أخبار

نقاط فقط

{ كل ما يثار الآن عن مفاوضات حول قضية أبيي هو حول الفترة ما قبل إجراء الاستفتاء المنصوص عليه في اتفاقية السلام.. أما أبيي الرقعة الجغرافية فقد حسمت محكمة التحكيم الدائم في لاهاي مصيرها، وقرار المحكمة نهائي لا رجعة عنه وإن طال الزمن، ليصبح مصير التعايش وإجراء الاستفتاء رهيناً فقط بعلاقات حسنة وطبيعية بين الجنوب الشمال.
{ أفلح “أسياسي أفورقي” في الخروج من مأزق الانقلاب العسكري الذي فشل في الإطاحة برئيس حقق للشعب الإريتري حريته واستقلاله.. والجماعة الانقلابية التي فشل مخططها في أسمرا انطلقت من داخل (الجبهة الحاكمة).. وقاد المؤامرة مقربون من “أسياسي أفورقي” مثلما قاد المحاولة الانقلابية في السودان مقربون جداً من الرئيس “البشير”.. فهل انتقلت عدوى الانقلابات من السودان لجارته الشرقية؟ وإلى متى ترزح أفريقيا في حقب الانقلابات العسكرية التي تعافت منها كل دول العالم إلا دول أفريقيا  لا تزال تفكر في السلطة عبر مجنزرات الدبابات؟!
{ حينما كان البروفيسور “الأمين دفع الله” يجلس على كرسي المجلس الأعلى للحكم المركزي إذا أصاب صداعاً البحر الأحمر صرف البروف لها (البندول)، وحينما نشبت الحرب في الولايتين ظل البروف معلقاً بين سماء كادوقلي والدمازين حتى عبرت الولايتان مرحلة الخطر.. كان “الأمين دفع الله” يدعم الولايات ويطوف المحليات، فارتقى بالمنصب رغم أن الرجل ما كان وزيراً  ولا دستورياً، ولكن الآن في حقبة “حسبو محمد عبد الرحمن” (الرماد كال حماد)!! فقد أضحى الموقع صغيراً مثقال حبة من خردل..
{ لماذا لا يصعد الشباب إلى قيادة اتحاد الصحافيين في دورته القادمة؟.. أعطى “تيتاوي” كل ما في جعبته، ومنح “الفاتح السيد” جل وقته للاتحاد.. وبقي أمثالنا في المكتب التنفيذي للاتحاد لدورتين.. والآن سنقود بأنفسنا تيار التجديد والتغيير الذي يبدأ منا ولا ينتهي إلا عند “تيتاوي”.. حتى يمتد العطاء ويثبت الصحافيون أنهم فعلاً دعاة تغيير وتطوير.. ولكن أن نطالب السياسيين بالتنحي ونتمسك نحن بمقاعد النقابة، فإن ذلك يضعنا في مرتبة واحدة مع داعية الحرية الأمريكي الذي كان يتحدث في المنابر عن العبودية ويذرف الدموع لأوضاعهم السيئة، وفي بيته (11) عبداً أرقاء!!
{ ليس من المروءة ولا الشهامة أن يفكر بعض قيادات المؤتمر الوطني في تعيين والٍ على ولاية شرق دارفور والوالي المعين طريح الفراش في الأردن.. وقد سقط الوالي مغشياً عليه من الأرق والتعب، والضغوط وشح المال وإمساك المركز لخزائنه عنه.. فكيف يفكر البعض في والٍ جديد؟! وحسناً فعل “عبد الحميد موسى كاشا” برفضه العودة لمنصب الوالي وهو الذي استقال قبل شهور معدودة من الآن!!
{ جاء في الأخبار الأسبوع الماضي، أن عضو مجلس السيادة السابق والشاعر والأديب “إدريس البنا” شوهد يقف في شارع المك نمر يبحث عن وسيلة نقل حتى عثر على (أمجاد) ليعود إلى بيته.. عيب والله أن تعدّ الحكومة أعضاء مجلس السيادة السابقين مواطنين عاديين.. لماذا لا تخصص الدولة سيارات لهؤلاء الرموز وتكرمهم وتحفظ لهم مكانتهم ورمزيتهم حتى تحفظ الأجيال القادمة لقادتنا اليوم مكانتهم؟! فالأيام بين الناس دول ومن سره زمن ساءته أزمان.. وسيارات الحكومة يمتطيها كل من هبّ ودبّ، فكيف لسليل “محمد عمر البنا” أن يقف في الشارع العام وينتظر المواصلات؟!
{ ما هي دواعي قيام انتخابات بالولاية الشمالية بعد أن تبقت (24) شهراً فقط للانتخابات القادمة؟؟ فهل والي القضارف المنتخب قريباً عمر ولايته (5) أعوام أم عامان فقط؟! وهل الدستور القادم سيبقى على التجربة الحالية؟ لماذا لا يمدّد الرئيس تكليفه للدكتور “إبراهيم الخضر” والياً على الشمالية حتى حلول 2015م ويمدّد لولاة جنوب دارفور ووسطها وشرقها بذات الكيفية حتى لا ترهق الدولة خزائنها بانتخابات لا جديد فيها.. وهي مثل مباراة طرفها منتخب البرازيل والطرف الآخر منتخب أفريقيا الوسطى؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية