رشان أوشي
الثامنة صباحاً .. يسلك المواطن “حسن موسى” طريقه اليومي للعمل، برفقته زوجته التي تعمل في إحدى السفارات الأوربية، وحاصلة على جنسيتها، كان الحال وقتها يتحدث عن أزمة وقود طاحنة، وندرة في المواصلات العامة، يصطف الناس لساعات للحصول على مقعد في مركبة عامة، يجتهد أصحاب السيارات الخاصة في تخفيف معاناة إخوتهم؛ نقل الأستاذ برفقته شخصين، اتضح لاحقاً أن أحدهما يعمل شرطياً برتبة (مساعد) ، مما ساعده كثيراً في سير الأمور بشكل جيد في إطارها القانوني.
عند مدخل كبري (الفتيحاب)، احتشد الطريق بالسيارات والمارة، مما أجبره على الاتجاه يميناً، ومضايقة سيارة أخرى يقودها شاب، غضب السائق وانتهر “حسن”. حسب إفاداته، تقدم الأخير قليلاً ليفاجئ بتخطي السائق المشار إليه سابقاً يميناً وقطع الطريق عليه، توقف الجميع، وترجل “حسن” ، برفقته أحد الركاب ممن رافقوه من الطريق مستفسرين عن سبب غضب الشاب، وبينما يتقدمان باتجاهه أخرج مسدساً ووضعه على طبلون السيارة وترجّل، جرت مشادّة كلامية بين الشرطي المرافق للضحية والشاب، وتعالت الأصوات، وبدأ المواطنون في التجمهر، أشهر الشاب مسدسه وأطلق عياراً نارياً في الهواء، ساد هرج في المكان وأطلق عياراً آخر في صدر المواطن ..
عاد بسرعة لسيارته وتجمهر الناس، حاول الهرب لولا تدخل زوجة المصاب التي وقفت أمام العربة، وألقى المواطنون القبض عليه، فتّشوه ، وجدوا بطاقة تفيد بأنه ضابط بهيئة عمليات جهاز الأمن برتبة نقيب”حاتم إبراهيم”، تم نقل المصاب إلى المستشفى وتدوين بلاغ جنائي تحت المادة(139) أذى جسيم، يقول “حسن”: (تفاجأنا بعد أيام بالمتهم حراً طليقاً، وترفض وحدته رفع حصانته للمحاكمة، بل وعرضت علينا تسوية للقضية عبر المستشار القانوني).
يطالب المواطن “حسن موسى” برفع الحصانة عن النقيب أمن المذكور أعلاه ومحاكمته.