رأي

فنجان الصباح

أحمد عبد الوهاب

نكات في بلاط صاحبة الجلالة

أستاذنا الصحفي الراحل “محمود إدريس” طيب الله ثراه، كان رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة، لسان حال حزب الأمة قبل مايو 1969م، وبعد اﻻنتفاضة 1985م.. كان رحمه الله صاحب نكتة حاضرة، وتعليقات ذكية، ومنها قوله بعد أن رزق بابنة سابعة (أنا سفن أب).. أي أب لسبعة.. وكان يقول ممازحاً لأبنائه الصحفيين، عندما يدعوهم لتناول الموز بعد الغداء (امتازوا اليوم أيها المجرمون)..
وإلى صديقه الصحفي الكبير “الطيّب شبشة” وكان رئيساً لتحرير (الجزيرة السعودية) بالإنابة، أرسل الأستاذ “محمود” رسالة خطية.. وبمجرد أن شرع في قراءتها انفجر ضاحكاً.. واحتار فريق تحرير الصحيفة في أسباب ضحكته المجلجلة.. ولكن حيرة الوردية العاملة زالت وتحولت لنوبة من الضحك، لما وجدوا محموداً في الخطاب كتب يقول: عزيزي “الطيّب شبشة”.. ( تحية كاريوكا)!!
و”تحية كاريوكا” هي إحدى نجمات الشاشة والمسرح المصري في النصف اأول من القرن الماضي..
ولكن كان لصديقه الأستاذ “محمد أحمد مبروك” أطال الله عمره.. طريقته الخاصة في فن النكتة.. ومن ذلك أنه من طول معايشته لأهل شرق النيل، صار عاشقاً للبكاسي تويوتا، خصوصاً موديلات السبعينيات، ولذلك لما سمع بوفاة المرحوم “عبد اللطيف جميل” وكيل تويوتا في السعودية، قال وبراءة الأطفال في عينيه (أنا متأكد أن عنده بوكسي 78)!!
ولأن “مبروك” كان وﻻ يزال من محبي الكمونية.. ويعتقد أنها من أطباق الأثرياء، فقد قال عندما رأى أحد أكبر أثرياء الخليج (بختو.. فطورو يومي كمونية)!!
ومعلوم أن اﻻسم العراقي للكمونية صار أحد ساسة العراق رئيساً للوزراء.. فقد كانت أسرة “عدنان” (الباجاجي) تعمل في صناعة (الباجة) وهي الكرشة.. وهي المادة الخام للكمونية.. وهي نفسها التي أدخلت أسرة سودانية كاملة في دائرة الثراء، فقد كان جدها يعمل بائعاً لها بأحد أسواق العاصمة.. وﻻ تحقرن من المعروف شيئاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية