رأي

لماذا الدعم السريع دوناً عن المنظومة الأمنية؟

أمل أبوالقاسم

إن كانت بعض القنوات الخارجية ومن بينها (البي البي سي) تظن أنها ببث ذاك التقرير المصور عن فض اعتصام القيادة ستثبت من خلاله للعالم تورط قوات الدعم السريع فيه كما خيل للكثيرين الذين نزعوا ضمناً لإدانته وهم يشيرون إليه فليعلموا أنهم أهدوا العالم دليل براءتها من حيث لا يدرون، ذلك لأنه وبعيداً عن توثيق المواطنين، فإن المقاطع الكثيرة التي صورها نظاميون أو فلنقل أفراد يرتدون زيهم، لا ندري لأي جهة ينتمون، إنما هي دليل براءتهم. إذ كيف بالله عليكم أن يورط شخص نفسه وهو يعدها لمرحلة قيادة بلد بأكمله بأي من الصور ويعتبر حاميها أن يورط نفسه في هكذا أمر بشع، نعم قيل إن هنالك أفراداً خاضوا في الأمر دون إذن قائد القوات عامة إنما بإذن قائد له غرض وهم رهن الاعتقال ريثما يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم لكن ما ذنب البقية وما ذنب القائد “حميدتيط أن يؤخذ بجريرتهم.
ثمة سؤال يلح في الطرح لماذا قوات الدعم السريع دونا عن غيرها من كافة المنظومة الأمنية التي يتم استهدافها وقائدها؟ يبدو أنه ومن خلال تقرير “البي البي سي” وبعض القرائن المتشكلة في مواقف أخرى أن هنالك جهات تقف قوات الدعم لها حجر عثرة، وتريد إزاحتها بأي من الصور لتنفيذ مآرب في نفس ابن يعقوب وهذا إن دل إنما يدل على شدتها وصلابتها وإنها تقف حائط صد لأطماع خارجية داخلية فتحول دونها.
(2)
كم هو غريب أن يصر بعض الشباب للخروج في مواكب وإعداد جدول لبرامج متعددة بأمر تجمع المهنيين في الوقت الذي تجلس فيه قوى الحرية والتغيير إلى التفاوض الذي أوشك على التتويج إن لم تعترضه معوقات ترد في أي لحظة. ترى ما هي الجهة الخارجية بالتحالف أو بتملية داخلية التي لا ترغب في هذا الاتفاق، وتسعى لعرقلته بأي من الصور. بدعة حمل الشموع وإيقادها في الظلام أثناء المواكب تنم عن تقليد غربي كنسي فلم نسمع عن مثل هذه الطقوس أبداً في أي من تظاهرات العالم العربي التي تسير حولنا وهذا خير دليل على أن جهات غربية ما زالت تباشر تدخلها وتستخدم هؤلاء الشباب لتنفيذ أجندتها بتشرذم البلد وأهله وتفكيكه حتى تسهل السيطرة عليه، ومن عجب أن أولادنا المفترض فيهم الوطنية يهدونه لها بسلاسة وكأنهم مغيبون، مثل هذه المواكب التي تتكالب القنوات الخارجية لتلقفها ما من شك أنها ستعطل وتمد أمد التفاوض في وقت عصيب والبلاد تعاني اقتصاداً متهالكاً تنتظر من تولوا زمام أمرها قسراً أن يقودها للسكينة والعيش الكريم لا تهديد أمنها وتأزم معيشتها.
بالمناسبة شنو كمان بدعة العلم الغريب الذي حمله من كانوا بموكب بري لأي جهة يتبع، وما هي دلالته.
عفواً يا سادة اعلموا أنكم لستم من تتحكمون في أمرنا بهكذا سذاجة، ولا من تنوبون عنا بهكذا سخافات، ونخشى أن ينقلب عليكم بأي من الصور والجهات وأخشى عندها أن (تلقوا روحكم في السهلة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية