شهادتي لله

السفراء .. إياكم وإهدار هذي الكنوز

1

حين تجمعك المجامع بالسفيرين المخضرمين “علي يوسف” و”عبدالمحمود عبدالحليم” تعرف جيِّداً معاني عبارة (سفير كارير .. Career) ، أو دبلوماسي مهني واحترافي ، في كل المجالات ، ليس فقط في كتابة التقارير الروتينية ، وإجراء المقابلات الباردة مع مسؤولي الدولة المُضيفة ، واستقبال الرئيس أو رئيس الوزراء أو وزير الخارجية حين يحط بعاصمة تلك الدولة وتوديعه في المطار حين تنتهي زيارته قافلاً إلى السودان .
هذان سفيران عظيمان ، واجبات السفارة تجري منهما مجرى الدم ، لا علاقة لها بمراسم وبرتوكولات وإجراءات ، فالذكاء الاجتماعي ، والانفتاح على جميع رعايا حكومة السودان ، بمختلف انتماءاتهم وولاءاتهم وميولهم الثقافية واهتماماتهم الفنية ، هو ما يرسم خطوط عطائهم الممتد حتى يومنا هذا الذي لا توقفه سِن ولا تحده حدود ، فقد ظلت دورهم مفتوحة بالكرم ، وقلوبهم مفروشة بالحب ، وعيونهم مغسولة بالصدق ، وألسنتهم تغني للسودان .. الوطن العزيز الشامخ .
من يقول إن “عبدالمحمود” و”علي يوسف” وغيرهما من فطاحلة الديبلوماسية السودانية الحارسين الآن مصالح البلاد في كل المحطات ، هم سفراء (تمكين) و(سدنة مؤتمر وطني) ، إنما يظلم الخارجية السودانية التي اتضح -الآن- وبما لا يدع مجالاً للشك ، أن أية محاولات لتصفية خبراتها الطويلة الثرة ، إنما هي تربص بوزيرتنا الجديدة السيدة “أسماء” وإلقاء بها في العراء ، بلا سند ولا معين !!
في اسكندفانيا ، لا يُحال السفير إلى التقاعد ، لأنه يصبح كنز معلومات وخزينة أسرار دولة ، لا تتناسب معها قوانين العمل وبيروقراطية الخدمة المدنية ، فأرجو أن نفيد من تجارب دول العالم الأول في تطوير الخدمة بالسلك الدبلوماسي .

2

سمعنا بنفير دولار الوطن من المغتربين والمقيمين داخل السودان ، فلم نعلم إلى أين وصل النفير ، وكم بلغت جملة المجموع ، وهل توقف المشروع أم أنه ما يزال ينبض بالخير ، والوفاء لهذا الوطن العظيم ؟!
فليتواصل الدعم الشعبي لحكومة “حمدوك” .. دولاراً و ديناراً .. وجنيهاً .
الأوطان يبنيها بنوها ، وليس غيرهم .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية