د.”عبدالعزيز نور عشر” القيادي بالجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة في برنامج (حوار مفتوح )
العدل والمساواة ليست عنصرية ولا جهوية ولا قبلية هذه تُهم معلبة من النظام السابق
ما يحدث الآن كأننا استبدلنا نظاماً استبدادياً بنظام استبدادي آخر يديره حزب بالتستر في الواجهات
رؤية الجبهة الثورية كانت تريد منهجاً للمرحلة الانتقالية
هل كانت الجبهة الثورية جزءاً من اتخاذ القرار في هذه الأشياء،
أعداداً كبيرة من حزب البعث و الشيوعي والأمة شاركوا في الإنقاذ
العدل والمساواة ليست عنصرية ولا جهوية ولا قبلية هذه تُهم معلبة من النظام السابق
ما يحدث الآن كأننا استبدلنا نظاماً استبدادياً بنظام استبدادي آخر يديره حزب بالتستر في الواجهات
رؤية الجبهة الثورية كانت تريد منهجاً للمرحلة الانتقالية
هل كانت الجبهة الثورية جزءاً من اتخاذ القرار في هذه الأشياء؟
أعداداً كبيرة من حزب البعث والشيوعي والأمة شاركوا في الإنقاذ
كشف القيادي بحركة العدل والمساواة دكتور عبد العزيز نور عشر عن أعداد كبيرة من قوى الحرية والتغيير كانت مشاركة في النظام البائد وقال أن قوى الحرية والتغيير تراجعت عن اتفاقها مع الجبهة الثورية وأدخلت قضايا أخرى بشأن السلام مؤكدا أن الجبهة الثورية كانت تريد منهجا للمرحلة الانتقالية وقال عشر في لقاء متتوح بقناة النيل الازرق أن الاتهامات المعلبة التي توصف بحركة العدل والمساواة بأنها عنصرية وجهوية غير دقيقة وأضاف عشر ان الحكومةالمزمع تشكيلها كانه استبدال نظام استبدادي بنظام استبدادي آخر يديره حزب عبر الواجهات
س : دكتور “عبدالعزيز عُشر” الآن تحرك قطار المرحلة الانتقالية والمقاعد المخصصة للجبهة الثورية والحركات المسلحة شاغرة تماماً ؟
ج : نعم نحن على أعتاب المرحلة الانتقالية بالإجراءات التي تمت ولكن كنا نود أن تكون بداية مختلفة فيها قدر أكبر من التوافق حول مكونات الثورة وتوافق أكبر باستيعاب القضايا الأساسية مثل قضايا السلام.
س : كانت هناك جهود واتصالات وتحركات لإقناعكم بالمشاركة ولكن تحصنتم حول مواقف سابقة ورفضتم الاستجابة وكان هنالك تطرف في مواقفكم ؟
ج : لا، بالعكس هنالك تفاهمات تمت كما تعلم في أديس أبابا والقاهرة ولكن للأسف زملاء في الجانب الآخر في الحرية والتغيير تراجعوا عنها وأدخلوا مبادئ عامة حول قضايا السلام ورفضوا إدخال القضايا الأساسية والقوى الملزمة لاتفاقيات السلام التي ستوقع لاحقاً بين السلطة الانتقالية والقوى الثورية التي لم تنضم حتى الآن إلى السلام لذلك هذا أدى إلى شيء من عدم الرضا لكل المجتمع السوداني باختزال قضايا الوطن بالسلطة فقط والتناسي عن القضايا الأساسية مثل قضية السلام لأنها ظلت قضية أساسية ومحورية وهي سبب سقوط كل الأنظمة تقريباً في السودان .
س : البعض يفتكر أن اتفاقية السلام هي بحث عن المقاعد والامتيازات ، أنتم تبحثون عن المحاصصة على الأساس القديم تريدون إعادة إنتاج ذات التجارب التي كانت سائدة في الفترة السابقة ؟
ج : في الحقيقة رؤية الجبهة الثورية كانت تريد منهجاً للمرحلة الانتقالية، أولاً نتفق عن آلية إدارة الجانب السياسي للمرحلة من الحرية والتغيير نفسها لأنها ليست لديها مؤسسات قيادية متفق عليها تستطيع أن تتخذ القرارات الأساسية بوضع السياسات والاستراتيجيات ومعالجة التباينات التي قد تحدث خلال الفترة الانتقالية لذلك اتفقنا حول هياكل الحرية والتغيير هذا أولاً ثم حدثت تفاهمات حول القضايا الأساسية ومنهج إدارة المرحلة فيما يتصل بالشق الآخر المؤسسات الرسمية من المجلس السيادي مروراً بمجلس الوزراء انتهاءً بالمجلس التشريعي.
س : كل هذه الأشياء تختزلونها وتختصرونها في المقاعد بأين حقنا وكم عضويتنا في المجلس السيادي وغير ذلك؟
ج : لا المناقشات لم تكن حول المحاصصات أبداً ولكن تبدو المعالجة لقضايا المرحلة الانتقالية غريبة نوعاً ما لأننا جزء من القوى التي أحدثت التغيير بجماهيرنا وبنضالنا وبمساهمتنا الكبيرة غير المنكورة ولكن حينما نأتي لهذه المعالجات تنفرد مجموعة صغيرة من الحرية والتغيير باتخاذ القرارات الأساسية دون مشاورة حتى قيادات الجبهة الثورية كما تابعنا في كل مراحل المفاوضات.
س : أنا استضفت “ساطع” وذكرك بالاسم، وشخص آخر قال أنتم كنتم مشاركين في كل مراحل التفاوض؟
ج : نحن شاركنا كممثلين للجبهة الثورية نعم ولكن هل أدرجت قضايا الجبهة الثورية والسلام ، هل كانت الجبهة الثورية جزءاً من اتخاذ القرار في هذه الأشياء، هل تمت مشاورتها في كل الخطوات التي تمت ؟ الإجابة لا.
س : أنتم جزء موجود داخل هذه الاجتماعات ؟
نحن طرحنا هذه الأطروحات ولكن بتنصل الإخوة في الجانب الآخر من الحرية والتغيير بدأنا تفاوضاً جديداً بدلاً من أن نتفاوض مع المجلس العسكري كان التفاوض بيننا كفصائل الحرية والتغيير بمعنى كنا نفاوض فصائل للحرية داخل قاعات التفاوض لذلك لم نصل لاستيعاب هذه القضايا وهذا ما تم.
س : يا دكتور، الناس كانت تتوقع بعد إسقاط النظام السابق وأنتم رفعتم السلاح لإسقاطه، كان من الطبيعي أن تضع الحركات المسلحة السلاح وتتحول لحركات سياسية، لماذا احتفظتم بأسلحتكم العسكرية كأنكم تريدون ممارسة ضغط على القوى السياسية عبر السلاح؟
ج : نحن لم نكن نحارب أشخاص النظام السابق، نحن كنا نحارب ممارساتهم وإذا تكررت في أي مجموعة أخرى هي ذات القضايا التي نحارب من أجلها لذلك نحن بالضرورة عندما نتحدث عن الثورة يعني تغيير المفاهيم والمواقف والسياسات التي كانت تتبع في السابق، هذا لم يحدث حتى الآن، نحن كأننا نستبدل نظاماً استبدادياً يديره حزب بنظام استبدادي آخر يديره حزب بالتستر من خلال واجهات .
س : هذه القيادات التي قدمتها الثورة لتمثلها ؟
ج : الثورة دي تراكم لنضالات وتضحيات كل الشعب السوداني بمساهماته بمعنى كل أقاليم وقرى السودان ساهمت في هذه الثورة وبالتالي لم تكن هذه الثورة ملكاً لأحد أو لأشخاص بعينهم وإنما هي ثورة تغيير وإن فشلنا في إحداث هذا التغيير يجب ألا نتحدث عن الثورة.
س : الثورة بطبيعتها سلمية وأنتم رفعتم السلاح ولم تستطيعوا إسقاط الحكومة بالعمل المسلح طوال أكثر من (15)عاماً وصلتم حتى الخرطوم ولم تستطيعوا إسقاط الحكومة جاءت هذه الثورة السلمية أسقطتها يفترض أن تكونوا خاضعين للإرادة السلمية للمجتمع؟
ج : نحن أصلاً بدأنا سلمياً، هذه الحركات المسلحة لم تبدأ بالسلاح أولاً ، نحن بدأنا بالحوار والتفاوض وبطرح أن المظالم الواقعة على شعوب السودان يجب أن تعالج، ولكن النظام السابق رفض، ودعا إلى حمل السلاح كما تعلمون، ولكن هذه القوى المسلحة ومساهمة شعب السودان في كل أقاليمه بمساهماته الأساسية هي التي أضعفت وأنهكت النظام السابق ثم حتى أتينا لمرحلة المشاركة الشعبية، جماهيرنا وقواعدنا شاركت في هذه الثورة السلمية ونحن جزء منها.
س : كيف تكونون جزءاً من الثورة السلمية وأنتم تحملون السلاح؟
ج : نحن جزء من الشعب السوداني ولدينا جيش في الأراضي المحررة يقاتل ولدينا جماهير وقواعد أسوة بالأحزاب الأخرى شاركنا وأنت تشهد على ذلك بوجود مؤثر جداً لكل مكونات القوى الثورية ومساهمتها الفاعلة في إحداث هذا التغيير لذلك نحن شركاء في الثورة وبالتالي لا يوجد من يستطيع أن يزايد علينا ويحاول أن ينفرد بتشكيل المشهد القادم.
س : أسمح لي يادكتور بأنك شخصياً وغالب قيادات حركة العدل والمساواة كنتم جزءاً من هذا النظام في أسوأ سنوات بطشه بالآخرين ؟
ج : لا ليست غالب قيادات الحركة كانوا منتمين للنظام السابق، ولكن عدد من قيادات الحركة كانت منتمية للحركة الإسلامية هذه حقيقة ولكن لدينا قيادات من أحزاب أخرى من كافة أحزاب السودان تركت أحزابها السابقة وانتمت وفق المنفستو الخاص بالحركة ومبادئها وبالتالي هذه حركة بمفاهيمها وقيمها ورؤيتها ورسالتها السياسية نحو تغيير الواقع السياسي.
س : أنتم كقيادة مركزية في الصف الأول د.”خليل” له الرحمة ود. “جبريل” وشخصك كنتم جزءاً من هذا النظام؟
ج : أنت تذكر ثلاثة فقط من القيادات التنفيذية التي تضم أكثر من (60) قيادياً، أنا ممكن أذكر أعداداً كبيرة من حزب البعث من الحزب الشيوعي من حزب الأمة على مستوى القيادة على مستوى المكتب السياسي كانوا موجودين هل أذكر لك مثلاً بروفسيور “عبدالله التوم” كان ينتمي للشيوعي مثلا وآخرين في أحزاب أخرى عروبية ويسارية وإسلامية أيضاً وأحزاب من الاتحادي الديمقراطي من حزب الأمة وكذا.هم كُثر وبالتالي نموذج شخص أو اثنين أو ثلاثة لا يشير لانتماء الحركة لأي جهة وإنما هذه الحركة تحمل مشروعاً سياسياً جديداً لقضايا السودان ورؤية جديدة لقضايانا ومستقبل السودان.
س : هنالك من هم في الضفة الأخرى يذكرون بأن العدل والمساواة ماهي إلا حركة قبلية ليست حركة تشمل كل السودان كيف تقرأون ذلك وتصفونها بالعنصرية؟
ج : طبعا هذه تهم معلبة وجاهزة في إطار الدعاية السياسية للنظام السابق وكان من الطبيعي أن تطلق هذه الاتهامات وبصراحة هذه جزء من أزمتنا الوطنية حينما يقود شخص من أي إقليم يوصف بالعنصري والجهوي يجب أن لا ننساق خلف هذه الأطروحات البالية حركتنا قومية بمعني الكلمة لا شعاراً ولا ادعاءً حركة تسعى لتغيير الواقع السياسي من خلال قراءة حصيفة ومتأنية جداً لتاريخنا السياسي وتحمل مشروعاً يقوم على الجغرافية السياسية على أساس الأقاليم وهذه رؤية الحركة.
س : هل فعلاً غالب عضويتها تنتمي إلى جهة محددة ؟
ج : لا أبداً في الحركة أكثر من (120) قبيلة كيف هذا الطيف الواسع من الانتماء المناطقي والجغرافي لكل مناطق السودان تسميه شيئاً جهوياً أو قبلياً أو عنصرياً مثلاً كما أسلفت المقصد حجب المشروع السياسي الذي تطرحه الحركة بهذه الدعاية هذا مفهوم في السياق بين النظام السابق والخطورة التي تمثلها الحركة للنظام السابق .
س : طيب هنالك اتهامات أكثر لقيادة الحركة هي قيادة أسرية متعلقة لأسرة محددة بالإشارة لرابط الإخوة بينك والراحل د.”خليل” ود. “جبريل”؟
ج : طيب حزب الأشقاء ما كانوا بنتموا لأسرة واحدة في بداية تاريخنا السياسي وتكوين الأحزاب في السودان لا أرى مشكلة حتى لو أكثر من هذا العدد انتموا لحزب واحد .
س : هل هم مسيطرون على اتخاذ القرار ؟
ج : لا … يتخذ القرار بالديمقراطية وبالمؤسسية الراسخة في الحركة تكاد تكون الحركة الأولى في السودان التي أنشأت برلماناً لحركة متمردة تحمل السلاح في الغابات .
س : ماهي خياراتكم الآن .. الآن توقف التفاوض بينكم وقوى الحرية والتغيير والأخيرة تقترب الآن من مقاعد السلطة وأنتم في الميدان العسكري ماهي خياراتكم؟
ج : نحن نعتقد أن قضايا الوطن أكبر من الحرية والتغيير ويجب دائماً بحثنا عن الحلول لا يرتبط بمجموعة أو حزب أو نظام لذلك نحن نستمر في قضية بحثنا عن السلام الشامل العادل، نجتهد على المكاسب التي تحققت من خلال الثورة الحرية والديمقراطية كل هذه القضايا هي ملك للشعب السوداني يجب أن يحافظ عليها ولكن أيضاً نرفض مصادرة الثورة من خلال قلة تختطف هذه الثورة في جنح الليل لأجندة أحزابها ومكاسبها الخاصة .
س : هي مدعومة من خلال قطاع واسع من الشعب السوداني ؟
ج : القطاع الواسع من شعب السودان يرغب في تغيير حقيقي وفي نتائج واضحة للثورة في الاستقرار في السلام وفي ديمومة الديمقراطية كل هذه الأشياء لا تستطيع مجموعة أو فئة تحقيقها للشعب السوداني وهذا مجرب من خلال الأنظمة السابقة والفترات السابقة من تاريخنا السياسي.
س : هل من ضمن خياراتكم العودة للحرب مرة أخرى ؟
ج : من الصعب التكهن بالمستقبل ولكن الجبهة الثورية راغبة جداً في تحقيق السلام الشامل العادل لطي صفحة الحرب ونستطيع بذلك بداية مشروع جديد لبناء الوطن لذلك الآن توجد رغبة بإسقاط النظام السابق والآن توجد فرصة مواتية لتحقيق السلام لذلك يجب أن نرجح كفة السلام على الخيارات الأخرى.
س : هل الخيارات الأخرى وارد منها خيار استمرار الحرب؟
ج : طبعا حتى الآن لم يتحقق السلام لم نصل إلى توقيع اتفاقية سلام إلى الآن ولكن ما أراه الآن هناك ترجيح لكفة السلام أكثر من أي خيار آخر .
