عز الكلام

عوده لقضية منقولي القصر

ام وضاح

ألجمتني الدهشة، وأنا أقرأ تفاصيل الرسالة التي نشرتها بالأمس عبر هذه الزاوية، وجاءت معنونة للسيد رئيس المجلس السيادي “عبد الفتاح البرهان” تحكي حال عدد من الموظفين بلغوا العشرات تم نقلهم بكشف استهدافي إلى مؤسسات أخرى، ولم يكن القصد من النقل هو إعادة ترتيب أو تعديل للهياكل الوظيفية، لكن المجزرة نصبت بالكامل من أجل عيون أشخاص آخرين جِيئ بهم بدلاء لمن تم نقلهم، بل المؤسف أن الذين عُينوا محل هؤلاء كانوا ضعف عددهم، ودخلوا القصر فقط برافعة القرابة، ودا (ود فلان)، ودا (ود خالة فرتكان)، والمصيبة أن هذه المؤامرة تم الترتيب لها (بي روقان) ومزاج، ولبسوها الرئيس السابق، ووضعوه في وش المدفع، وأقول ليكم كيف أن الذين لعبوا اللعبة قاموا بإقناع الرئيس السابق البشير، الذي يبدو أنه في حاجات كتيرة مرت عليه، وهو ما جايب خبر، قاموا بإقناعه أن قرار النقل يجب أن يتم بقرار جمهوري، وهو أمر غريب لا يتسق مع قوانين الخدمة، وعمليات النقل تتم وفق إجراءات روتينية من مكتب الخدمة وشؤون العاملين، لكنهم أرادوا أن يقفلوا الباب أمام أي تظلم أو شكوى، وبالتالي عودة هؤلاء الموظفين الذين سدوا أمامهم الباب بنقلهم بقرار جمهوري، والكارثة الأكبر أن الرئيس وقع على ديباجة القرار الجمهوري، وأخفوا عليه الأسماء بحجة الهيكلة، وبعد أن ضمنوا القلم (الأسود) اختاروا المنقولين حسب التصنيفات التي وضعوها التي تمكنهم من إتمام هذه المؤامرة، وده كله كوم (والكبة) التي قام بها بعضهم كوم تاني، وكلنا نعلم أن الفرار الجمهوري بعد أن يصدر لا يتم فيه أي تعديل حذفاً أو إضافة، لكن الذي حدث أن الكشف الذي وقع عليه الرئيس كان بنقل (١١١) موظفاً، وقام أحدهم بشطب أحد الأسماء ليصبح العدد (١١٠)، فمن الذي (دقس) رئيس الجمهورية، وأدخل يده في قرار جمهوري، وبعد أن اكتملت القصة وضمنوا تشتيت هؤلاء الموظفين تم تعديل الهيكل الراتبي، وصار الموظف بمدخل الخدمة بالقصر يتقاضى راتباً يفوق راتب وكيل أي وزارة أريتو حال الهنا والسرور، أما الموظفين بالدرجات القيادية فإن راتب الواحد فيهم يفوق راتب الوزير، وربما راتب رئيس مجلس الوزراء نفسه، والمصيبة الأكبر أن الذين تم نقلهم كان من بينهم خمسة من حملة الدكتوراة، وأكثر من عشرين من حملة الماجستير في العلوم المختلفة، وهم من الكفاءات والخبرات التي عركت العمل في الرئاسة والمراسم، ليكون السؤال المنطقي لمصلحة من تم هذا النقل الجماعي؟، ولا أظن أن الإجابة هي لتخفيف أو تجفيف أعداد الموظفين في القصر لأنه ما ممكن تنقل (١١٠) وتعين ضعفهم (كده كتيمي) بدون معاينات، ولا لجنة اختيار، ولا حتى لأنهم خبراء أجانب حيقلبوا دولاب العمل داخل القصر، ويأتوا بما لم يأت به الأوائل، لذلك وطالما أن هذه المؤامرة  تمت بليل فلابد أن نفتح عليها النوافذ والأبواب لتدخل شمس الحق، ويتم التحقيق فيها بشكل شفاف يعيد الحق لأصحابه وليس من العدالة ولا الإنسانية أن تشرد شخصاً من وظيفته التي قضى فيها عمره، وتجرده من امتيازاته، وتخفض راتبه و(تشلهتو) حتى يستأثر بمنصبه شخص آخر كل إمكانياته في الحياة أنه (ابن ستين محظوظة) لأنه ولد وجد والده أو خاله وزير، وفي يده القلم لذلك مستحيل أن يكتب شقياً والله غالب.
كلمة عزيزة
أعلن أمس وزير شؤون الرئاسة أن مجلس الوزراء اتخذ حزمة قرارات لحل مشكلة المواصلات والضائقة المعيشية، لكنه لم يفصح عن تفاصيل هذه الخطة ولا آلية تنفيذها، وهي ذات اللغة التي ظل يخدرنا بها النظام السابق حتى أصابنا الشلل الرعاش يا سعادتك حتعملوا شنو عشان تحلو مشاكل البلد، واللا الموضوع سر من أسرار الدولة؟
كلمه أعز
أي فريق يدخل إلى المباراة يظل المدرب في حالة تقييم لأداء اللاعبين، لذلك منحه قانون اللعبة الحق في إجراء تبديلات أثناء التسعين دقيقة.. فيا دكتور “حمدوك” كورتك بدأت وواضح جداً عندك لاعب لاعبين (كورتم حبة) فقم بإجراء التبديل قبل ما يقصموا ظهر الفريق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية