.. هل تصدقون أن هذه هي المرة الرابعة التي أعيد فيها وفي هذه المساحة هذا العنوان بـ(ضبانته) و بمعانيه وربما بذات مفرداته التي كتبت بها موضوعه ومادته .. ؟؟ .. وهو أمر كم يبدو محبطاً لمن يكتبه ويأمل في تأثيره على نحو أياً كانت درجة قياسه أو ضبطه حتى وإن كان ذلك واحداً فقط من الألف في أثره .. ولكن أن تظل تكتب والقافلة تمضي دون حتى أن يلتفت إليك أحد ليعيرك شيئاً ولو بسيطاً من الاهتمام .. فهذا هو الإحباط بعينه وقد ظل القائمون على هذه المشاركة لدينا هنا يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعون شيئاً من هذه المطالبة بالخروج ولتمضي قافلتهم ( الصماء ) هذه في طريقها الذي أقرته وألزمت نفسها به بلا مراجعة ولا تقييم و لا أدري إلى متى سيطول هذا الالتزام وإلى أين سيأخذنا معه .. ؟؟!! .. ما الذي يقيدنا كل هذا القيد بهذه الحرب
وإلى متى ستظل قواتنا في اليمن من غير سبب منطقي ولا دواعٍ حقيقية تبقيها هناك.. فما توفر حينها من أسباب في الانضمام إلى الحلف العسكري الإسلامي – العربي الذي دعا إليه الملك “سلمان” انتفت بعد فترة وجيزة من إعلان الحلف بدخول المنطقة في هذه الحرب التي لا نهاية لها، وهو التقدير الذي أقرته جميع الجهات الدولية من دول ومنظمات ومراقبين دوليين ومحللين سياسيين وعسكريين.
وليس تقدير كل هؤلاء هو ما يجب أن يحسم الأمر بالنسبة لوجودنا في اليمن، بل إن التاريخ نفسه يؤكد ذلك لمن له عقل يعقل وعين ترى وتقرأ وأذن تسمع، وإلا فلماذا اقتلع “عبد الناصر” قدميه سريعاً من أرض اليمن الحارقة وهو القائد المعتد بعسكريته والزعيم الفخور بزعامته. . ؟؟!!!
.. لقد أدرك الرجل حينها أنه بالفعل قد أدخل نفسه في ( ورطة ) و متاهة لا نهاية لها وسط الجبال والوديان والصحارى، فآثر وبكل حكمة الخروج سريعاً.. والآن ومع التطورات العسكرية الأخيرة خلال اليومين السابقين يزداد الوضع العسكري لهذا التحالف تعقيداً كما أن المواقف الدولية من هذه الحرب بدأت تخنق هذا التحالف عبر ما يواجهه من تطور عسكري نوعي بجانب ما توجه له من اتهامات خطيرة يمكن أن تتطوّر مستقبلاً لتساؤلات ومحاسبات دولية نحن في غنى عنها، بل لدينا ما يكفينا منها فما الحكمة بالله عليكم من بقائنا في اليمن؟!
ما الذي خرجنا به من هذه المشاركة.. ماذا استفدنا منها؟! أرجوكم أيها السادة أخرجونا الآن من اليمن .. هذا نداؤنا الرابع الذي لا نري بعده نداءً أو فعلاً يمكن به مواجهة ما بات وشيكاً من أحداث نوعية مدمرة ومهلكة ..