برلومة طب ..
ذات يوم وبينما أمارس دوري كأم وكمرافق لابني المريض بمستشفى(رويال كير) تفاجأ أحد الأطباء بتفاعلي معه.. الأمر الذي دفعه ليسألني عن علاقتي بالمجال الطبي… فأجبته على استحياء : أنا برلومة في كلية طب…
اعتلت الدهشة ملامح الطبيب الذي قال لي بملء الفم(مالك ومال الطب وهمو)، فأجبته بثقة عالية(رغبة قديمة جددتا أمومة جديدة)
تجادلنا طويلاً وخرجت من ذلك الجدل على وقع ونسة جانبية لطبيبتي امتياز بالجوار… فسألته ضاحكة ( مخير الله أها هسي يا ربي بعد أتخرج بتكلم كدي)
أجابني ضاحكاً(والله تاني هظارك يكون طب طب)…
فتمنيت ذلك من كل قلبي….
بدأت أمنيتي هذه تتجلى في الواقع ببعض(الظرافة) التي أفضت إلى الكثير من الضحك من زملائي وأساتذتي فوجدت الأمر يقودني إلى طرقات الكتابة والتدوين…
وكثيراً ما استوقفتني جملة أو معلومة طبية وتمنيت أن أحيلها على طريقتي إلى نص أدبي يدغدغ قريحتي….
بدأ الأمر على نطاق ضيق… كأن أكتب إلى صديقتي على هذه الطريقة…. مما أوقعني تحت فخ(دي طريقة مجنونة..لازم تواصلي فيها ) بدءاً…. مروراً بـ(انتي لازم تحتفظي بي كتاباتك دي على الأقل لو ماحابه تنزليها) وصولاً إلى ( جربي تنزلي يومياتك دي في الجريدة ولو مرات أفضل من غيابك)….
ومن هنا قررت أشارككم خواطر طالبة طب…. نبضها….. احتجاجاً… تشبيهات أرجو أن أجيد توصيل مادتها العلمية بقالب أدبي خفيف يليق بجميع أطيافكم… ونبض مشاعركم أجمعين ..
وعلى وقع الشوق استنيتك
ساقني الإحساس تاوقت مجيك
رصيت النبضات ورجيتك
وأوردتي الواقفة تحجيك
على كيفك سقت الالفة
على كيف دمي اتوهطت
لا خوف لا هم لا كلفة
مبسوطة الروح على حس جيتك
تتضاحك قر من طل وشيك
الشاي في النار يتمطق ليك
والشارع في الشارع راجيك
و أنا دمعي وشيك .