرسلته لـ”عثمان الشفيع” فاعترف بذلك، وكان “عثمان حسين” وقتها يستمع إلى حديثي مع الشفيع، فقال لي: (إذا كنت تكتب مثل هذا الشعر فلماذا لا تكتب لي فكتبت له (أنا وحدي طول الليل). و(مالي والهوى) و(أرويني) و(داوم على حبي) و(رديتنا ومحبتنا)، و(مسامحك يا حبيبي) و(ما بصدقكم) و(قلبي فاكرك).
{ هل ما كنت تكتبه مرتبط بأشخاص أم هو الشعر؟
– أبداً كل ما كتبته كانت وراءه قصة.
{ ولمن كانت الأشعار؟
– هذا سر لن أفصح عنه، ولكن كلها قصص صادقة، ولذلك كل ما كتبته كان نتيجة معاناة ولذلك ظل صادقاً وخالداً.
{ وهل تقاضيت أجراً على ذلك؟
– كل ما قدمته الإذاعة من أجر لا يناسب والأشعار التي كتبتها أو تغنى بها الفنانون.
{ من هم الفنانون الذين تغنوا لك من غير عثمان حسين؟
– أعطيت الفنان “أحمد المصطفى” (احتار خيالي) و(يا حبيب هون عليك) وهذه  القصيدة لحنها وغناها “أحمد المصطفى” عندما كنت أدرس في بيروت، ولكن لم تجد حظها من الشهرة، وتغنى لي الفنان “سيد خليفة” (زدني من دلك شوية)، والفنان “إبراهيم عوض” غنى (مين قول لي حاجبك يا السهاد عينيه عاجبك). أما الفنان “محمد ميرغني” فقد اكتشفه الملحن “حسن بابكر” ووقتها كنت في بيروت وأسمعني “حسن بابكر” صوته بالكلمات التي كتبتها وتركتها معه (أنا والأشواق في بعدك بقينا أقرب من قرايب) وبهذه القصيدة دخل الفنان “محمد ميرغني” الإذاعة وتمت إجازة صوته ثم (مين فكرك يا حبيب) والفنان “عثمان مصطفى” (تعال يا قلبي سيبه) وكانت العمل الذي تخرج به من معهد الموسيقى و”حسن عطية”.
{ والفنانون الصاعدون.. هل لديك أعمال لديهم؟
بدأت أتعامل مع “سميرة دنيا” (ريدنا الزمان عشناه) و(فرحة)، وفيصل الصحافة (ما أحلاك).
{ وماذا تعمل الآن؟
– أحاول جمع قصائدي في ديواني شعر؛ الأول بعنوان (أنا والأشواق) والثاني (مسامحك يا حبيبي).
{ مدن في ذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
أ مدرمان وبورتسودان داخلياً، والقاهرة وبيروت ونيويورك.
{ وأجمل الصباحات؟
– عندما تسير بشارع النيل بالخرطوم بعد الصبح.
{ يوم فرح في حياتك؟
– عندما نلت وسام الآداب والفنون وجائزة الدولة للإبداع الفني والشعبي ويوم الزواج.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية