جدران متهالكة.. مراحيض تغطيها الحفر وانعدام مياه الشرب ــ مشاكل مشتركة
تحقيق مصور رباب الأمين
تقع مدارس )حفصة الأساسية بنات ـ عمر الفاروق الأساسية بنين ـ عثمان بن عفان ـ الرميساء بنات في الحارة (59) بمدينة الثورة ريفي شمال أم درمان، تعاني من واقع متدهور جداً وغير صالحة للتعليم، فمنذ تأسيسها لم تشهد عمليات صيانة أو إعادة النظر في بعض الفصول المتهالكة والمتشربة بمياه الأمطار.. فالمراحيض بها متهالكة ،وبعضها جثم أرضاً ومليئة بـ(الحفر)، ويكتظ مدخل بعضها بالأشجار الكثيفة التي تعيق الحركة، بالإضافة إلى أن فناء هذه المدارس بدون أسوار ، وفصولها خالية من المراوح والإجلاس المناسبة للطالب .
تلقت (المجهر) شكاوى عديدة من أولياء أمور الطلاب والطالبات الذين يدرسون بها، أشارت إلى الوضع البيئي المتردي لها الذي يقابله ارتفاع في الرسوم الدراسية التي بلغت ( 3 ) آلاف جنيه تدفع سنوياً للطالب الواحد ، بالإضافة إلى رسوم أخرى تدفع للامتحانات التجريبية والزي المدرسي، فور تلقي الشكاوى أسرعنا إلى المواقع، حيث رصدت الكاميرا كارثة حقيقية يتعايش معها التلاميذ، حيث اتضح من خلال حديث المعلمين الذين التقيناهم أن المدارس تفتقر للكثير من أعمال الصيانة. وأشار “إمام علي “أستاذ في واحدة من المدارس إلى أن عدد المراحيض بمدرسة عمر الفاروق ثلاثة فقط ، وهي لا تكفي الطلاب البالغ عددهم (250) كما أنها متهالكة ويخشى سقوطها. وأشار الى صعوبة الحصول على مياه الشرب، موضحاً أنهم ناشدوا المسؤولين بالمحلية ومديري المدارس إعادة النظر فيها.. وفي الأثناء اعتذر مدير المدرسة عن التحدث إلينا بحجة ورود تعليمات إليه من قبل مكتب التعليم بالمحلية، وناشد المسؤولين إعادة النظر في مدارس حتى تتلائم مع عدد الطلاب.
بينما كان المشهد في مدرسة عثمان بن عفان صادماً جداً، فالحوائط متهالكة، وتعاني الفصول من الضيق ولا تسع الطلاب، ويعكس الوضع في مدرسة الرميساء معاناة مختلفة حيث تفاجأنا بوجود محرقة نفايات بداخلها بالقرب منها مسجد بلا سقف، هذا بخلاف وضع المراحيض وغيرها من القصور والمشاكل المسكوت عنها التي رصدتها الكاميرا..