أخيره

الأمين العام لمجلس الصحافة: نحتاج لخمس صحف سياسية ورياضية

يمتاز بالهدوء والصبر، اجتماعي من الدرجة الأولى، محب للآخرين له قوة الملاحظة وقاريء نهم ، جمع ما بين العمل الصحفي والسياسي والدبلوماسي، حاولنا التعرف على جوانب مختلفة من حياته : ميلاده، نشأته، دراساته ، كيف التحق بالحركة الإسلامية ، هوايات ظل يمارسها، محطات مهمة في حياته،  نادي رياضي حرص على تشجيعه ، فنان يفضل الاستماع إليه ، ما هو الدبلوماسي الناجح ، ماذا أعطته الصحافة، وكم تحتاج البلاد إلى الصحف السياسية والرياضية .
سألناه في بداية حوارنا وقلنا له من أنت؟
“العبيد أحمد مروح” وظللت أعرف نفسي أنني من بادية الكبابيش شمال كردفان ، فيها ولدت وترعرعت ، و تلقيت بداية تعليمي بمدرسة الصافية الابتدائية ، والصافية قرية وادعة تقع شمال حمرة الوز ، ومن ثم انتقلت إلى حمرة الوز الثانوية العامة ومنها إلى مدرسة خور طقت الثانوية ثم جامعة الخرطوم كلية التربية .
{ ما هي علاقتك بالصحافة؟
لقد مارستها وأنا طالب بالجامعة إذ أنني شغلت منصب عضو المجلس الأربعيني للاتحاد ثم عضواً في السكرتارية الثقافية ثم مشرف على مجلة الجامعة ، كما ظللنا نكتب في جريدة (آخر لحظة) التي يصدرها الاتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم ، ثم جاء أمر لاحقا لأحرر صحيفة بكلية التربية جامعة الخرطوم بعنوان وجهة نظر ، ومنها استمديت عمودي الذي ما زلت أكتبه بنفس عنوان الصحيفة وجهة نظر.
{ وصحيفة الراية؟
التحقت بها وأنا ما زلت طالباً بجامعة الخرطوم وبعد التخرج استوعبت بصورة رسمية.
{ في أي الأقسام كنت تعمل؟
عملت بقسم التدقيق اللغوي إذ أنني تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية ، ومن ثم عملت بقسم المنوعات ثم قسم التحقيقات ثم سكرتارية التحرير ثم سكرتير تحرير في آخر عهدها.
{ ما هي محطتك الأخرى؟
عندما جاءت (الإنقاذ) وعملت على إغلاق جميع الصحف بما فيها صحيفة الراية، تدرجت في العمل الصحفي وعملت في رئاسة مجلس الوزراء مساعدا للمستشار الإعلامي الأستاذ “الصادق الفقيه” ثم أصبحت مراسلا لمجلة العام التي تصدر من لندن ، ومن ثم عملت بوزارة الإعلام ، كما عملت عضوا بمجلس الصحافة والمطبوعات ، ثم أمين عام الإعلام الخارجي ، ثم أمين عام لمجلس الصحافة والمطبوعات ، ثم كلفت لشغل منصب الملحق الإعلامي بدبي . وفي عام 2007 عدت إلى الخرطوم وكلفت بشغل منصب مدير الإدارة السياسية والأخبار بالتلفزيون القومي ، ثم كلفت بشغل منصب مدير مكتب الناطق الرسمي بوزارة الإعلام  .وفي عام 2009م عينت أمينا عاما لمجلس الصحافة والمطبوعات . وأخيراً تم تعييني بشكل نهائي بوزارة الخارجية مديرا لإدارة الإعلام ناطقاً رسمياً باسمها ، ولما لم يتم تعييني أمينا عاما لمجلس الصحافة والمطبوعات ظللت أشغل التكليفين.
{ وكيف جاء التحاقك بالحركة الإسلامية؟
التحقت بها وأنا طالب بالجامعة
{ هل هناك شخص عمل على تجنيدك؟
كانوا أصدقاء ونحن في المرحلة الثانوية.
{ ما هي المواد المحببة بالنسبة لك؟
كل المواد الدراسية كانت محببة بالنسبة لي ، ووقتها وأنا طالب كنت دائماً الأول أو الثاني على دفعتي وكان مستواي الدراسي يؤهلني للالتحاق بالمساق العلمي ولكن الصدف غيَّرت مسيرتي الدراسية.
{ كيف؟
عندما تمَّ قبولي بخور طقت الثانوية كنت ضمن أفضل مائة طالب ، ولكن عندما فتحت المدرسة كنت أرعى الإبل بالبادية وسمعت متأخراً أن المدرسة قد فتحت ، وعندما ذهبت وجدت الكلية انتظمت في الدراسة وهناك مواد علمية جديدة يصعب عليَّ فهمها وشعرت بأن المساق العلمي سيكون شاقاً لذا اتجهت إلى المساق الأدبي.
{ هل كلية التربية كانت رغبتك؟
رغبتي كانت دراسة القانون إلا أنني أخطأتها بدرجتين ، وكانت الرغبة الثانية التربية فاخترت الآداب واخترت مادة اللغة الفرنسية ، ولكن عندما فزنا بالاتحاد أصبح من الصعب دراسة اللغة الفرنسية لأنها تحتاج إلى حضور وممارسة لذا تركتها واتجهت للغة العربية.
{ وقتها هل كانت لك هوايات ظللت تمارسها؟
كرة القدم وبسببها كنت دائماً أتمرد على الحصص بالثانوي ، واتجه إلى ميادينها، وبسبب كرة القدم لم أحصل على الدرجة الممتازة في مادة التاريخ التي كنت أهواها ، كنت دائماً أحصل على أرفع الدرجات فيها وحتى قبل الامتحان النهائي كنت قد حصلت على درجة عالية ، ولكن عندما كانت مادة التاريخ آخر مادة في إمتحان الشهادة وكنت واثق من حصولي على درجة عالية فيها ذهبت إلى ميدان كرة القدم وظللت ألعب حتى مغيب الشمس وأصبت بإرهاق شديد وحملت في اليوم التالي إلى الإمتحان حملاً ، لذا لم أحصل على الدرجة التي كانت تضعني ضمن طلاب القانون.
{ من الكتب التي شكلت وجدانك؟
كتب “طه حسين” ولا أمل قراءة ديوان “المتنبي” بالإضافة إلى كتب الفقه والسنة والتفسير (الظلال) و”ابن كثير” ، كما قرأت “لنجيب محفوظ” ومعظم الروائيين العرب والروايات المترجمة.
{ وفي مجال الفن والغناء لمن تستمع؟
أستمع لمعظم كبار الفنانين ولا أتعصب لهم بقدر ما أتعصب لأغنيات لهم أحس فيها سلاسة العبارة وجمالها أمثال “وردي” و”إبراهيم عوض” و”عثمان حسين” و”كابلي” و”حمد الريح” و”زيدان” و”صلاح بن البادية”.
{والتعصب الرياضي والانتماء لنادي محدد؟
كنت أشجع الهلال بتعصب وأشاهد كل مبارياته حتى التمارين ، ولكن في إحدى المرات وفي مباراة طرفها الموردة مع الهلال فانفرد لاعب الموردة بحارس مرمى الهلال وأنا في قمة الشد العصبي ، كاد قلبي يخرج من بين أضلعي فسألت نفسي كيف كان حالي إذا فقدت روحي بسبب هذه المباراة؟ لذلك قررت الإقلاع عن التشجيع ، ولكن أتابع الكرة العالمية وكأس العالم والبطولة الإفريقية.
{ وأنت الآن داخل السلك الدبلوماسي ما هو الدبلوماسي الناجح في نظرك؟
الدبلوماسي الناجح من يتقن مهارات مهنته ويكون حاضرا على الدوام ويوظف علاقاته مع الآخرين لمصلحة بلاده.
{ والصحافة؟
أعطتني البديل عن الفصول الدراسية والصحافة رسالة في غاية التقديس والجلال.
{ وأنت الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات من وجهة نظرك كم نحتاج إلى الصحف السياسية والرياضية؟
خمس صحف سياسية وثلاث رياضية.
{ أجمل الصباحات التي عشتها؟
كثيرة ومعظمها في البادية ، ترى الجداول ينساب فيها الماء والإبل ترعى والإنسان في البادية بعيد عن صخب المدينة وضوضائها.
{ مدن عالقة بذاكرتك بالداخل والخارج؟
خارجياً نيويورك وبهرني فيها التعاطي الإعلامي ، والعراق ولندن ، وروما لفت نظري التاريخ فيها ، وداخلياً البادية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية