نيلك هيلك جرى قدامك وتحت أقدامك
الآن دولة السودان الحديث قيد النشوء والتكوين وطبخته تستوي على نار هادئة وكل قطاعات الشعب السوداني الجميل تشارك الآن في صنع التغيير وصناعة المستقبل الأفضل لبلادنا الحبيبة.
الآن يجب أن تنطلق مسيرة الإنتاج والإنجاز وفق خطط وخطى مطمئنة واثقة من ربها ومن قدرتها على صنع الحياة وصياغة الواقع الأفضل لبلدنا وفق منظومة ومصفوفة الأطر الوطنية المبرأة من كل دنس المصلحة الشخصية أو الحزبية أو الجهوية،
لنعطي الحكومة الوقت والثقة ومساحة العمل دون تعكير صفو الأجواء السياسية والوطنية وترطيب طقسها للعمل الجاد الذي يذهب ببلادنا بعيداً إلى مناخات الأمكنة الراقية والمراقي التي ترقى ببلادنا إلى حيث منصات تتويج الدول التي تغذي قافلة الإنسانية والمجتمع الدولي بمعينات المسير حتى تصبح الحياة عماراً وإعماراً كما أرادها رب العالمين .
صحيح التركة مثقلة بالتبعات التي تنوء بحملها الجبال لكن لا مستحيل مع قوة الإرادة وشحذ الهمم وانطلاق قوافل التعمير والتغيير.
حكومة الكفاءات الوطنية تحتاج إلى الوقت والجهد ودعم المواطن المنتج المشبع بروح الوطنية والعمل، فالخراب والدمار الذي ضرب البلد ليس بالقليل وآثاره السالبة تحتاج توافر وتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة لانتشال بلادنا من وهدتها والعبور بها إلى حيث الآفاق الأرحب.
نريد همة لا تعرف الخور ولا تستكين متوكلة على الواحد الأحد وتبدأ مسيرة الإنتاج الواجب أن نوفر له كل المقومات والمعينات ونمهد له الدروب لينداح خيره ويتمدد فنحن أمة جبلت على العمل الجاد المخلص القاصد ويشهد على ذلك جهد أبناء السودان الذي بفضله استفادت دول جارة وصديقة ونمت وتم إعمارها.
إذن نحتاج الوقت والجهد والدعم على نسق واحد حتى تمضي مسيرتنا بسم الله مجريها ومرسيها فلنتداعى جميعاً لأجل نهضة هذا الوطن الجميل متسامحين ومتسامين فوق الجراح والمحن حتى ينهض الوطن من كبوته التي أقعدته سنين عدداً ويعود إليه ألقه ووسامته وصيته السمح وطناً عزيزاً مكرماً
والمجد للثوار والشهداء الذين جعلوا هذا ممكناً.
ونعود..