س : ونحن داخلين على الاستديو كان هنالك بيان صادر لحركة العدل والمساواة يتحدث عن تحرك قواته في مسارات محددة ويطالب السلطات بعدم التعرض لها، كذلك هنالك تحركات لحركة “مناوي” في وادي هور هل هذه كلها مناورات عسكرية للضغط على قوى الحرية والتغيير؟
ج : هذا بيان مدسوس لا علاقة له بالحركة وقوات الحركة لم تتحرك من أي مكان إلى آخر وكما أسلفت الآن نحن نسعى إلى تحقيق السلام مع شركائنا جميعاً ونجتهد بأن نعالج قضايا الوطن بالحوار والتفاوض وهذا أفضل خيار للجميع وإن كان النظام السابق يتخذ من السلام قضية للمناورة والمساومة مع قضايا أخرى الآن هنالك فرصة أفضل من السابق لتحقيق السلام.
س : يبدو أن حركتكم والجبهة الثورية أقرب من المكون العسكري من قربها لكيانها الأساسي الحرية والتغيير؟
ج : السؤال من هي الحرية والتغيير … الجبهة الثورية نفسها هي المكون الأساسي الذي ساهم في تأسيسها بمعنى قيادات الجبهة الثورية هي التي وضعت الرؤية حول قضايا السلام في وثيقة إعلان الحرية والتغيير وساهمت بفاعلية في هذه الوثيقة التي وقعت قبل إسقاط النظام السابق، لذلك عندما نتحدث عن الحرية والتغيير يجب أن نتحدث بصورة أوسع من المجموعة التي الآن نصبت بنفسها مسؤولاً ووصياً على الثورة ورسم الطريق نحو المرحلة القادمة ولذلك أغلب الفاعلين والمكونات الأساسية للحرية والتغيير ليست مساهمة ومشاركة في ما يحدث الآن وأنا أقول هذا وأعلم تماماً من هي مكونات الحرية والتغيير لذلك أحيلك إلى المكونات الأساسية للحرية سوف تجد مفارقة غريبة في هذا الأمر، لذلك عندما نتحدث عن الحرية والتغيير يجب أن نتحدث بهذا الشمول ويعني أن هنالك فئة من المجموعات من الغالب من الإجماع الوطني هي التي اختطفت المشهد ولذلك يجب أن لا نعطي هذا الاسم بكامله لهذه المجموعة ونحجب هذا الوصف عن الآخرين والأساسيين .
س : أريد إجابة عن قربكم من المجلس العسكري ومحاولتكم خلق تواصل خارج نطاق الحرية والتغيير ؟
ج : ليس هناك قرب أو بعد ولكن ما لاحظته أن هنالك تفهماً من المجلس العسكري لقضايا السلام وهي قضايا بالتأكيد الجبهة الثورية لديها قدرة واستيعاب أكثر من الآخرين في شأن السلام لذلك المتحاربين يدركون بعض وأهمية السلام وهم طرف في الحرب .
س : “البرهان” و”حميدتي” أقرب لكم من القوى السياسية الأخرى كالحزب الشيوعي وحزب الأمة والمؤتمر السوداني؟
ج : لا، المقارنة ليست بهذه الصورة، أتحدث عن هؤلاء أكثر تفهماً لقضايا السلام يعني لم نجد رفضاً من المجلس العسكري للورقة التي مثلا أسميناها ورقة السلام بأديس أبابا أعتقد أن الفريق “ياسر العطا” أعلن إذا اتفقت فصائل الحرية والتغيير على قضايا السلام نحن نوافق عليها.
س : من الذي كان لديه فيتو على الاتفاق، من الذي أوقف الاتفاق في رأيك؟
ج : هم في الغالب مجموعة الإجماع الوطني في الحرية والتغيير كانوا يرفضون وكان لديهم فيتو باستمرار ، نصبوا أنفسهم في الحق بالقبول أو الرفض باستمرار، لذلك التفاوض بشكل غريب تحول لتفاوض بين الداعمين لقضايا السلام والرافضين لها من هذه المجموعة .
س : هذا التجمع القوى الأكثر فاعلية فيه الحزب الشيوعي السوداني وهو الآن خارج ملعب الحرية والتغيير هو بين بين، لكن من هو داخل التجمع الديمقراطي يتخذ موقفاً منكم؟
ج : الحزب الشيوعي أوكل هذه المهمة لحلفائه في الإجماع الوطني مثلا لزملائهم في حزب البعث هم قاموا بهذا الدور “سنهوري” و”وجدي صالح” الأخير كان أكثر مرونة ولكن في الآخر النتائج واضحة ولا أعلم من أين امتلكوا الفيتو ولكن هذا ما مورس في التفاوض.
س : هل تعتقدون بأن للحزب الشيوعي حساسية من الجبهة الثورية أو موقف منها ؟
ج : لا المواقف التي وضحتها تؤكد بأن مجموعة الإجماع الوطني كأنها مالكة لهذه الثورة وبالتالي هي الأولى برسم المشهد القادم ولذلك مشاركة القوى الفاعلة مثل الجبهة الثورية لربما قد تؤثر في هذا المنحى ولذلك اعتقد بأنهم رفضوا مشاركة الثورية برفض إدخال قضايا السلام وإدراجها بعد أن اتفقنا حول هذه القضايا .
س : أيضاً هنالك من يقول بأن بعض مكونات الحركات المسلحة أصبحت حركات مرتزقة عابرة للحدود تقاتل في ليبيا وجنوب السودان وتساند الحكومة التشادية كأنما أصبحت قوات غير وطنية؟
ج : الجبهة الثورية والعدل والمساواة تقاتل من أجل قضية وطنية ولكن كما تعلم للحرب أوضاع وجغرافية متسعة وخاصة منطقتنا الأفريقية وقضايا متداخلة لذلك ظروف الحرب قد تفرض لحركة معينة أن تنتقل من مكان لآخر ومن وضع لآخر هذه حرب الغوريلا وهي معروفة.
س : أنتم الآن تقاتلون مع “السراج” في ليبيا؟
ج : لا هذا غير صحيح لا نقاتل مع أي أحد لا نقاتل مع “السراج” أو غيره نحن نقاتل فقط من أجل قضيتنا وقاتلنا النظام السابق وبعد إسقاطه نحن الآن نفاوض في قضايا السلام .
س : تقارير المنظمات الدولية تحدثت عن مشاركة العدل والمساواة في الحرب الليبية؟
ج : ليست صحيحة في ليبيا بسبب العمليات الجريئة التي قامت بها الحركة في إنقاذ رئيسها السابق الشهيد د.”خليل” أثناء سقوط نظام القذافي وكان مفروضاً عليه إقامة جبرية وسط طرابلس زحفت الحركة لحوالي 2000كيلو وقاتلت كل هذه الفصائل وبما في ذلك التي ذكرتها وخرجت برئيس الحركة من هناك ولذلك في ليبيا أي شخص غير ليبي من أي منطقة أفريقية يسمى بالعدل والمساواة حتى لو جيوش تابعة لدول أفريقية يطلقون عليها العدل والمساواة.
س : حتى في الصحافة حركتكم تقاتل مع “السراج” وحركة “مناوي” تقاتل مع “حفتر”؟
ج : من أين تستقون معلوماتكم ؟؟
س : من تقارير المنظمات لحقوق الإنسان وتقارير سياسية وصحفية كثيرة تتحدث عن هذه الازدواجية، أنتم حلفاء في السودان ومتقاتلين ضد بعض في ليبيا؟
ج : لا هذا ليس صحيح لا يمكن أن تكون حليفاً وتقاتل بعضك البعض بمعنى لا يوجد أي قتال بيننا وحركة “مناوي” في أي مكان .
س : ولا أنتم ولا “مناوي”؟
ج : أنا أؤكد لك بأن العدل والمساواة لا تقاتل أي حركة أخرى.
س : قاتلتم في جنوب السودان؟
ج : الحركة كانت تدافع عن نفسها تم هجوم على مناطق الحركة وكانت في منطقة حدودية من قبل مجموعات من جنوب السودان ومن الجيش السوداني أيضاً، الحركة دافعت عن نفسها وهذا حق مشروع .